هنية يدعو لخلق توازن يقوم على محور مصري سوري سعوي منفتح على تركيا وايران

احياء للمحور التاريخي المصري السوري السعودي..

كما ودعا الدول العربية إلى خلق توازن جديد في المنطقة يقوم على المحور التاريخي مصري سوري وسعودي ومنفتح على تركيا وإيران التي تطوي صفحة تحالف استراتيجي مع الاحتلال , موضحاً إن "تركيا اليوم تعيد دورها الإسلامي، وتعود بالقوة لقضايا الأمة، وبالتحديد القضية الفلسطينية".

وطالب الدول العربية بإقامة إستراتجية جديدة تقوم على عدم أعطاء صكوك تمليك على أرض فلسطين للمحتل الإسرائيلي، إضافة إلى عدم تجريم حق الشعوب بمقاومة الاحتلال.

المفاوضات مع الاحتلال فاشلة..

كما ووصف المفاوضات مع الاحتلال بأنها فاشلة لما خلفته من حصار ودمار وتنازل عن الثوابت والحقوق،قائلاً "إن عملية أحياء المفاوضات هي ليس لشيء سوى التفاوض فقط دون تحقيق أي شيء لصالح الشعب الفلسطيني".



العلاقة مع مصر استراتيجية..

وأكد هنية على أن العلاقة مع مصر علاقة إستراتيجية، وان غزة لن تكون سببا في الإضرار بالأمن المصري أو تمس السيادة المصرية, مطالباً مصر باتخاذ موقف واضح من اجل وقف الحملة التي تتعرض لها غزة والحكومة المقالة.

وبين أن الحكومة في غزة تجري تحقيقات شاملة في أحداث رفح والتي أدت إلى مقتل جندي مصري وإصابة العشرات من الفلسطينيين ، مطالباً بمعالجة أحداث رفح بشكل مسئول ووقف الحملة الإعلامية على حماس وغزة .

ودعا وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط بالكشف عن الأسماء التي يقول أنهم قنصوا الجندي المصري حتى يتم التأكد من صحة المعلومات , مشددا على أن السبب الرئيسي في معاناة الشعب الفلسطيني والأحداث التي جرت في رفح هو الاحتلال الإسرائيلي.

وأعرب هنية عن أملة في ألا تتكرر هذه الأحداث، ومعالجتها بشكل مسئول بعيدًا عن وسائل الإعلام"، مشيرًا إلى أن حكومته تجري تحقيقاتها بواسطة وزارة الداخلية تحت إشرافه شخصيًا, قائلاً "لن نخجل من الإعلان عن الأسباب التي أدت إلى وقوع ما جرى على الحدود المصرية".

وقال رئيس الوزراء إنه لولا الحصار والعدوان والاحتلال، لما عاش الشعب الفلسطيني هذا الحال، مؤكدًا أن حكومته "تريد لشعب غزة أن يكون آمنا، وكذلك مصر وكل الدول العربية، لأن أمنها قوة لنا".

واستنكر هنية "الحملة الموجهة ضد فضيلة رئيس اتحاد علماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي"، ممتدحا جهوده في خدمة القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى بالتحديد.

الوفد البرلماني

كما أعرب عن ترحيبه بالوفد البرلماني الأوربي الذي يزور غزة اليوم، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تدلل على غزة مفتوحة على العالم، وجهود كسر الحصار مستمرة.

جاهزون للتصدي لاي عدوان جديد..

وبشأن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، قال هنية إن حكومته بعد الحرب أصبحت أقوى مما كانت عليه كما أن المقاومة صمدت وهي على جاهزبة لتصدي لأي عدوان جديد يهدد القطاع. ورأى أن القضية الفلسطينية أصبحت أكثر حضوراً ورواجاً في العالم

وقال هنية ان الحرب الإسرائيلي على غزة انتهت دون أن تحقق أهدافها ودون أن يقدم شعبنا أي من الالتزامات للاحتلال، كما انتهت الحرب وقضية فلسطين اليوم أكثر حضورا في العالم العربي والإسلامي.
دعا اسماعيل هنية، رئيس الوزراء الفلسطيني في حكومة غزة المقالة إلى بناء إستراتيجية فلسطينية عربية جديدة تقوم على أسس تقييم حقيقي لمسيرة التسوية التي وصلت إلى طريق مسدود .

وأشار إلى أن هذه الاستراتيجية تقوم على ثلاثة أسس تتمثل بالاعتراف بفشل المفاوضات والذهاب إلى حوار وطني بهدف التوصل إلى برنامج سياسي يقوم على الثوابت الفلسطينية، وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية الحقيقية.

ورأى هنية خلال خطبة الجمعة في مسجد فلسطين , أن فريقا من القيادة الفلسطينية ينظر إلى المصالحة كخطوة تكتيكية لإخراج حماس بانتخابات مزورة..وداعيا إلى التوقيع على الورقة المصرية في القاهرة مع اخذ الملاحظات بعين الاعتبار.

وشدد هنية علي ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، مشيراً إلى أن تعثرها ليس لمجرد الملاحظات التي أبدتها حماس على الورقة المصرية، قائلاً: "هناك فريق من القيادة الفلسطينية ينظر إلى المصالحة كخطوة تكتيكية لإخراج حماس من النظام السياسي عبر انتخابات مزورة".

وبين أنه حتى لو تم التوقيع على المصالحة في القاهرة وليس في مكان أخر لن يستطيع البعض الاعتراف بها لأنهم يعيشون في أوهام الماضي وأنهم لا يريدون مشاركة أبناء الشعب الفلسطيني في قيادة الوطن", مشدداً علي ضرورة إعادة بناء منظمة التحرير كخطوة على طريق إجراء انتخابات للمجلس الوطني الجديد بمشاركة كل الفلسطينيين سوء في الداخل أو الشتات