05/02/2010 - 08:15

لجنة مشتركة بين فتح وحماس لكسر الجمود بين الحركتين..

اسماعيل هنية يستقبل شعث في منزله بحضور عدد من قادة حركتي فتح وحماس في مدينة غزة..

لجنة مشتركة بين فتح وحماس لكسر الجمود بين الحركتين..

ويعقد الفلسطينيون الآمال بأن تسهم زيارة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، نبيل شعث، إلى قطاع غزة، في دفع المصالحة الفلسطينية. وزيارة شعث هي الأولى لمسؤول من حركة فتح منذ الحسم العسكري في حزيران 2007.

والتقى د . شعث مساء الثلاثاء، بوفد قيادي من حركة حماس مكون من خليل الحية، وايمن طه، وبمشاركة النائب اشرف جمعة ود.صلاح ابو ختله مسؤول العلاقات الوطنية بحركة فتح في قطاع غزة بفندق الجراند بلاس بغزة مساء الأربعاء ، هو الأول من نوعه منذ عدة شهور, ووصل شعث قبل ساعات لغزة في زيارة قصيرة تستمر يومين.

وعبر شعث في مؤتمر صحفي مشترك مع الحية بعد اللقاء عن سعادة بالوصول إلى غزة، رافضًا الحديث عما دار بالاجتماع. وأوضح أنه يشعر بالأمل تجاه هذه الزيارة التي جمعته مع قيادة حماس أملاً في أن تنهي الانقسام الفلسطيني وجعل الضفة والقطاع وطن واحد

وقال "نسعى إلى إنهاء الاحتلال ورفع الحصار من أجل بناء الدولة الفلسطينية وتحقيق آمال الشعب الفلسطيني التي حلم بها وكافح من أجلها.

وأعرب عن أملة في أن تثمر هذه اللقاءات تطبيقاً عملياً لما أتفق علية من أجل توحيد الجهود باسم الشعب الفلسطيني.

وقال شعث إنه جاء لغزة من أجل العودة إليها مرة أخرى، مؤكداً أنه ليس لديه مانع في لقاء أحد لأن الزيارة ليست محدد وهناك أمكانية في لقاء أكثر من مسؤول.

أكد شعث أن زيارته إلى قطاع غزة جاءت بقرار من المجلس الثوري لحركة فتح , ورغبته الشخصية لزيارة القطاع من أجل إنهاء حالة الانقسام، مبيناً أنه لم يكلف رسمياً بالتفاوض مع حركة حماس بشأن المصالحة.

بدوره، رحب الحية بزيارة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مؤكداً أن مثل هذه اللقاءات تمهد للأمام بخصوص العلاقات الثنائية بين حركتي فتح وحماس، وكخطوة نحو تحقيق المصالحة الفلسطينية.

وأشار الحية إلى أن مثل هذه اللقاءات ترحب بها الحركة وتأمل أن يعقد عليا آمال كبيرة، مشيراً إلى انه سيتم عقد لقاءات موسعة من أجل مناقشة عدد من المواضيع والأمور التي تخص الشأن الفلسطيني.

على صعيد متصل التقي د نبيل شعث بممثلي الفصائل في قطاع غزة وذلك في مقر الشخصيات المستقلة.

وزيارة شعث هي الأولى لمسؤول رفيع بالحركة منذ عام لقطاع غزة الذي تديره حماس منذ انتهاء أحداث حزيران/يونيو 2007. وبعد مفاوضات ولقاءات عديدة بالقاهرة قدمت مصر رؤيتها للمصالحة وقعت عليها فتح وطلبت حماس بتضمينها ما اتفقت عليه الفصائل.

هذا وكان بدأ نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" بعد ظهر الخميس لقائه مع إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة، في بيت هنية الكائن في مخيم الشاطئ بمدينة غزة، بحضور عدد من قادة حركتي فتح وحماس في مدينة غزة .

وقال شعث للصحافيين قبيل اللقاء إن الاجتماع يهدف الى تلطيف الأجواء بين حركتي (فتح) و(حماس) "سعياً لدعم جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنجاز اتفاق لإنهاء الانقسام الداخلي"، مؤكداً مواصلة مشاوراته لدعم الجهود الفلسطينية لتحقيق المصالحة.

