04/05/2010 - 15:57

دعا إلى حملة لانقاذ التعليم فيها؛ زحالقة: "الاف الطلاب في القدس خارج المدارس"...

*معظم مباني المدارس غير ملائمة للتعليم، وهناك نقص لحوالي 1500 غرفة دراسية* *ساعار يرد ويدعي بأن ليس لديه معطيات حول عدد الطلاب الذين ترفض المدارس قبولهم*

دعا إلى حملة لانقاذ التعليم فيها؛ زحالقة:
وصف النائب د.جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، الأوضاع التعليمية في القدس المحتلة بأنها أصعب اوضاع تعليم عند الشعب الفلسطيني بأسره. وقال زحالقة: "في ظل الاحتلال الإسرائيلي تتدهور باستمرار أوضاع التعليم وهناك آلاف الأولاد والبنات بلا أي إطار تعليمي ولا أحد يسأل عنهم".

جاءت أقوال زحالقة خلال تقديمه اقتراحاً لحجب الثقة عن الحكومة باسم كتلة التجمع الوطني الديمقراطي في الكنيست.

وقال زحالقة في كلمته: "نحن لا نعترف بضم القدس، ولكن القانون الدولي يفرض على الدولة المحتلة مسؤولية ضمان حقوق الأطفال والأولاد وبالأخص بكل ما يتعلق بالتعليم، والحكومة الإسرائيلية تتبع سياسات تؤدي الى تدهور التعليم في القدس. هي من جهة تفرض على الناس ضرائب باهظة ولا تقدم الحد الأدنى من الخدمات، التي هي ملزمة بها كسلطة إحتلال".

وقدم زحالقة معطيات خطيرة حول أوضاع التعليم في القدس، حيث هناك 704 غرفة دراسية غير صالحة للتعليم، وفقط 656 غرفة صالحة، ما يعني أن أكثر من النصف هي غرف في مبان غير ملائمة للتعليم. وذكر أن قسم كبير من المدارس هو مبان مستأجرة غير معدة للتعليم، الغرف غير ملائمة وغير صحية، بلا تهوئة، وتفتقر هذه المدارس إلى الساحات والمرافق اللازمة للتعليم مثل المختبرات والرعاية الصحية والحواسيب وغيرها.

وتطرق زحالقة إلى النقص في الغرف الدراسية قائلاً بأنه وفق معطيات رسمية هناك نقص لأكثر من 1500 غرفة دراسية، وهذا النقص مستمر منذ سنوات طويلة ولا توجد خطط جدية لحل هذه الضائقة، التي تدفع الأهالي إلى تسجيل أبنائهم في مدارس خاصة، تجبي منهم مبالغ طائلة كرسوم تعليم، وهناك الآلاف من الطلاب لا يجدون إطاراً بسبب الضائقة الإقتصادية لعائلتهم، فمن المعروف أن حوالي 67% من أهالي القدس يعيشون تحت خط الفقر، وجهاز التعليم يعيد انتاج الفقر بدلاً من أن يشكل رافعة للخروج منه.

يشار إلى أن عدد الطلاب الفلسطينيين في القدس يبلغ حوالي 90 ألف طالب منهم 41 ألفاً يدرسون في مدارس رسمية، تحت اشراف بلدية الإحتلال ووزارة المعارف الإسرائيلية، 21 ألفاً في مدارس أهلية، 14 ألفاً في مدارس الأوقاف الإسلامية المرتبطة بالسلطة الوطنية الفلسطينية، 14 ألفاً في مدارس خاصة ومدارس وكالة غوث اللاجئين. ورغم أنه لا تتوفر معلومات دقيقة عن عدد الطلاب خارج الاطر التعليمية، الا أن جهات عديدة تقدر عددهم بحوالي 9000 طالب، في حين تدعي بلدية القدس بأنه حوالي 5500 طالب.

ودعا النائب زحالقة إلى تحرك دولي وعربي وفلسطيني لانقاذ التعليم في القدس ودعم المدارس الأهلية ومدارس الأوقاف واستيعاب الطلاب الذين لا يجدون مقعداً دراسياً، لأننا أمام حالة تدمير مجتمع، حيث تنتشر الجريمة والمخدرات ويضيع الشباب.

ورد وزير التعليم الاسرائيلي، جدعون ساعار، مدّعياً بأنه يبذل ما أسماه "قصارى جهده لحل مشاكل التعليم في القدس الشرقية"، وأضاف: "من الافضل للطلاب أن يتعلموا وفق المعايير الإسرائيلية وليس وفق معايير القانون الدولي". وادّعى ساعار بأنه لا يملك معطيات حول التسرّب من المدارس وحول عدد الطلاب الذي ترفض المدارس تسجيلهم بسبب النقص في الغرف والمقاعد الدراسية.

التعليقات