31/08/2010 - 21:00

مقتل 4 مستوطنين في عملية إطلاق نار جنوب الخليل..

قبل يومين من بدء المفاوضات: مقتل 4 مستوطنين في عملية إطلاق نار على مفرق بني نعيم كانوا في مركبة واحدة * فرض الإغلاق على بني نعيم ومنع الدخول إلى الخليل

مقتل 4 مستوطنين في عملية إطلاق نار جنوب الخليل..
قتل 4 مستوطنين، مساء اليوم الثلاثاء، في عملية إطلاق نار على مركبة على مدخل مستوطنة "كريات أرباع".

وبحسب المصادر الإسرائيلية فقد سمعت أصوات إطلاق نار في الساعة 19:30 باتجاه مركبة خاصة على مفرق بني نعيم جنوب "كريات أرباع". وتبين من التحقيقات الأولية أن المصابين هم مستوطن وزوجته وآخران.

وعلم أن المستوطنين هم من مستوطنة "بيت حاجي".

وبحسب التحقيقات الأولية فإن منفذي العملية اقتربوا من مركبة المستوطنين وأطلقوا النار مرة أخرى للتيقن من عملية القتل.

وبحسب شهادة أحد المسعفين الذين وصلوا إلى المكان فإن مركبة المستوطنين كانت مصابة بعشرات العيارات النارية، وبداخلها 4 جثث.

ونقل عن مصادر في جيش الاحتلال أنه لم يكن هناك أية تحذيرات عينية بشأن احتمال تبديد ما أسمته بـ"الهدوء الأمني" الذي يسود الضفة الغربية. وأشارت المصادر ذاتها إلى وجود تقديرات بشأن احتمال محاولة منظمات المقاومة الفلسطينية تنفيذ عملية للتأثير على سير المفاوضات المرتقبة في واشنطن.

وكانت قوات الاحتلال قد عززت في الأيام الأخيرة من استعداداتها على الحواجز العسكرية، كما قامت بتعزيز قواتها في مواقع تماس محتملة.

إلى ذلك، قالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال فرضت الإغلاق الشامل على بلدة بني نعيم، وشرعت في عمليات دهم وتفتيش كما منعت الدخول إلى مدينة الخليل.قال بيان وصل موقع عــ48ـرب، لم يتم التأكد منه، إن القيادي في كتائب شهداء الأقصى "أبو محمود" يعلن أن كتائب شهداء الأقصى تتبنى بشكل واضح وكامل عملية إطلاق النار على أربعة مستوطنيين كانوا يستقلونها قرب مستوطنة "كريات أربع" القريبة من بلدة بني نعيم شمال الخليل، مؤكدا سلامة المجموعة وعودتها لقواعدها بسلام.

وأضاف "أبو محمود"، بحسب البيان، أن العملية تأتى ردا أوليا على الهجوم المستمر على القرى الفلسطينية وإطلاق النار على السكان، "ما حدا بنا لعدم السكوت وانفجار الوضع الذي حذرنا منه"، محملا "إسرائيل" المسؤولية الكاملة عما حدث وردا طبيعيا على الممارسات بحق الأقصى والمقدسات.

وختم أبو محمود تصريحه القصير بالقول: "نحذر دولة الاحتلال بأي فعل يزيد من الوضع نارا ويلهبها".

وكان من اللافت أن البيان أشار إلى التزام كتائب شهداء الأقصى بقرارات "الرئيس"، حيث جاء في البيان أنه يؤكد"التزامه بقرارات الرئيس ومثنيا عليها، في الوقت أننا نرد على الميدان بالفعل ورد الفعل وبقوة سنصعق الصهاينة" بحسب البيان.

وأضاف أيو محمود في بيان لاحق "كما ذكرنا بأننا مع الرئيس محمود عباس والتزام قراراته واحترام ما يأمر به، لكن الأمر خرج عن السيطرة وانفجر بعد إطلاق النار من مستوطنين على قرية فلسطينية، وإصابة ثلاثة منهم أحدهم ابن كتائب الأقصى".

وفي السياق ذاته، نقل عن الناطق بلسان لجان المقاومة الشعبية "أبو مجاهد" قوله إن العملية رسالة لطاقم المفاوضات الفلسطيني الذي يستعد لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل".

وأضاف أبو مجاهد " لقد كان من الخطأ أن يقوموا بخطوة مثل هذه دون اتفاق وطني. وإن شعبنا لا زال متمسكا بالمقاومة ولا يؤمن بالمفاوضات العبثية".

واعتبر الناطق بلسان حركة حماس فوزي برهوم العملية "ردا طبيعيا على جرائم العدو" رافضا تبني المسؤولية عن العملية.

وأضاف برهوم "هدف العملية ليس إفشال المفاوضات كونها فاشله قبل أن تبدأ لكنها ردا طبيعية على جرائم العدو"، موضحا أن العملية تأتي رغم كل الإجراءت والمطاردات والتعاون الأمني بين إسرائيل والسلطة في الضفة المحتلة.

وقالت مصادر فلسطينية إن حركة حماس باركت العملية. ومن جهتها قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس إن هذه العملية هي رد طبيعي على جرائم الاحتلال ومغتصبيه وتأكيد على حضور المقاومة رغم حرب الاستئصال".

وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس "المسؤولية الكاملة" عن عملية الخليل التي نفذت مساء اليوم، الثلاثاء، وأسفرت عن مقتل 4 مستوطنين.

وقال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام، في تصريحٍ صحفي، نشر على موقع الكتائب، إن هذه العملية تأتي كحلقة أولى من سلسلة عمليات في إطار الرد على جرائم الاحتلال.

وشدد على أن "هذه العملية بمثابة رد طبيعي على جرائم الاحتلال التي تطال شعبنا في الضفة المحتلة، ورد على جرائم المغتصبين الصهاينة واستهداف المساجد والمقدسات".

وقال إن هذه العملية توجه عدة رسائل، "الرسالة الأولى، أن المقاومة وبالرغم من حرب الاستئصال التي تتعرض لها على أيدي سلطة "فتح" والاحتلال هي باقية وموجودة وتستطيع أن تضرب في الوقت والمكان والزمان الذي تختاره".

وأضاف أن الرسالة الثانية، هي "التأكيد على استمرار المقاومة والجهاد، وأن هذه العملية تأتي في هذا السياق".

وحول تهديدات الاحتلال بشن عدوان رداً على هذه العملية، اكد أبو عبيدة، أن "الاحتلال يحاول أن يقلب المعادلة، فهذه العملية هي رد فعل على جرائم الاحتلال، وهي حق مشروع في وجه الجائم التي يشنها الاحتلال ضد شعبنا".

وقال: "الاحتلال مستمر في عدوانه، وهو لا يحتاج إلى مبررات لشن عدوانه، وما نقوم به هو رد فعل على هذه الجرائم".

وأشار إلى أن هذه العملية وقعت داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، واستهدفت المستوطنين، وبالتالي فهي عملية مشروعة ولا تعدو كونها ردة فعل على مجمل هذه الجرائم التي لا يمكن السكوت عليها، على حد قوله

التعليقات