29/09/2010 - 07:17

نتانياهو يلتقي عباس في باريس وجهود دولية لمواصلة المفاوضات

سفراء إسرائيليون يحذرون من تداعيات عزل إسرائيل * كلينتون تهاتف عباس لتؤكد على استمرار الجهود الأمريكية..

نتانياهو يلتقي عباس في باريس وجهود دولية لمواصلة المفاوضات

في أعقاب تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بأنه سيتخذ قريبا قرارات وصفها بالتاريخية، أعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينه لوكالة "فرانس برس" أن رئيس السلطة الفلسطينية تلقى اتصالا هاتفيا من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون "أكدت فيه استمرار الجهود الأميركية المتعلقة بالعملية السلمية في الأيام المقبلة، وقالت إنها ستستمر بالتواصل مع الرئيس عباس لوضعه في صورة ما يتم الوصول إليه مع الجانب الإسرائيلي".

وأضاف أبو ردينة أنها "أكدت أن الجهود الأميركية مستمرة حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة". وقال إن كيلنتون "أبلغت الرئيس عباس أن ميتشل سيبقى في المنطقة لإجراء محادثات مع قادة المنطقة".

وأعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي في وقت سابق أن ميتشل "سيبقى على الأرجح في المنطقة وسيجري مشاورات أخرى مع قادة في المنطقة قبل أن يعود إلى الولايات المتحدة". وأضاف "علينا أن نجد السبيل لمساعدة الجانبين على حل المشكلة الفورية ومواصلة المفاوضات"، مشددا على ضرورة "التعامل مع انعدام الثقة الكبير الذي تراكم مع الأعوام".

وكان قد التقى ميتشيل مساء أمس الثلاثاء مع وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود باراك، دون أن يصدر أي بيان اثر الاجتماع. وسيلتقي ميتشل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، اليوم الأربعاء، على أن يجتمع بعباس الخميس في رام الله بالضفة الغربية.

وكان قد حمّل عباس مساء أمس، الثلاثاء، إسرائيل مسؤولية أي وقف محتمل للمفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والدولة العبرية، معتبرا ان "من قرر استمرار الاستيطان هو من قرر وقف المفاوضات".

 

وأشار عباس إلى "قرارات تاريخية" سيعلن عنها خلال الاجتماع المقبل للجنة المتابعة العربية في القاهرة. وقال عباس في الطائرة التي أقلته من باريس إلى عمان أن "من قرر استمرار الاستيطان ووفر الدعم والحماية له هو من قرر وقف المفاوضات". إلا أنه أضاف "لكننا لا زلنا معنيين بنجاح مفاوضات جدية وحقيقية مع ضرورة وقف الاستيطان".

 

وأوضح عباس أن القرار النهائي بشأن استئناف المفاوضات المباشرة أو وقفها لن يتخذ إلا بعد سلسلة مشاورات داخل حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية، معلنا انه سيكون له "خطاب هام جدا" أمام لجنة المتابعة العربية في الرابع من تشرين الأول/أكتوبر المقبل "سيعلن فيه عن قرارات تاريخية".

 

وقال عباس انه سيلتقي الموفد الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل الخميس "كما ستكون لنا اجتماعات داخل فتح وداخل منظمة التحرير الفلسطينية خلال اليومين المقبلين وسنشرح لهم آخر التطورات والاتصالات التي أجريناها".

 

وتابع "بعدها سنتشاور مع العرب في إطار لجنة المتابعة العربية في الرابع من تشرين الأول/اكتوبر في القاهرة وسيكون لي هناك خطاب هام جدا أعلن فيه عن قرارات تاريخية".

ومن جهته فقد أعلن نتانياهو، يوم أمس الثلاثاء، أنه سيلتقي عباس في تشرين الأول/أكتوبر في باريس بدعوة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، وفق بيان صادر عن مكتبه. وأفاد البيان أن نتانياهو تحادث هاتفيا مع كلينتون ومع ساركوزي وقبل دعوته إلى باريس للقاء الرئيس الفلسطيني. وقال نتانياهو "آمل أن تستمر مباحثاتي المفيدة مع أبو مازن. هذا أمر أساسي". وأضاف "أؤمن من كل قلبي أننا قادرون على التوصل إلى اتفاق-إطار خلال سنة وتغيير تاريخ الشرق الأوسط".

وكانت قد نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن دبلوماسي رفيع قوله إن العديد من السفراء الإسرائيليين حذروا من تداعيات عزل إسرائيل. وقال هذا الدبلوماسي إن "إسرائيل مهددة بدفع ثمن باهظ اثر استئناف البناء في المستوطنات. لا احد في العالم يفهم موقف إسرائيل الذي فحواه انه يمكن التفاوض في موازاة استئناف البناء في المستوطنات".

وفي هذا الإطار، أعربت روسيا الثلاثاء عن "قلقها" على مستقبل المفاوضات بعدما أعربت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة عن خيبة أملهم.

التعليقات