02/04/2010 - 14:20

اصابة 3 أطفال في في الغارات الإسرائيلية على القطاع... وشالوم يهدد بعملية عسكرية...

الاحتلال يدعي أن قصف مواقع تابعة للمقاومة الفلسطينية تستخدم لإنتاج وتخزين الوسائل القتالية * بين الأهداف التي تم قصفها مصنع للأجبان جرى تدميره بشكل كامل..

اصابة 3 أطفال في في الغارات الإسرائيلية على القطاع... وشالوم يهدد بعملية عسكرية...
نفذت طائرات الاحتلال الحربية فجر اليوم، الجمعة، سلسلة غارات استهدفت مواقع للمقاومة في رفح وخان يونس جنوب قطاع غزة، وأهداف في مدينة غزة.

واصيب ثلاثة اطفال فلسطينين بجروح اثر سلسلة من الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة فيما هددت اسرائيل بتنفيذ هجوم واسع النطاق على القطاع اذا لم توقف حماس اطلاق الصواريخ منه على جنوب اسرائيل.

وكانت دائرة الاسعاف و الطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية اعلنت "اصابة الاطفال ملك (عامان) وسعد العرابيد (4 اعوام) و عبد الله صرصور (11 عاما) في القصف الاسرائيلي شرق مدينة غزة".

وشنت مقاتلات اسرائيلية من نوع اف-16 ست غارات ليل الخميس الى الجمعة على قطاع غزة. واكد شهود عيان ان الطيران الحربي شن ثلاث غارات على خان يونس، جنوب قطاع غزة، وقد استهدف صاروخ موقعا تابعا لحركة حماس دون ان يبلغ عن وقوع اصابات.

واوضح الشهود ان غارتين على الاقل استهدفتا مدينة غزة. واشاروا الى ان صاروخا استهدف بناية صغيرة فيها مصنع محلي صغير للاجبان شرق مدينة غزة فيما استهدف صاروخان اخران ورشة للحدادة على طريق "صلاح الدين" الرئيسي في مخيم النصيرات.

في الاثناء هدد نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي سيلفان شالوم الجمعة بقيام الجيش الاسرائيلي بهجوم واسع النطاق على قطاع غزة اذا لم توقف حركة المقاومة الاسلامية (حماس) اطلاق الصواريخ من القطاع على اسرائيل.

وقال شالوم في تصريحات للاذاعة الاسرائيلية: "اذا لم يتوقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل، يبدو انه سيتعين علينا رفع مستوى نشاطنا وتكثيف عملياتنا ضد حماس". واضاف محذرا "لن نسمح مجددا برؤية اطفالنا مرعوبين في الملاجىء وسيجبرنا ذلك في نهاية المطاف على شن هجوم عسكري جديد". وتابع "آمل ان نتمكن من تفادي ذلك غير ان هذا من الخيارات التي نملكها واذا لم يكن امامنا من خيار (اخر) فسنستخدمه في المستقبل".

من جانب اخر طالب اسماعيل هنية رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة الجمعة المجتمع الدولي بالتدخل لوقف "التصعيد والعدوان" الاسرائيلي، عقب سلسلة من الغارات الاسرائيلية.

وادان هنية في بيان صحافي "التصعيد الاسرائيلي على قطاع غزة الليلة" الماضية وطالب "المجتمع الدولي بالتدخل لوقف هذا التصعيد والعدوان". واكد ان"الحكومة تجري اتصالات مع الفصائل (الفلسطينية) للحفاظ على التوافق الداخلي حماية لشعبنا وتعزيزا لوحدته" في اشارة الى توافق حكومته مع الفصائل الفلسطينية المسلحة على وقف اطلاق الصواريخ على جنوب اسرائيل.


وفي مدينة غزة، استهدفت الغارات مصنع "دلول" للأجبان ومشتقات الألبان في منطقة مسجد المجمع الإسلامي في حي الصبرة وسط المدينة، مما أدى إلى تدميره بصورة كاملة، وإلحاق أضرار بالعديد من المنازل المحيطة به.

كما اطلقت الطائرات صاروخين على غرفة للشرطة على مدخل مخيم النصيرات وورشة لعائلة النروطي في منطقة الزوايدة قرب شركة الاتصالات على شارع صلاح الدين في المحافظة الوسطى دون أن يبلغ عن اصابات.

وشهدت كافة محافظات قطاع غزة تحليقا مكثفا للطيران الحربي، مما ينذر بوقوع هجمات إسرائيلية جديدة على القطاع.

كما وكانت طائرات اسرائيلية قد ألقت في ساعة متأخرة من الليلة الماضية بيانات تحذيرية على مناطق مختلفة على حدود قطاع غزة.

وقال شهود عيان إن البيانات ألقيت في المنطقة الوسطى من قطاع غزة وشرق منطقة حجر الديك المحاذية لمخيم البريج، اضافة الى شرق خان يونس حيث وقعت العملية التي ادت الى مقتل واصابة عدد من جنود الاحتلال الجمعة الماضية.


ومن جهتها ادعت مصادر إسرائيلية أن طيران الاحتلال قصف الليلة الماضية أربعة مواقع بادعاء أنها تستخدم لإنتاج وتخزين الوسائل القتالية في قطاع غزة.

وأضافت المصادر ذاتها أن القصف يأتي ردا على إطلاق صاروخ قسام، يوم أمس الخميس باتجاه النقب الغربي. وجاء أن الصاروخ سقط في منطقة مفتوحة في نطاق المجلس الإقليمي المسمى "حوف أشكلون"، ولم ترد أية أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار.

وادعى ناطق بلسان جيش الاحتلال أن القصف استهدف موقعين لإنتاج الوسائل القتالية شمال ومركز قطاع غزة، وموقعين لتخزين الوسائل القتالية في جنوب القطاع.

يذكر أن التقرير الشهري لجهاز الأمن العام (الشاباك) كان قد أشار إلى حصول ارتفاع ملموس في نشاط المقاومة في قطاع غزة والضفة الغربية. وجاء في التقرير أنه تم إطلاق 35 صاروخا خلال الشهر الأخير و 6 قذائف هاون، و 5 حالات إطلاق نار من أسلحة خفيفة.

التعليقات