22/09/2010 - 19:49

في اعقاب استشهاد شاب في سلوان: هدوء حذر في القدس والشرطة تدعي أن الحارس تعرض لكمين

"المستوطنون أقاموا شبكات حراسة خاصة في القدس المحتلة، وصفت بأنها ميليشيات خاصة ومسلحة ممولة من قبل الدولة وتمارس الإرهاب وتمس بأمن المنطقة"..

في اعقاب استشهاد شاب في سلوان: هدوء حذر في القدس والشرطة تدعي أن الحارس تعرض لكمين
لا تزال أجواء التوتر مخيمة على القدس المحتلة ومحيطها في اعقاب استشهاد الشاب سامر سرحان برصاص حارس للمستوطنين فجر الأربعاء في سلوان.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية دعمها للحارس مدعية إنه تعرض لكمين مخطط له سلفاً شكل خطرا على حياته ما اضطره الى اطلاق النار. واطلقت الشرطة سراح الحارس الذي فتح النيران فجر اليوم الأربعاء على مواطنين فلسطينيين في سلوان وأودى بحياة الشاب سرحان. وقالت الشرطة إنها اطلقت سراح الحارس بقيود وبكفالة مالية.

وانسحبت قوات الإحتلال من المسجد الأقصى بعد أن اقتحتمه قرابة الساعة الرابعة عصراً بدعوى ملاحقة شبان رجموا مصلين يهود في ساحة البراق بالحجارة. وقالت إن عشرات المواطنين اعتصموا داخل المسجد. وأعلنت انها اعتقلت 8 شبان مقدسيين، كما اعلنت عن تعرض 4 حافلات للرشق بالحجارة ووقوع اصابات بين الركاب.وبحسب الإذاعة الإسرائيلية "ريشيت بيت" فإن الحارس أطلق النار دفاعا عن النفس بعد أن شعر أن حياته في خطر. كما ادعت أنه تم العثور على سكين بحوزة الشهيد.

وادعى المستوطن مطلق النار أن شبانا فلسطينيين حاولوا سد طريقه، وأنه خشي من محاولة اختطافه بينما كان في طريقه للتزود بالوقود.

كما زعم أنه أطلق النار في الهواء، وعندما لم يرتدع الشبان أطلق النار باتجاههم، فأصاب سرحان وسقط أرضا.

وعلم أن طبيبا يهوديا استدعي لتقديم العلاج له، وتبين أن سرحان كان قد فارق الحياة على بعد 30 مترا عن الشارع.

تجدر الإشارة إلى أن المستوطنين قد أقاموا شبكات حراسة خاصة في القدس المحتلة، وصفت من قبل "سلام الآن" بأنها "ميليشيات خاصة ومسلحة ممولة من قبل الدولة وتمارس الإرهاب وتمس بأمن المنطقة".

كما تجدر الإشارة إلى أن هذه "الميليشيات" غير تابعة للشرطة، وعليه لا يجري التحقيق مع عناصرها من قبل ما يسمى "الوحدة القطرية للتحقيق مع أفراد الشرطة".




وتجددت بعد ظهر اليوم المواجهات بين مقدسيين وقوات الإحتلال الإسرائيلي خلال تشييع جثمان الشهيد سامر سرحان التي انطلقت من سلوان وانتهت الى المقبرة الإسلامية باب الرحمة المحاذية للبلدة القديمة.

وتجددت الإشتباكات والمواجهات مع قوات الإحتلال لدى وصول جنازة الشهيد المقبرة، حيث قامت مجموعة من الشبان برجم قوات الإحتلال التي تواجدت في المكان بكثافة بالحجارة. كما اندلعت مواجهات عند باب المغاربة فيما أعلنت الشرطة الإسرائيلية اضرام النيران في احدى مركابتها دون وقوع اصابات.

وكان الشاب سامر سرحان (31 عاماً) قد استشهد فجر اليوم برصاص حارس للمستوطنين في وادي حلوة في سلوان الساعة الثالثة من فجر اليوم الأربعاء، فيما ترددت أنباء عن سقوط شهيد ثان في ذات الحي.

وأشارت مصادر مقدسية عن جواد صيام مدير مركز معلومات وادي حلوة تأكيده لهوية الشهيد سرحان، مشيراً إلى أن الحارس الإسرائيلي قام بمطاردة الشبان داخل أحد الأزقة، وأطلق النار عليهم بصورة مباشرة ما أوقع شهيدا وجريحين آخرين، أحدهما جراحه خطيرة لم يتم معرفة مصيره.

ودارت مواجهات عنيفة منذ ساعات الصباح في مختلف أنحاء بلدة سلوان حيث تنتشر قوات كبيرة من شرطة الاحتلال احتجاجا على جريمة حارس المستوطنين، تستخدم خلالها العياران المطاطية وقنابل الغاز والصوت لتفريق المواطنين الغاضبين.

ونفى رئيس اللجنة الشعبية في سلوان فخري أبو دياب رواية الشرطة بان الشبان قاموا بإغلاق الشارع فجر اليوم أمام سيارة الحارس، مما اضطره إلى إطلاق النار على الشبان الثلاثة. وقال: إن هذه الروايات هي روايات الاحتلال المألوفة التي نعهدها منذ قيام الاحتلال.

وأكد أن الشبان كانوا متوجهين لعملهم فجرا وفوجئوا بإطلاق احد حراس المستوطنين النار عليهم.

التعليقات