29/09/2010 - 20:00

اشتون تلحق بميتشل الى المنطقة في محاولة "لإسعاف" المفاوضات

توجه وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الخميس الى الشرق الاوسط لتلتقي على مدى يومين المسؤولين الاسرائيليين والفلسطينيين، وفق ما افادت اليوم المتحدثة باسمها مايا كوسيانسيتش.

اشتون تلحق بميتشل الى المنطقة في محاولة

بقي مصير المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية غامضاً اليوم على الرغم من الحركة الدبلوماسية النشطة بين كافة الأطراف ذات الصلة، التي من الممنظر أن تعلق اليوم وغداً لمناسبة انتهاء عيد العرش اليهودي.

وأعلنت مساء اليوم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون قيامها بزيارة للشرق الأوسط غداً الخميس ا لتلتقي على مدى يومين المسؤولين الاسرائيليين والفلسطينيين، وفق ما افادت اليوم المتحدثة باسمها مايا كوسيانسيتش.

ومن المقرر ان تشارك اشتون في مساعي المبعوث الأميركي للمنطقة، جورج ميتشل، لوجود "حل وسط" في قضية الإستيطان.

واوضحت الناطقة ان اشتون ستغادر الولايات المتحدة مساء الاربعاء وتصل صباح الخميس الى المنطقة. وستجري يومي الخميس والجمعة محادثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس والمبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل.

وتابعت المتحدثة ان الزيارة تهدف الى "دعم المفاوضات المباشرة" في وقت انتقدت فيه عدة اطراف اوروبية لا سيما فرنسا عدم وجود ممثل للاتحاد الاوروبي في استئناف مفاوضات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين عند اطلاقها في مطلع ايلول/سبتمبر في واشنطن.

إلى ذلك، اكد رئيس دائرة شؤون المفاوضات في م.ت.ف، صائب عريقات، اليوم ان "لا حلول وسط بشان الاستيطان" مطالبا الولايات المتحدة واوروبا بان تلزما اسرائيل بوقفه.

وقال عريقات في بيان "لا يوجد حلول وسط في ما يتعلق بالنشاطات الاستيطانية المخالفة للقانون الدولي"، داعيا "الادارة الأميركية ودول الإتحاد الأوروبي لالزام الحكومة الإسرائيلية بوقف كافة النشاطات الاستيطانية بما يشمل القدس، وذلك لإعطاء عملية السلام الفرصة التي تستحق".

واكد عريقات خلال لقائه في رام الله القنصل الاميركي العام دانيال روبنستاين وممثل الإتحاد الأوروبي في فلسطين كريستيان برغر ان "المفاوضات ليست هدفا بحد ذاتها وانما الوسيلة".

واعتبر ان "قرار الحكومة الإسرائيلية استمرار الاستيطان يعني بالضرورة قرارا إسرائيليا بوقف المفاوضات، فالسلام والاستيطان متوازيان لا يلتقيان".

وتساءل عريقات "كيف يمكن للمجتمع الدولي الاستمرار في عدم إلزام إسرائيل بتنفيذ ما عليها من واجبات والتزامات تحت القانون الدولي؟"، مؤكدا ان "التعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون، يعني دفع المنطقة ودولها وشعوبها إلى دائرة العنف والفوضى والتطرف وإراقة الدماء".

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مجددا اليوم إنه يلتزم بالتوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين خلال محادثاته مع ميتشل.

وعاد ميتشل الى المنطقة في مهمة تهدف الى محاولة انقاذ مفاوضات السلام التي يبدو انها تتجه الى الانهيار بعد رفض اسرائيل تمديد قرار تجميد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.

بدوره أستبعد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ، أن يعود الجانب الفلسطيني إلى طاولة المفاوضات بسبب الرفض الإسرائيلي الاستجابة للجهود الدولية حول مسالة الاستيطان.

وأضاف أبو الغيط في مقابلة متلفزة عبر قناة العربية الفضائية "أتصور أن الجانب الفلسطيني لن يستمر في المفاوضات "، مضيفاً ": لا استشعر التفاؤل رغم الجهود الدولية ".

لكن أبو الغيط ربط القرار النهائي باجتماع الاثنين المقبل لوزراء الخارجية العرب وقال "انه سيكون حاسماً في ما يتعلق بالمفاوضات التي توقفت قبل أن تبدأ".

وتحدث أبو الغيط عن الخيارات العربية , وقال "إن العرب سوف يبحثون هذا الملف مع الإدارة الأمريكية بعد القمة العربية الطارئة التي ستعقد في سرت الليبية حول إمكانية توجهنا إلى مجلس الأمن".

وعرج أبو الغيط على ملف المصالحة وطالب ضرورة تحقيقها لإنقاذ ما يتم إنقاذه من القضية الفلسطينية, وقال": إذا لم يتصالحوا سوف تضيع القضية مثلما نراها حاليا".

في المقابل، واصل المستوطنون اليوم اعمال البناء الإستيطاني في الضفة الغربية، وأكد زكريا سدة، مسؤول وحدة العمل الميداني في مجموعة ' حاخامين لحقوق الإنسان'، لـوكالة'وفا'، أن مستوطني مستوطنة 'قدوميم' المقامة على أراضي قرية كفر قدوم شرق محافظة قلقيلية، استأنفوا منذ ساعات مساء أمس، البناء في المستوطنة.

وقال شهود عيان إن عشرات خلاطات الباطون شوهدت تدخل المستوطنة حيث يتم إضافة وحدات استيطانية جديدة في الجهة الغربية من المستوطنة المذكورة بالقرب من مدخل كفر قدوم الرئيسي المغلق منذ عشر سنوات.

وعقبت مسؤولة مراقبة النشاطات الاستيطانية في حركة 'السلام الآن' الإسرائيلية حاجيت عوفران في اتصال هاتفي مع 'وفا' صباح اليوم، على أعمال البناء المختلفة في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية، والتي استؤنفت بوتيرة عالية منذ انتهاء فترة تجميد البناء في المستوطنات في السادس والعشرين من الشهر الحالي قائلة، 'البناء مستمر والمستوطنون يبنون عشرات الوحدات السكنية، أي أن البناء لا يتم بهذه الفترة بأعداد كبيرة للوحدات السكنية بسبب احتفالات اليهود حاليا بعيد المظلة، وعدم إقدام غالبيتهم على العمل في الأعياد، إضافة إلى عدم وضوح الأمر بشكل عام، فالجميع يعلم أن قرار نتنياهو غير مؤكد فهو تجربة للعالم يريد من خلاله أن يرى إلى أين يمكنه الذهاب دون ضغط دولي قبل اتخاذه أي قرار'.

وقالت في إجابة لها على سؤال لـ'وفا' حول إمكانية اتخاذ الحكومة الإسرائيلية قرارا بتمديد فترة تجميد البناء الاستيطاني، 'أعتقد أنه سيكون هناك تجميد، لكن الكيفية ونوعية التجميد غير معروفة، فالحكومة تريد أن تتجنب ضغط العالم'.

التعليقات