18/07/2010 - 07:34

عباس يصل القاهرة ونتانياهو ميتشيل على الطريق..

* من المتوقع أن تطالب مصر إسرائيل بخطوات لبناء الثقة خلال زيارة نتانياهو إلى القاهرة الأحد والتي تتزامن مع زيارة عباس.. * عباس يشترط للمفاوضات المباشرة إحداث تقدم في المفاوضات التقريبية

عباس يصل القاهرة ونتانياهو ميتشيل على الطريق..
يجتمع اليوم، الأحد، في العاصمة المصرية القاهرة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بالرئيس حسني مبارك لبحث مستقبل المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وذلك بعدما التقى في رام الله أمس المبعوث الأميركي للسلام جورج ميتشل الذي يقوم بجولة حالية في المنطقة.

ووصل الرئيس الفلسطيني مساء أمس السبت إلى القاهرة عن طريق العاصمة الأردنية عمان يرافقه كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات والمتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينه.

ومن المقرر أن يستقبل الرئيس المصري اليوم أيضا كلا من ميتشل ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقد توقعت مصادر دبلوماسية أن يطلبا من مبارك إقناع عباس بالإقدام على الانتقال إلى المفاوضات المباشرة قبيل اجتماع من المقرر أن تعقده لجنة مبادرة السلام العربية نهاية الشهر الجاري للبحث في الموضوع.

وكان قد صرح عباس أنه لا ينوي الدخول في مفاوضات مباشرة بدون إحداث تقدم في المفاوضات التقريبية.

وفي مقابلة مع صحيفة "الغد" الأردنية قال إنه يجب أن توافق "إسرائيل" على فكرة وجود طرف ثالث يحمي حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية قبل البدء بالمفاوضات المباشرة.

وقال إن إسرائيل عليها أن توافق من حيث المبدأ في أي اتفاق سلام على "التبادلية في القيمة والمثل" لتعويض الفلسطينيين عن أراضي الضفة الغربية المقام عليها مستوطنات يهودية.

وقال عباس لصحيفة "الغد" إنه يريد من إسرائيل أن توافق "من حيث المبدأ" على فكرة أن يقوم طرف ثالث بدور أمني في أي دولة فلسطينية تقام في المستقبل على الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967.

وتابع "الآن المطلوب من إسرائيل أن تقول إن هذه الأفكار مقبولة من حيث المبدأ بمعنى هل يقبلون أن الأرض هي حدود 1967 وأن يكون في الأرض الفلسطينية طرف ثالث.. إذا وافقوا على ذلك فهذا نعتبره التقدم الذي نريده ويجعلنا نذهب به إلى المفاوضات المباشرة".

وكان ميتشل -الذي يقوم بالوساطة في المحادثات غير المباشرة بين الجانبين منذ ما يزيد على شهرين- وصف اجتماعه بعباس بأنه "مثمر وواضح"، لكنه نبه إلى "الصعوبات والتعقيدات" التي تعوق التوصل إلى سلام شامل في الشرق الأوسط، مؤكداً أنهم مع ذلك "عازمون على المضي قدماً".

وكتبت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة أن مصر سوف تطلب من إٍسرائيل القيام بـ"خطوات لبناء الثقة"، وعلى رأسها التقدم في المفاوضات التقريبية بشأن الحدود ونقل المسؤولية الأمنية في مناطق بالضفة إلى السلطة الفلسطينية في مناطق "سي" وإقامة مراكز شرطة تابعة للسلطة في هذه المناطق.

ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن مصادر فلسطينية قولها إنه في حال أعلن عن بدء المفاوضات المباشرة في الأسابيع القريبة، فمن غير المتوقع أن تبدأ قبل السادس والعشرين من أيلول/ سبتمبر، موعد انتهاء فترة التجميد الاستيطاني الجزئي.

وأضافت الصحيفة أنه تجري دراسة إمكانية البدء بالمفاوضات المباشرة بدون الإعلان عن ذلك بشكل رسمي، كما تجري دراسة إمكانية استمرار التجميد بدون الإعلان عن ذلك بشكل رسمي، ولكن تستطيع إسرائيل تنفيذ مخططات بناء في المناطق التي ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية في إطار الحل المستقبلي، بحسب المصادر ذاتها.

التعليقات