11/03/2010 - 06:25

مصادر صحافية: سلطة رام الله تتراجع عن إفتتاح ميدان يخلد ذكرى دلال المغربي..!

* اوساط اسرائيلية طالبت نتنياهو بالتعامل "بحزم مع نية السلطة افتتاح ميدان على اسمها والعمل بحزم لإحباط ذلك".

مصادر صحافية: سلطة رام الله تتراجع عن إفتتاح ميدان يخلد ذكرى دلال المغربي..!
أصدرت السلطة الفلسطينية في رام الله تعليمات بالغاء حفل افتتاح لميدان عام وسط رام الله بالضفة الغربية المحتلة، كان مقررا الخميس، يخلد ذكرى الشهيدة دلال المغربي، التي قادت عملية فدائية نفّذتها مجموعة من حركة فتح مكونة، بالاضافة الى دلال، من عشرة مقاتلين في تل أبيب عام 1978

ونقلت تقارير اسرائيلية عن مصادر في "السلطة " ان قرار الغاء التدشين " أخذ بعين الاعتبار تواجد نائب الرئيس الامريكي، بايدن بالمنطقة ورغبة السلطة بتجنب ان يوجه لها انتقادا بهذا الخصوص على اثر الضغوطات الاسرائيلية الشديدة التي تطالب بالغاء حفل الافتتاح والامتناع عن اطلاق اسم دلال المغربي على الميدان"...!
يذكر ان وزير الإعلام والجاليات الإسرائيلي، يولي أدلشتاين كان بعث مؤخرا برسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو طالبه فيها " بالتعامل بحزم مع نية السلطة الفلسطينية افتتاح ميدان عام وسط رام الله يخلد ذكرى دلال المغربي".

وجاء في الرسالة: " أوجه عنايتكم لتصرفات السلطة وتصرفات رئيسها والعمل بحزم لإحباط ذلك".

وأشار أدلشتاين في رسالته إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان نقل رسالة احتجاج إلى الولايات المتحدة حول هذه القضية.

بلدية البيرة ....وضعت اللمسات الاخيرة لتدشين ميدان الشهيدة دلال المغربي

يشار الى ان التقارير الفلسطينية بهذا الخصوص كانت تؤكد طوال الايام الماضية ان بلدية البيرة أنهت أعمال البناء والتدشين لميدان الشهيدة دلال المغربي، في منطقة أم الشرايط... وأن أقسام البلدية المختلفة من صيانة وهندسة وكهرباء وزارعة، عملت على وضع اللمسات الأخيرة للميدان وبدأت بالتجهيز والترتيب لحفل الافتتاح ( يوم غد الخميس!! ) الذي يصادف ذكرى استشهاد دلال المغربي.

ونقلت مصادر فلسطينية ان البلدية نظمت بهذه المناسبة وبالتعاون مع " التوجيه السياسي ومحافظة رام الله والبيرة وقوات الامن الوطني بالاضافة الى جهاز الشرطة وطلبة الجامعات والمدارس والكليات وعدد من نوادي المدينة" نظمت عملا تطوعياً شارك فيه أكثر من 270 شخصا، قاموا بعمليات تنظيف وإزالة الطمم من الأراضي المجاورة وذلك استعداداً لافتتاح هذا الميدان والذي يعد أحد المشاريع التي تنفذها البلدية في مجال تجميل وعكس المظهر الجمالي للمدينة".

ونقلت التقارير عن جمال الطويل رئيس بلدية البيرة، قوله إن البلدية " عملت على افتتاح ميدان الشهيد أحمد الشقيري في العام 2008 ودشنت ميدان أسرى الحرية في العام 2009، وهذا العام سنحتفل بميدان الشهيدة دلال المغربي، تخليداً لذكراها العطرة وتضحياتها كأمرأة فلسطينية قاومت الاحتلال الاسرائيلي".

شقيقة الشهيدة..شكرا على تكريمكم لتضحيات الشهداء...

