29/03/2010 - 15:46

الاحتلال يُحكم حصاره على القدس والضفة الغربية اليوم وحتى أسبوع

تستمر إجراءات الإغلاق حتى اسبوع بسبب عيد الفصح اليهودي.

الاحتلال يُحكم حصاره على القدس والضفة الغربية اليوم وحتى أسبوع

أحكمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، حصارها المشدّد الذي فرضته الليلة الماضية على المسجد الأقصى المبارك والقدس القديمة الضفة الغربية، ومن المقرر أن تستمر إجراءات الإغلاق حتى اسبوع بسبب عيد الفصح اليهودي.

وأفادت (وفا) نقلا عن مراسلها في القدس، أن الاحتلال واصل إغلاق بوابات المسجد الأقصى الخارجية باستثناء بوابات: حطة والسلسلة والمجلس 'الناظر'، ويمنع المواطنين المقدسيين من حملة الهوية الزرقاء ممن تقل أعمارهم عن الخمسين عاما من دخول الأقصى والصلاة فيه.

وأضاف أن إجراءات مشددة مماثلة اتخذتها قوات الاحتلال على بوابات البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، ونصبت متاريس وحواجز عسكرية وشرطية مشتركة للتدقيق ببطاقات المواطنين، بحيث لا تسمح لأي مواطن لا يسكن أحياء البلدة القديمة بدخولها.

وتنتشر مئات العناصر من شرطة وحرس حدود الاحتلال على بوابات البلدة القديمة وفي الشوارع والطرقات المؤدية إلى المسجد الأقصى ومحيطه.

وكانت سلطات الاحتلال برّرت إجراءاتها بأنها تأتي عشية بدء عيد الفصح العبري، وقالت إنها ستمنع أي مسيرة أو تظاهرة لليهود المتطرفين في محيط بوابات المسجد الأقصى، تحسبا من اندلاع مواجهات عنيفة مع المواطنين مماثلة لتلك التي أعقبت افتتاح كنيس الخراب في القدس القديمة؛ وفي محاولة منها لتهدئة غضب المقدسيين بعد إعلان الجماعات اليهودية المتطرفة نيتها اقتحام المسجد الأقصى وذبح قرابين عيد الفصح العبري في باحاته، وهو الأمر الذي دفع بالهيئات والمؤسسات والقيادات الفلسطينية المقدسية لدعوة المواطنين إلى شدّ الرحال والوصول إلى المسجد الأقصى أو إلى اقرب نقطة منه للوقوف بوجه الجماعات اليهودية والتصدي لمحاولاتها.

من جهة ثانية، نصبت شرطة وجنود الاحتلال المتاريس والحواجز الطيارة في الشوارع والطرقات الرئيسة خارج أسوار القدس القديمة وأوقفت سيارات المواطنين وحرّرت لأصحابها مخالفات مالية وصفها المواطنون بالانتقامية والظالمة.

وبموجب إجراءات الاحتلال تم تشديد إجراءات التفتيش على الحواجز والمعابر العسكرية المنتشرة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس.

وتحلق طائرة مروحية تابعة لشرطة الاحتلال ومنطاد راداري استخباري في سماء مدينة القدس لمراقبة حركة المواطنين فيما تزداد الأمور توترا مع اقتراب موعد كل صلاة حيث يؤدي العشرات من المواطنين الصلوات في أقرب نقطة لبوابات المسجد الأقصى بسبب إغلاقه وعادة ما تحصل احتكاكات ومشادات حامية بين المصلين وقوات الاحتلال.

وكان بيان عسكري إسرائيلي صدر أمس، جاء فيه أن هذا الإجراء اتخذ 'لأسباب أمنية' من قبل وزير الجيش الإسرائيلي إيهود باراك.

وورد في البيان كذلك أنه 'خلال فترة الإغلاق سيمنع المرور بين إسرائيل والأرض الفلسطينية بشكل تام باستثناء مرور الحالات الإنسانية والأطباء وأعضاء المنظمات غير الحكومية ورجال الدين والصحافيين و550 طالبا ومعلما في الضفة الغربية'.

يشار إلى أن عيد الفصح اليهودي يبدأ مساء غد الاثنين وينتهي مساء 5 نيسان.
ــــــ

التعليقات