30/07/2010 - 07:55

إسرائيل والولايات المتحدة ترحبان بمنح الضوء الأخضر للمفاوضات المباشرة

تقديرات إسرائيلية بأن عباس سيؤجل اتخاذ قراره إلى حين اقتراب موعد انتهاء تجميد الاستيطان * سورية تتحفظ على القرار وتعتبر أن اللجنة تجاوزت صلاحياتها * حماس تعتبره رضوخا لسياسة الاحتلال..

إسرائيل والولايات المتحدة ترحبان بمنح الضوء الأخضر للمفاوضات المباشرة
رحب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، بقرار الجامعة العربية منح الضوء الأخضر لتجديد المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

وقال نتانياهو إنه على استعداد للبدء بالمفاوضات المباشرة خلال الأيام القليلة القادمة. وبحسبه فعن طريق المفاوضات المباشرة يمكن التوصل إلى اتفاق سلام.

وبحسب "هآرتس" فإن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن عباس سوف يحاول تأجيل اتخاذ القرار النهائي بشأن الانتقال إلى المفاوضات المباشرة قدر الإمكان.

ونقلت عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن عباس سوف يحاول الضغط على نتانياهو مع انتهاء موعد تجميد البناء الاستيطاني الجزئي، وذلك بهدف تمديد التجميد أو دفعه إلى اتخاذ خطوات أخرى "ذات قيمة".

وجاء أن نتانياهو سيواصل في الأيام القريبة إجراء اتصالات مع الإدارة الأمريكية والرباعية الدولية من أجل الضغط على عباس للإعلان عن تبني قرار المفاوضات المباشرة.

كما جاء أن إسرائيل تتحفظ من وجود ممثل أمريكي في المفاوضات المباشرة، في حال تم التوافق عليها، إلا أن المجلس الوزاري السباعي الإسرائيلي لم يبلور بعد موقفا إسرائيليا بشأن مشاركة المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشيل، في المفاوضات.

وفي واشنطن رحب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي بالقرار العربي، وقال إن الولايات المتحدة ستواصل مشاوراتها مع كافة الأطراف المعنية لإطلاق مفاوضات مباشرة في أقرب وقت ممكن.
وأضاف كراولي "نحن متشجعون من الأنباء التي ذكرت أن الدول العربية التي اجتمعت في القاهرة وافقت على استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق بشأن الوضع النهائي".

وقالت حركة حماس إن موقف لجنة المتابعة العربية "يعد رضوخا لسياسة الأمر الواقع التي يفرضها الاحتلال الصهيوني"، و"انصياعا لضغوط إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما المنحاز إلى الاحتلال لحسابات انتخابية داخلية".

واعتبر القيادي في الحركة صلاح البردويل أن الموافقة العربية على استئناف المفاوضات المباشرة "تعبر عن حالة من الضعف والتشرذم العربي"، وتمثل "انسحابا واضحا من المسؤولية تجاه القضية الفلسطينية".

أما المتحدث باسم حماس فوزي برهوم فقال إن هذا القرار العربي "منزلق خطير وخطأ كبير سيدفع ثمنه الشعب الفلسطيني، وستكون له تداعيات كبيرة على الوحدة الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني ومشروعه وحقه الوطني".

وأكد برهوم أن الحركة لن تعترف بنتائج هذه المفاوضات ولن تتعامل معها، مشددا على أنها "غير ملزمة" للشعب الفلسطيني.

من جهتها أعلنت سورية تحفظها على هذا الموقف العربي، وأكدت على لسان مندوبها لدى الجامعة العربية يوسف أحمد أن اللجنة بهذا القرار قد تجاوزت حدود صلاحياتها.

وقال أحمد في تصريح صحفي إن "هذه اللجنة في تعاملها مع هذه القضايا تتجاوز حدود صلاحياتها، بل تتجاوز حتى حدود صلاحيات مجلس وزراء الخارجية العرب".

التعليقات