28/01/2010 - 16:41

حماس تتوقع انسحاب الوسيط الألماني من مفاوضات صفقة التبادل ؛ مشعل: حماس ليست عدوة لمصر بل إسرائيل هي العدو الحقيقي

مشعل: لا يوجد مبرر للجدار الفولاذي، لم يدخل من غزة إلى مصر إلا الخير ونحن لسنا أعداء مصر بل إسرائيل هي العدو الحقيقي.

حماس تتوقع انسحاب الوسيط الألماني من مفاوضات صفقة التبادل ؛ مشعل: حماس ليست عدوة لمصر بل إسرائيل هي العدو الحقيقي
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أنه لا يوجد مبرر للجدار الفولاذي، وقال في تصريحات لوسائل الإعلام المصرية: إنه لم يدخل من غزة إلى مصر إلا الخير ونحن لسنا أعداء مصر بل إسرائيل هي العدو الحقيقي. وأشار مشعل إلى أنه منذ كانون الثاني 2009 وفي آخر أيام العدوان على غزة حاول أولمرت فرض شروطه لوقف إطلاق النار ورفضنا، فبدأت تسيبي ليفني الترويج للحصار وسعت لأخذ ضمانات عالمية بألا تدخل غزة قطعة سلاح، مضيفاً: من هنا جاءت فكرة بناء الجدار الفولاذي.

وانتقد مشعل الإعلام المصري الذي فتح النيران على حماس وصوّرها على أنها عدو لغزة ومصر، وجدّد تمسّك حماس بالتوقيع على ورقة المصالحة، موضحاً أن الورقة النهائية التي قدمت للتوقيع لا تتطابق مع مسودة الاتفاق الذي جرى الاتفاق عليه.

بدوره دعا محمود الزهار القيادي في حماس الإخوة في مصر لفتح صفحة جديدة للتوقيع على اتفاقية المصالحة وتنفيذها بالسرعة الممكنة وتقويض التداعيات السلبية الناشئة في الفترة الأخيرة. وتابع: نحن ذاهبون بكامل القناعة إلى المصالحة وكامل التصميم على إنجازها، موضحاً: عندما اعترضنا على ما جاء في الورقة كانت ملاحظاتنا تستهدف تحصين اتفاق المصالحة وضمان تنفيذها لا لرفضها.
وأضاف: إذا كانت مصر تضمن عند التطبيق ما اتفقنا عليه فنحن ذاهبون ولكن إذا كانت بقيت بعض القضايا معلقة فلا بد أن يتم بيننا وبينهم وبين الفصائل الفلسطينية حوار، ودعا مصر لدعوة قيادة حركة حماس للنظر في كيفية تحصين هذا الاتفاق من السلبيات التي يمكن أن تنشأ عند التطبيق، وشدد على أنه إذا توفرت النيات وتوفرت الضمانات من أي جهة كانت وبالذات من مصر لحسن تطبيق المصالحة سنذهب إليها.

وقال الزهار: أوشكنا على الانتهاء من التحقيق في أحداث مقتل الجندي المصري وهناك أطراف تعمل على خدش العلاقة بين حماس ومصر.

توقعت حركة حماس اليوم الخميس أن تشهد الفترة المقبلة انسحاب الوسيط الألماني من صفقة تبادل الأسرى مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

وأكد عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن موقف إسرائيل المتعنت وتراجعها عن التزاماتها وضع الوسيط الألماني في موقف حرج، إذ إن ما تم الاتفاق عليه كان نتيجة حوارات ولقاءات طويلة بين حماس والوسيط، وبينه وبين قادة الاحتلال من جهة أخرى.

وكشف الرشق عن وجود عائقين أمام الصفقة، الأول متمثل في اشتراط حماس الإفراج عن أحمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية ومروان البرغوثى القيادي بحركة فتح، إضافة إلى الإفراج عن عدد من قيادات "حماس" مثل عباس السيد وحسن سلامة، وهو ما كان يرفضه الاحتلال بشكل قاطع.

أما العائق الثاني تمثل في الرفض التام من جانب إسرائيل للإفراج عن أحلام التميمي وفايزة السعدي، إلا أن حماس أصرت لدرجة أنها عرضت خلال المفاوضات أن يتم حساب أحلام باثنين من الأسرى.

وأوضح أن الاتفاق الذي توصلت إليه حركة حماس مع الوسيط الألماني بعد مفاوضات طويلة كان يقضى بأن من بين الـ450 أسيرًا المطلوب الإفراج عنهم أن يتم الإفراج عن 270 أسيرًا ممن حُكم عليهم بالسجن المؤبد ، على أن يتم إبعاد من 80 إلى 86 أسيرا إلى قطاع غزة.

وبين الرشق أن هذا كان عرض حماس الذي نقله الوسيط الألماني إلى قادة الاحتلال , واجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لدراسته، وحينما وصلنا ردهم عبر الوسيط الألماني وجدنا أن الـ86 المطلوب إبعادهم إلى غزة أصبحوا 209، وهو ما يعنى أن كل من سيُفرج عنهم من أهل الضفة أصبحوا مبعدين، إذ إن عدد الذين لم يتم إبعادهم هو 46 فقط، لتصبح بذلك صفقة إبعاد وليست صفقة تبادل أسرى، كما رفض العرض الإفراج عن القيادات التى طلبنا الإفراج عنها.

كما ونقلت صحيفة اليوم السابع المصرية عن المتحدث باسم حركة حماس أيمن طه قوله "أتوقع أن تشهد الفترة المقبلة انسحاب الوسيط الألماني من صفقة شاليط والأسرى التى يرعاها بالشراكة مع مصر، وذلك في ظل التعنت الإسرائيلي تجاه مطالب حماس، والذي أدى إلى تجميد المفاوضات في الوقت الحالي .

وكان الوسيط الألماني قد أعطى طرفي الصفقة مهلة محددة ببداية العام 2010 وإذا لم يتم التوصل إلى الاتفاق فسيضطر إلى الانسحاب من الصفقة .

التعليقات