15/08/2010 - 07:53

مسؤول أمريكي: الإعلان عن تجديد المفاوضات مسألة أيام..

تصريحات المسؤول الأمريكي تتزامن مع تصريح ممثال لمسؤول في السلطة الفلسطينية مفاده أن المفاوضات مسألة أيام.. * إسرائيل تصر على رفض ما تسميه بـ"الشروط المسبقة"..

مسؤول أمريكي: الإعلان عن تجديد المفاوضات مسألة أيام..
قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن الإعلان عن بدء المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، هو مسألة أيام معدودة.

وبحسب المسؤول نفسه فقد تبقى بضعة تفاصيل يجري العمل على الاتفاق عليها بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، وبين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وتشير تقديرات واشنطن بأن الإعلان الفلسطيني عن تجديد المفاوضات المباشرة سيصدر يوم غد الإثنين بالتزامن مع صدور بيان الرباعية الدولية الذي سيطالب بإقامة دولة فلسطينية على أساس حدود الرابع من حزيران /يونيو 1967 خلال سنة أو سنتين.

وفي السياق ذاته نقل عن القيادي في حركة فتح عزام الأحمد، الذي يرافق رئيس السلطة في زيارته إلى الدوحة، عاصمة قطر، قوله يوم أمس السبت أن السلطة ستعلن يوم غد موقفها بشأن تجديد المفاوضات.

وفي المقابل، نقل عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "إسرائيل ليست على استعداد لإدخال شروط مسبقة من الباب الخلفي على شكل بيان للرباعية الدولية ليكون أساسا للمفاوضات". وبحسبه فإن "ما هو معروف لإسرائيل فإن المفاوضات ستبدأ خلال يومين، وربما بعد أسبوعين".

وكانت الولايات المتحدة قد أجرت اتصالات مكثفة، نهاية الأسبوع، مع إسرائيل ومع عدد من الدول العربية من أجل تهيئة الظروف لتجديد المفاوضات المباشرة. كما أجرت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون اتصالا هاتفيا مع رئيس الحكومة الإسرائيلية وطلبت منه إبداء بعض المرونة.

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الروماني، بناء على طلب الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، ورئيس الحكومة اليونانية بناء على طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية، قد تحدثا مع عباس، نهاية الأسبوع، وطلبا منه الدخول في المفاوضات المباشرة.

توقع مصدر فلسطيني رفيع المستوى أن تعلن السلطة الفلسطينية الأحد أو الاثنين موقفها من المفاوضات المباشرة مع اسرائيل، واصفاً الوضع الفلسطيني بأنه صعب بل في غاية الصعوبة.

وقال المصدر لـصحيفة «الشرق الأوسط» السعودية إن انطلاق المفاوضات المباشرة مع إسرائيل ليس أكثر من مسألة وقت رغم التعنت الإسرائيلي ورفض أي مطالب فلسطينية.

وحسب المسؤول فإنه يجري الآن البحث عن مخرج يحفظ ماء الوجه لا سيما للطرف الفلسطيني، الذي لا يزال متمسكا بضرورة الحصول على ضمانات ولو كانت على نحو بيان من اللجنة الرباعية يؤكد ما جاء في بيانها الذي صدر في موسكو في 19 مارس (آذار) الماضي، على أن يصدر هذا البيان بعد استئناف المفاوضات.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه: «إن الرئيس محمود عباس (أبو مازن) يتعرض لضغوط أميركية وغير أميركية، غير مسبوقة وغير محتملة، لإرغامه على الجلوس على طاولة المفاوضات المباشرة، رغم أن الطرف الإسرائيلي يرفض إلزام نفسه بأي شيء».

ووفق المسؤول فإنه "ليس لدى أبو مازن أي أوراق يمكن أن يلعب بها، فحتى الورقة العربية لم تعد موجودة، وإن العرب حسب المسؤول تخلوا عنه. ليس هذا فحسب بل إن حركة فتح لا تقوم بدورها بحشد حركة جماهيرية للوقوف إلى جانب الرئيس أبو مازن وإعطائه مبررا ليقول لا". وبالتالي يقول هذا المسؤول إن "الرجل (أبو مازن) في الميدان لوحده.. والكل ينتظر تحركا في الاتجاه الخطأ كي ينقضوا عليه".

ويرى المسؤول أن على الجانب الفلسطيني أن يذهب إلى هذه المفاوضات على الأقل مسلحا بمبادرة وفق رؤيته للحل تأخذ بعين الاعتبار كل التطورات منذ عام 2000 وحتى الآن، ولا يدع الميدان للجانب الإسرائيلي.

ويؤكد أن إطلاق المفاوضات سيكون أولا، ثم يتبعه بيان من اللجنة الرباعية يؤكد ما جاء في بيان موسكو. وينسجم كلام هذا المسؤول مع رسالة لوزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين آشتون تعتقد فيها أن أبو مازن على وشك أن يعلن موافقته على المفاوضات المباشرة، ربما في غضون أيام.

وتقول الرسالة التي كانت ستصدر مطلع الأسبوع المقبل، وانفردت بنشرها وكالة رويترز، «إن عباس قريب جدا من قبول المفاوضات المباشرة. وسيكون من حيث المبدأ جاهزا لإعطاء الجواب غدا أو مطلع الأسبوع المقبل».

وتوضح رسالة آشتون أن الشروط التي تضمنها بيان الرباعية في موسكو ستكون محور رسالة الرباعية التي ستصدر بالتزامن مع انطلاق المفاوضات المباشرة. وأنها ستساعد الرئيس عباس على حشد التأييد الكافي في الداخل والخارج، للدخول في مفاوضات مباشرة.

ويقول البيان إن على الحكومة الإسرائيلية وقف البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية المحتلة والتوصل إلى اتفاق سلام شامل مع الفلسطينيين في غضون 24 شهرا يسفر عن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس الحدود التي كانت قائمة قبل حرب عام 1967.

التعليقات