كما وكانت رشيدة المغربي شقيقة الشهيدة دلال المغربي قد توجهت بالشكر الى " رئيس وأعضاء مجلس بلدي البيرة على هذا العمل الذي يعتبر تكريماً لتضحيات الشهداء خلال مسيرة الكفاح الوطني الفلسطيني، كما شكرت المغربي كل من ساهم في العمل التطوعي الذي عبر الجميع من خلاله حبهم للوطن ومناضليه".

دلال المغربي شابة فلسطينية ولدت عام 1958 في إحدى مخيمات بيروت لآسرة من يافا لجأت إلى لبنان عقب نكبة عام 1948

تلقت دلال المغربي دراستها الابتدائية في مدرسة يعبد والإعدادية في مدرسة حيفا وكلتاهما تابعة لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين في بيروت. التحقت دلال بالحركة الفدائية وهي على مقاعد الدراسة فدخلت عدة دورات عسكرية وتدربت على جميع أنواع الأسلحة وحرب العصابات وعرفت بجرأتها وحماسها الثوري والوطني.

وضع خطة العملية أبو جهاد. وكانت تقوم على أساس القيام بإنزال على الشاطئ الفلسطيني والسيطرة على حافلة ركّاب إسرائيلية من أجل مبادلة ركابها بأسرى فلسطينيين.

كانت العملية استشهادية ومع ذلك تسابق الشباب على الاشتراك فيها وكان على رأسهم دلال المغربي ابنة العشرين ربيعا وتم فعلا اختيارها رئيسة للمجموعة التي ستنفذ العملية والمكونة من عشرة فدائيين بالإضافة إلى دلال.

عرفت العملية باسم احد قادة فتح كمال عدوان وهو القائد الفلسطيني الذي قتل مع كمال ناصر والنجار في بيروت وكان وزير الامن الاسرائيلي الحالي، ايهود باراك رئيسا للفرقة التي تسللت آنذاك إلى بيروت وقتلتهم عام 1973 في بيوتهم في شارع السادات قلب بيروت.

في صباح يوم 11 آذار نيسان 1978 نزلت دلال مع فرقتها الاستشهادية من قارب كان يمر أمام الساحل الفلسطيني واستقلت مع مجموعتها قاربين مطاطيين ليوصلاها إلى الشاطئ في منطقة غير مأهولة ونجحت عملية الإنزال والوصول إلى الشاطئ ولم يكتشفها الإسرائيليون بخاصة وان إسرائيل لم تكن تتوقع أن تصل الجرأة بالفلسطينيين القيام بإنزال على الشاطئ على هذا النحو .

نجحت دلال وفرقتها في الوصول إلى الشارع العام المتجه نحو تل أبيب وقامت بالاستيلاء على باص إسرائيلي بجميع ركابه كان متجها إلى تل أبيب حيث اتخذتهم كرهائن واتجهت بالباص نحو تل أبيب..

بعد ساعتين من النزول على الشاطيء.. وبعد أن أصبحت دلال على مشارف تل أبيب كلفت الحكومة الإسرائيلية فرقة خاصة من الجيش يقودها باراك بإيقاف الحافلة وقتل واعتقال ركابها من الفدائيين.

قامت فرقة الجيش الخاصة بملاحقة الباص إلى أن تم إيقافه وتعطيله قرب مستعمرة هرتسليا. وهناك اندلعت "حرب حقيقية" بين دلال ورفاقها والقوات الإسرائيلية، الى ان تمكنت الاخيرة من فرض سيطرتها على الحافلة وقتل معظم أفراد المجموعة فيما أصيب وأسر ثلاثة آخرين منهم (هم خالد أبو أصبع وحسين فياض وقد تحررا ضمن صفقات لتبادل الاسرى فيما لا يزال مصير يحيى سكاف غامضا، وقد سقط في العملية العشرات من الاسرائيليين والجنود المهاجمين ( اعترفت اسرائيل بمقتل 35 واصابة 71 ) .

تركت دلال المغربي التي بدت في تلك الصورة وباراك يشدها من شعرها وهي شهيدة أمام المصورين وصية تطلب فيها من رفاقها المقاومة حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني.

التعليقات