27/08/2010 - 07:19

مصادر مقرّبة من الجبهة الشعبية لـ عــ48ـرب: الجبهة بصدد اتخاذ قرارات ذات طابع إستراتيجي

"الجبهة باتت مقتنعة أن تمادي العدو الصهيوني وانفتاح شهوة أوباما لابتزاز شعبنا سببه الرئيسي انحدار الموقف الفلسطيني الرسمي إلى حدود العبث والجريمة"..

مصادر مقرّبة من الجبهة الشعبية لـ عــ48ـرب: الجبهة بصدد اتخاذ قرارات ذات طابع إستراتيجي
قالت مصادر فلسطينية مقرّبة من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لموقع عــ48ـرب إن هيئات الجبهة الشعبية بصدد اتخاذ قرارات سياسية ذات طابع استراتيجي في المدى القريب المنظور، وهي لن تقف عند حدود تحديد طبيعة العلاقات بين الجبهة وقيادة م. ت. ف بل وقد تطال العديد من بعض المواقف التقليدية للجبهة إزاء الوضع الفلسطيني الداخلي وحالة الانقسام.

وأشارت المصادر إلى أن ضغوطاً كبيرة تمارسها قواعد الجبهة الشعبية على قيادتها في هذا الإطار، خاصة بعد قيام السلطة باتخاذ إجراءات ضد الجبهة"، في إشارة إلى اعتقال القيادي في كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، أحمد المشعطي بنابلس على يد أجهزة السلطة.

وترى المصادر أن "الجبهة حريصة على م. ت. ف والدفاع عن وحدة الشعب والقضية الوطنية، والتي ستظل أولوية ضاغطة على برنامج الجبهة لمواجهة الهجمة الصهيونية، لكن الجبهة باتت مقتنعة أن تمادي العدو الصهيوني وانفتاح شهوة أوباما لابتزاز الشعب الفلسطيني سببه الرئيسي انحدار الموقف الفلسطيني الرسمي إلى حدود العبث والجريمة".

وأفادت المصادر أن الجبهة الشعبية بحثت في الآونة الأخيرة مع قوى فلسطينية رئيسية، لم تحددها المصادر، كيفية استعادة م. ت. ف باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد وليس السلطة الفلسطينية التي باتت تتخذ كل القرارات الأساسية، كان آخرها قرار المشاركة في المفاوضات العبثية مع "العدو الصهيوني".

وأفادت المصادر أن اللجنة التنفيذية للمنظمة لم تفوض السيد محمود عباس رئيس السلطة بالمشاركة في هذه المفاوضات، وأن بعض أعضاء اللجنة التنفيذية قالوا للجبهة في السر مواقف محددة، وفي العلن يقولون أشياء أخرى ، بما فيها قيادات مركزية في حركة فتح وبعض الفصائل"
وأفادت المصادر أن الجبهة الشعبية تسعى إلى تشكيل حركة وطنية وقومية ضاغطة لوقف هذه السياسة الفلسطينية التي تقوم على أساس "هدر مكانة المنظمة حتى تبقى السلطة".

وأكدت المصادر أن قيادة الجبهة الشعبية عممت في الآونة الأخيرة على كافة هيئاتها وفروعها مذكرة داخلية تدعو فيها كوادرها إلى الاستعداد لمواجهة القادم والعمل على منع القيادة الفلسطينية من الدخول في المفاوضات المرتقبة بالعاصمة الأمريكية واشنطن، مطلع أيلول/سبتمبر القادم.

وختمت المصادر بالقول إن "هناك إجماعا في قيادة الجبهة وهيئاتها المركزية على اتخاذ خطوات محددة، وقد تكون بعض هذه القرارات صادمة، لأنها ستصدر، سواء ذهبت السلطة، أو لم تذهب، إلى المفاوضات في واشنطن، بحسب المصادر.

التعليقات