14/06/2010 - 15:06

الشاباك يشترط تعاون طلاب المهن الطبية من جامعة أبو ديس لمنحهم تصاريح للتطبيق..

"عدالة" و"أطباء من أجل حقوق الإنسان" و"الميزان" يطالبون الحكومة الإسرائيلية بالكف عن ابتزاز طلاب المهن الطبية وإرهابيهم واستخدام الضغط النفسي والجسدي ضدهم..

الشاباك يشترط تعاون طلاب المهن الطبية من جامعة أبو ديس لمنحهم تصاريح للتطبيق..
توجه مركز "عدالة" بالتعاون مع "جمعية أطباء لحقوق الإنسان" ومركز "الميزان لحقوق الإنسان" في غزة، يوم أمس الأحد (13/06/2010)، بواسطة المحامية حنين نعامنة من مركز "عدالة"، برسالة إلى كل من رئيس الحكومة ووزير الأمن والمستشار القضائي للحكومة طالبوا من خلالها بإصدار أوامر للشاباك بالكف عن ابتزاز طلاب المهن الطبية في جامعة القدس العربية في أبو ديس واشتراط منحهم تصاريح للدخول مدينة القدس للتطبيق في مستشفياتها بتعاونهم مع أجهزة المخابرات الإسرائيلية.

يذكر أن الطلاب الذين يدرسون الطب والمهن الطبية المرافقة مضطرون للحصول على تصريح دخول وعمل في إسرائيل كي يتمكنوا من المشاركة في التدريب العملي في المستشفيات الفلسطينية في القدس الشرقية كالمقاصد ومار يوسف وغيرها. ويشكل التدريب العملي شرطًا ملزمًا حتى يحصل الطالب على رخصة لمزاولة المهنة.

كما تجدر الإشارة إلى أن التعاون بين كلية الطب في جامعة القدس والمستشفيات الفلسطينية في القدس الشرقية قائم منذ سنوات طويلة، وأن قسما كبيرا من المحاضرين في الكلية يعملون في هذه المستشفيات.

وذكرت الرسالة استنادًا إلى الشكاوى التي وصلت إلى جمعية أطباء لحقوق الإنسان والتقرير الذي نشرته الصحفية عميرة هاس في صحيفة هارتس يوم 12.05.2010، أن مندوبي الشاباك يقومون بإرهاب الطلاب المتقدمين لطلب تصريح، وذلك من خلال استخدام الضغط النفسي وأحيانا الجسدي عليهم بهدف تجنيدهم لجهاز المخابرات الإسرائيلي وذلك رغم المعارضة القاطعة من طرف الطلاب.

وتبين أن الطلاب الذين توجهوا إلى جمعية "أطباء لحقوق الإنسان" والذين كان بحوزتهم تصاريح دخول وعمل في مستشفيات القدس الشرقية لسنوات طويلة، وبعد دعوتهم إلى الشاباك ورفضهم العمل لصالحه تم سحب التصاريح التي كانت بحوزتهم بشكل مفاجئ دون أي تبرير مقنع.

وشددت المحامية نعامنة في الرسالة على أن اشتراط دخول الطلاب إلى القدس بتعاونهم مع الشاباك هي سياسة مرفوضة وتمس حقوق الطلاب بالكرامة والاستقلالية الذاتية. كما أن منع الطلاب من دخول القدس للتدرب في المستشفيات يعني عمليًا حرمانهم من إتمام تعليمهم نظراً لكون التدريب المهني شرطاً ملزماً لإتمام دراستهم الطبية، وبالتالي يعني ذلك حرمانهم من تعلم التخصص الذي اختاروه ومزاولة المهنة التي اختاروها.

وأكدت على أن ذلك يشكل مسًا كبيرًا بحق الطلاب بالتعلم وحرية العمل والمهنة. وبالمجمل سيمس ذلك بالحقوق الصحية لجميع أبناء المجتمع الفلسطيني في المناطق المحتلة، الذي هو بأمس الحاجة إلى تطوير جهازه الصحي وتقويته.

كما لفتت الرسالة إلى أن حدة هذه الخروقات تزداد لكون أبناء المجتمع الفلسطيني يقبعون تحت الاحتلال، ويعتبرون مواطنين محميين وفقًا للقانون الدولي. ويحرم القانون الدولي الإنساني بشكل قاطع على قوات الاحتلال أن تفرض أو حتى أن تطلب من المواطنين المحتلين المحميين التعاون معها. كما يعتبر هذا التصرف محرماً وفقاً للقانون الاسرائيلي أيضاً باعتباره "ابتزازاً تحت التهديد" وفقا للقانون الجنائي.

التعليقات