23/09/2010 - 15:30

اعدمت شخصاً أدين بالعمالة؛ الحكومة المقالة تكشف شبكة عملاء تمكنوا من اختراق فصائل المقاومة

اعلنت الحكومة المقالة في غزة اليوم كشف واعتقال "عملاء" لاسرائيل تمكنوا من اختراق فصائل المقاومة وساهموا في اغتيال قيادات لها في القطاع.

اعدمت شخصاً أدين بالعمالة؛ الحكومة المقالة تكشف شبكة عملاء تمكنوا من اختراق فصائل المقاومة
لنت حكومة حماس المقالة في غزة اليوم كشف واعتقال "شبكة عملاء لاسرائيل تمكنوا من اختراق فصائل المقاومة وساهموا في اغتيال قيادات لها في القطاع.

وقال ايهاب الغصين المتحدث باسم وزارة الداخلية التابعة للحكومة المقالة في مؤتمر صحافي "تم اعتقال بعض العملاء الذين استطاعوا اختراق بعض فصائل المقاومة من خلال انضمامهم لصفوف المقاومة والعمل على نيل ثقة قيادة المقاومة".

واضاف ان اجهزة حماس حصلت على "اعترافات خطيرة وكشفت العديد من العملاء الذين وقفوا وراء عمليات اغتيال لقيادات من المقاومة وتنفيذ سياسة مخابرات العدو تجاه شعبنا وقواه المقاومة".

وخلال المؤتمر الصحافي عرضت اعترافات اثنين من هؤلاء "العملاء" واجهزة تم ضبطها. وتابع الغصين "اتضح ان العملاء كان لهم دور واضح على الصعيدين المعلوماتي والميداني" في "حرب الفرقان" الاسم الذي تطلقه حماس على الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في نهاية 2008 وبداية 2009.

واوضح الغصين ان "المخابرات الصهيونية" قامت "بتزويد العملاء باجهزة تقنية لتنفيذ مهام رصد وتصوير وتحديد لاهداف تم استهدافها (...) وبتزويد بعض العملاء بأجهزة تقنية للتتبع والتصوير وبث الصور الملتقطة مباشرة". واشار الى ان "عميلا آخر زود باجهزة مموهة تقوم بالتقاط الموجات اللاسلكية وتحديد موقعها للعدو الصهيوني".
واستعرض الغصين بشيء من التفصيل التهم الموجهة الى بعض من العملاء الذين تم اعتقالهم وطبيعة المعلومات التي نقلوها الى اسرائيل وساهمت في اغتيال ناشطين او مسؤولين في الفصائل الفلسطينية.
ونظمت وزارة الداخليه هذا المؤتمر الصحافي في وقت يضج فيه قطاع غزة بالشائعات حول حملات لحماس طالت عددا كبيرا من "العملاء" وطبيعة التهم الموجهه اليهم، لا سيما فيما يخص موظفين اثنين في وزارة الصحة محسوبين على حركة فتح.

واكد الغصين ان التحقيق يطال فعلا هذين الشخصين الا انه اكد ان "كل ما نشر من إشاعات هي غير صحيحة بالمطلق". وذكر الغصين بالاسم احد هذين الموظفين مؤكدا انه "نجح بالهرب إلى رام الله بالتواصل مع سلطة رام الله وبالتنسيق مع مخابرات العدو".

واكد ان الموظف الاخر معتقل لدى اجهزه حماس الامنية ولكنه شدد على ان "ما روج في الشارع عن تفاصيل من اعترافات هذا الموظف غير دقيق".
من جهته اشار المقدم محمد لافي الملقب ابو عبد الله احد مسؤولي جهاز الامن الداخلي التابع للحكومة المقالة الى "وجود نساء من بين العملاء يتم التعامل معهن معاملة خاصة لانهاء ملفهن".

وقد عرض لافي خلال المؤتمر الصحافي اجهزة "ضبطت بحوزة العملاء"، على حد قوله من بينها "اجهزة تحديد المواقع بدقة واجهزة مراقبة وتصوير وبث مباشر تستخدم في رصد تحركات المقاومة لاستهدافها".

كما عرض خلال المؤتمر الصحافي جهاز تصوير على شكل علبة "ورق محارم" تحوي جهاز تصوير "مزودا بكاميرا وخاصية بث مباشر يتحكم بها ضابط مخابرات اسرائيلي ويضعها العميل في سيارته التي يطلب منه وضعها في اماكن محددة"، على حد قول لافي.

وقدم لافي "جهازا آخر على شكل شاحن بطاريات بداخله جهاز متطور لرصد الاتصالات اللاسلكية لعناصر المقاومة واعادة بثها ورصد مواقع المتصلين لمخابرات الاحتلال"، وجهاز جوال حديث "يستخدم في تصوير المواقع ثلاثية الابعاد وبثها لمخابرات الاحتلال".

وقال المسؤول نفسه ان "قوات خاصة اسرائيلية وضعت هذا الجهاز الجوال في علبة مموهة بالقرب من منطقة حدودية وطلب من عميل أخذها".

وعرض لافي رصاصا مفخخا يروج له العملاء بين عناصر المقاومة، موضحا انه "يعمل على تخريب اسلحتهم والانفجار بمستخدميها حيانا"، الى جانب "عبوة افراد بحجم صغير جدا تنفجر حال مرور شخص من فوقها".

وقبل ساعات من المؤتمر الصحافي اعلنت وزارة الداخلية ان محكمة عسكرية في غزة حكمت بالاعدام رميا بالرصاص على فلسطيني دانته بالتخابر مع اسرائيل.
وقالت الوزارة على موقعها الالكتروني ان "المحكمة العسكرية الدائمة في غزة اصدرت الاربعاء حكما على المتهم عمر حميدان كوارع من سكان مدينة خان يونس بالاعدام رميا بالرصاص".

واضافت ان المحكمة "ادانت المتهم بالتهمة المنسوبة اليه وهي التخابر مع جهات معادية واصدرت حكما وجهاهيا وبالاجماع على المتهم بالاعدام رميا بالرصاص".
واثارت حكومة حماس استياء المراكز الحقوقية بعدما اعدمت في نيسان/ابريل رميا بالرصاص فلسطينيين حكم عليهما في 2009 بالموت اثر ادانتهما بتهمة العمالة لاسرائيل. وشكل تنفيذ حكمي الاعدام سابقة منذ سيطرت الحركة على القطاع منتصف حزيران/يونيو 2007.

وبموجب القانون الفلسطيني، يفترض ان يصادق رئيس السلطة الفلسطينية على احكام الاعدام في الاراضي الفلسطينية، الا ان حماس التي لا تعترف بشرعية الرئيس محمود عباس، نفذت احكاما بالاعدام خلال العام الجاري دون الرجوع اليه.

التعليقات