ومن المتوقع أن يكسر هذا اللقاء حالة الجمود بين الحركتين، وبناء أرضية ايجابية من شأنها تعزيز الأمل في دفع عجلة المصالحة إلى الإمام، خاصة في ظل التهديدات الاسرئيلية، مؤكدة انه لن يجري خلال اللقاء اي مفاوضات فيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية.

ويعد هذا اللقاء من أهم اللقاءات التي أجريت بين حركتي فتح وحماس، كونه يجري في قطاع غزة، وفي بيت رئيس الوزراء المقال، مما يضفي شيئا من الأجواء الدافئة بين الطرفين.

ويعتقد المراقبون أن هذه الخطوة هامة وجادة من شأنها إعطاء أمل لكل الفلسطينيين بأن توقيع المصالحة، بات مسألة وقت وربما يصبح حقيقة ملموسة على ارض الواقع، رغم ان اللقاء لن يبحث المصالحة.

يذكر أن الدكتور نبيل شعث قد التقى وفد قيادي من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين برئاسة صالح زيدان عضو المكتب السياسي، وعضوية صالح ناصر "أبو ناصر" ومحمود خلف وزياد جرغون أعضاء اللجنة المركزية للجبهة، وتناول اللقاء سبل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية والجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الداخلية.

وقد أكد الوفد على الأولوية القصوى لإنهاء الانقسام المدمر ومضاعفة الجهود لتحقيق المصالحة الفلسطينية، للتمكن من مجابهة التحديات والمخاطر المحدقة بالوضع الفلسطيني، وللثبات على موقف ربط استئناف المفاوضات بالوقف الشامل للاستيطان، ورفع الحصار عن قطاع غزة وإعادة اعماره، ومجابهة التهديدات الإسرائيلية بتصعيد العدوان بصف فلسطيني موحد.

إلي ذلك التقى الدكتور نبيل شعت النائب المستقل جمال الخضري، وناقش الطرفان قضية أزمة الكهرباء في غزة، وضرورة تزويد محطة توليد كهرباء غزة بالوقود اللازم.

واعتبر الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أن زيارة شعث لغزة اختراق للجمود المتعلق بموضوع الحوار الوطني، وخطوة مهمة تجاه المصالحة وإنهاء الانقسام، مؤكدا على ضرورة العمل من جميع الأطراف لإنهاء حالة الانقسام وترتيب البيت الفلسطيني، وإيجاد الحلول لكافة القضايا والهموم الوطنية.

ودعا الخضري، الفصائل الفلسطينية العمل من أجل سرعة إنهاء الانقسام والتوحد في هذا الوقت العصيب لمواجهة المخططات الإسرائيلية التي تهدد شعبنا في كافة أماكن تواجده، مع استمرار الحصار وما خلفه من آثار كارثية على الوضع الفلسطيني برمته..
أكدت حركة حماس أنه تم تشكيل لجنة مشتركة مع حركة فتح لبحث الإشكاليات الميدانية بين الحركتين، إثر لقاء وفد فتح بقيادة نبيل شعث برئيس الحكومة الفلسطينية بغزة إسماعيل هنية وقادة حماس مساء الخميس.

وقال القيادي في حماس النائب صلاح البردويل في تصريح صحافي (الخميس) إن اللقاء كان إيجابيًا وبناءً, موضحاً أن اللقاء جاء لكسر حالة الجمود السياسي بين الحركتين.

وبين البردويل أن اللقاء تمحور حول المصالحة الفلسطينية والتوقيع على الورقة المصرية واتخاذ إجراءات لتعزيز الثقة بين الحركتين.

وأوضح القيادي في حماس أنه تم خلال اللقاء الاتفاق على ضرورة إنجاز المصالحة الفلسطينية بضمانات مصرية.

وأكد على ضرورة إنهاء القطيعة بين الحركتين واستشعار المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية، مشددًا على أهمية هذه اللقاءات الثنائية.

وطالب البردويل القيادة المصرية إلى التقاط هذه اللحظة والإسراع لتنفيذ الاتفاق بالتوافق تمهيدًا للتوقيع على الورقة المصرية، معرباً عن ترحيبه بتصريحات الخارجية المصرية والتي أكدت فيها أنها ستأخذ بالحسبان ملاحظات الفصائل الفلسطينية على الورقة المصرية عند تنفيذ الاتفاق.

ومن جهته، قال القيادي بحماس إسماعيل رضوان إن الأيام القادمة ستشهد إجراءات على الأرض لكسر الجمود بين الحركتين.

التعليقات