14/03/2010 - 19:34

عريقات: إقامة دولة فلسطينية مصلحة أميركية عليا...!

" رد ميتشل على العرب بالقول إن هذا سيؤثر على مهمته، فرد عليه الأشقاء العرب إذن لتؤجل مهمتك حتى تستطيع إلغاء هذا الأمر

عريقات: إقامة دولة فلسطينية مصلحة أميركية عليا...!

قال صائب عريقات في مؤتمر صحفي عقده في مدينة نابلس بشمال الضفة الغربية ظهر اليوم الأحد إن وزراء خارجية بعض الدول العربية بينها قطر والإمارات ومصر والأردن وعُمان اتصلوا به صباح اليوم وأبلغوه أن الإدارة الأميركية تدين إسرائيل، "وأن هذه أول مرة تدان فيها إسرائيل".

وأكد عريقات نقلا عن الوزراء العرب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن اعتذارا، وأنهم يريدون استكمال مهمتهم بالمحادثات عن قرب.

وأضاف أن الوزراء العرب أبلغوا الإدارة الأميركية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أخبرهم بصعوبة الانخراط في أي محادثات ما لم يوقف القرار الإسرائيلي، وما لم تضمن أميركا عدم تكرار هذه السياسات العبثية.

وتابع عريقات "رد المبعوث الأميركي للمنطقة جورج ميتشل على العرب بالقول إن هذا سيؤثر على مهمته، فرد عليه الأشقاء العرب إذن لتؤجل مهمتك حتى تستطيع إلغاء هذا الأمر".

وشدد على أنهم في السلطة الفلسطينية يثمنون عاليا مواقف جوزيف بايدن نائب الرئيس الأميركي ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بإدانة المشروع الاستيطاني وخاصة بالقدس، "وهذا غير مسبوق".

وقال عريقات إن " منظومة المصالح الأميركية وصلت لدرجة أن إقامة دولة فلسطين مصلحة أميركية عليا، مؤكدا أنه لم يحدث في تاريخ هذه القضية أن وقف العالم مع فلسطين وقضيتها كما يقف الآن".

واعتبر ان إسرائيل لا تملك إلا ثلاث خيارات، أولها دولتان على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967، وقال إن حدود السلام الفلسطيني هي دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة وإن القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، وحل عادل لقضية اللاجئين متفق عليه استنادا لقرار 194، والإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين عند توقيع الاتفاق النهائي.

أما الخيار الثاني لإسرائيل إذا أصر نتنياهو على أن يواصل الاستيطان ويهود الأرض الفلسطينية، "إنما يقوضون خيار الدولتين، ولا يخيفنا خيار الدولة الواحدة الذي ليس هو خيارنا".

والخيار الثالث فهو لصانع القرار بإسرائيل، وفي ظل ما يجري اليوم بالضفة الغربية من نظام فصل عنصري بالأرض والطرق، فإن المقاومة "وهذا حق مشروع لنا" ستكون إستراتيجيتنا الوحيدة بالبقاء على الأرض والنضال من أجل الثبات وبناء كل مقومات الدولة.

التعليقات