16/10/2010 - 06:58

مواجهات في القدس المحتلة بعد الإعلان عن مشاريع استيطانية جديدة في المدينة

الناطق بلسان الخارجية الأمريكية يصرح بأن الولايات المتحدة تشعر بخيبة أمل مع الإعلان عن المناقصات، في حين أن نتانياهو أحاط الإدارة الأمريكية علما بنية طرح المناقصات الجديدة وتوصل معها إلى اتفاق ضمني..

مواجهات في القدس المحتلة بعد الإعلان عن مشاريع استيطانية جديدة في المدينة

اشتبكت قوات الاحتلال الإسرائيلي مع محتجين فلسطينيين في ضاحية سلوان بالقدس الشرقية، بعد إعلان إسرائيل مشروع استيطاني جديد في المدينة.

ورشق المحتجون الفلسطينيون جنود الاحتلال بالحجارة، كما أطلق الجنود قنابل الغاز المدمع. وأصيب نحو 15 فلسطينيا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، في حين أصيب الحاج فخري أبو دياب، رئيس لجنة الدفاع عن أراضي سلوان، وتم نقله  إلى مستشفى المقاصد بعد تدهور حالته الصحية نتيجة استنشاقه الغاز المسيل للدموع، كما قدمت الطواقم الاسعاف لكل من الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس، وحاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح، بعد استنشاقهما للغاز الذي أطلق داخل خيمة الاعتصام.

وردا على المشروع الجديد القاضي ببناء 238 وحدة استيطانية في القدس الشرقية، اتهم كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إسرائيل أمس، الجمعة، بتفضيل المستوطنات على السلام.

وقال عريقات في بيان إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإعلانه الموافقة على نشر المزيد من خطط البناء "أعلن تفضيله المستوطنات على السلام، وأظهر لماذا لا توجد مفاوضات اليوم".

وأميركيا، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كرولي إن الولايات المتحدة تشعر بخيبة أمل إزاء الإعلان عن مناقصات جديدة في القدس الشرقية.

وأضاف أن هذا المشروع الاستيطاني "مناقض لجهودنا لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الطرفين (الفلسطيني والإسرائيلي)"، ولكنه أكد حرص بلاده على المضي في محاولة توفير الظروف لاستئناف المفاوضات المباشرة

وكانت وزارة الإسكان الإسرائيلية عرضت مناقصة لبناء ما يقارب 240 وحدة سكنية استيطانية جديدة في الجزء الشرقي المحتل من مدينة القدس، وبالتحديد في مستوطنتي رمات أشكول وبسغات زائيف، حيث من المقرر أن يتم بناء 158 وحدة سكنية في "راموت"، و 80 وحدة سكنية في "بسغات زئيف".

وقال وزير الإسكان الإسرائيلي أرييل أتياس إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أصدر أوامره بعد انهيار المفاوضات مع الفلسطينيين بالاستمرار في الاستيطان، وإنه استجاب لضغوط سياسية متعددة للبدء في عملية البناء بالقدس لإثبات أن المدينة خارج عملية التفاوض.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نتنياهو أحاط الإدارة الأميركية علما بنية طرح العطاءات في المناقصة الجديدة، وأن موفده إلى المحادثات يتسحاق مولخو أجرى اتصالات مع المسؤولين الأميركيين بهذا الخصوص، حيث تم في نهاية الأمر التوصل إلى تفاهم ضمني بين الطرفين.

وقالت "يديعوت أحرونوت" إنه بعد انتهاء فترة التجميد فإن نتانياهو يريد أن يثيبت لليمين أنه لم يرضخ للضغوط، وعليه فهو يصادق على مناقصات البناء، خاصة في ظل الأزمة الحالية في المحادثات مع السلطة الفلسطينية.

 

ونقل عن وزير الإسكان قوله في محادثات مغلقة إن النشر عن المناقصات الحالية لن يتسبب بأزمة. في حين أكد مكتب رئيس الحكومة أن المكتب على علم بنية الوزارة الإعلان عما وصف بـ"المناقصات الحساسة".

 

وقالت مصادر مقربة من نتانياهو إنه "لا يوجد تجميد بناء في القدس، وإنما متابعة من قبل مكتب رئيس الحكومة كي لا يفاجأ رئيس الحكومة في توقيت حساس".

التعليقات