31/08/2010 - 19:43

الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة تعلن رفضها للمفاوضات وتدعو للوحدة وتنظم مظاهرة ومؤتمرا صحفيا

مظاهرة أمام مبنى الخارجية الأمريكية واعتصام جماهيري تنظمه شبكة الجالية الفلسطينية وقوى تضامنية صديقة ضد المفاوضات صبيحة يوم الخميس 2 أيلول/ سبتمبر

الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة تعلن رفضها للمفاوضات وتدعو للوحدة وتنظم مظاهرة ومؤتمرا صحفيا
أعلنت شبكة الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة الأمريكية رفضها القاطع لأية مفاوضات تجريها السلطة الفلسطينية مع "إسرائيل"، واعتبرت ذلك بمثابة" تمرد على قرار الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، ورضوخاً صارخاً للشروط الإسرائيلية".

ووزعت الشبكة بياناً جماهيرياً يطالب عباس بالتنحي فورا وعدم الحديث باسم الشعب الفلسطيني، كما اتهموا إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بدعم الاحتلال الإسرائيلي وإقصاء القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

وقال النقابي الفلسطيني الأمريكي مناضل حرز الله، عضو الهيئة التنظيمية للمؤتمر الشعبي الفلسطيني في الولايات المتحدة، إن المفاوضات "ستكون فصلا سخيفا من فصول السلطة الفلسطينية واجترارا لأوهام القيادة الفلسطينية".

وقال حرز الله " إدارة أوباما لا تحترم شعوب العرب والمسلمين ولا حكوماتهم الهشة، ولا تكترث بالقوانين والمواثيق الدولية، ذلك لأنها قوانين تدينها وتجرم ربيبتها "إسرائيل "، وهي في الواقع (الإدارة) تعمل على تسخير قيادات في السلطة الفلسطينية كسماسرة مأجورين في خدمة الاحتلال وخدمة مشاريعها الاستعمارية في المنطقة".

وأشار النقابي الفلسطيني إلى أن "العشرات من المؤسسات ومئات الأكاديميين والناشطين وعموم أبناء الجالية في الولايات المتحدة عبرت عن رفضها وفي أكثر من مرة، لمثل هذه اللقاءات التي تقوم بها السلطة الفلسطينية، سواء الاجتماع مع اللوبي الصهيوني أو مفاوضات مباشرة وغير مباشرة، مع دولة الاحتلال، إذ ليس من حق سلطة يأمرها كيث دايتون التحدث باسم 11 مليون فلسطيني".

وكشف النقابي الفلسطيني عن استعدادات تقوم بها الجالية الفلسطينية في هذه الأثناء للتعبير عن رفضها للسياسة التي تتبناها السلطة الفلسطينية، وأن مظاهرة ستجري أمام مبنى الخارجية الأمريكية واعتصاماً جماهيرياً تنظمه شبكة الجالية الفلسطينية وقوى تضامنية صديقة ضد المفاوضات، وذلك صبيحة يوم الخميس 2 /أيلول/ سبتمبر، فيما سيعقد مؤتمر صحفي في المكان ذاته، علما أن المفاوضات ستبدأ الساعة التاسعة صباحاً في مبنى وزارة الخارجية.

وانتقد حرزالله ما آلت إليه الأوضاع في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية مستنكرا سياسة الاستخدام النفعي للمنظمة، واعتبرها مجرد "يافطات متروكة للريح تعمل عكس دورها المفترض" ومشيرا إلى أن منظمة التحرير قد تم تفريغها من مضمونها التحرري وبرنامجها الوطني الديمقراطي الذي وحّد الشعب في مسيرة طويلة يجب أن تتكلل بالنصر، لا بالخضوع والاستسلام للعنصريين الصهاينة".

وأضاف حرزالله "شعبنا يراقب ما يجري، ويعرف أن تحرير قضيته من براثن هذا النهج المدمر واستعادة م. ت. ف، هو الشرط الذي لا بد منه لاستئناف مسيرته التحررية بآفاق رحبة جديدة، كما أن صوت الأكثرية الشعبية في الوطن والشتات يدعو لإسقاط مشروع السلطة ورفض الاستسلام ولا تزال هذه الجماهير الفلسطينية قادرة على استنهاض مشروعها الوطني الديمقراطي وتصون جوهره التحرّري، بديلاً عن سلطة المهزومين في رام الله" بحسب قوله.

التعليقات