21/10/2010 - 14:04

"الوسيط الألماني التقى الشيخ حسن يوسف في السجن"... ولا تقدم في صفقة تبادل الأسرى

الوسيط الألماني لم يحمل مقترحات جديدة، رافضاً الخوض في تفاصيل زيارته غزة، موضحاً: «تناول هذه الزيارة طالما لم يتم تحقيق تقدم ولا تحمل في طياتها الكثير، أمر سينعكس سلباً على الصعيد الإنساني والاجتماعي وسيترك آثاراً سلبية على السجناء الأسرى وعلى عوائلهم».

نفى مسؤول في حركة «حماس» في حديث لصحيفة  «الحياة» السعودية الصادرة في لندن ما تردد عن أن الوسيط الألماني في صفقة تبادل الأسرى بين الحركة وإسرائيل فورهارد كونوراد زار غزة خلال اليومين الماضيين، وقال لـ «الحياة» إن الوسيط الألماني زار غزة قبل أكثر من أسبوعين بعد انقطاع اشهر. ولفت إلى أن قيادات الحركة فوجئت بطلب من الوسيط الألماني للقدوم إلى غزة وعقد لقاءات معها، مشيراً إلى أن الوسيط «تحرك بطلب من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو الذي يريد الإيحاء بأن هناك حراكاً وتقدماً تم إنجازه، لكن في الحقيقة لم يقدم الوسيط الألماني أي اقتراحات جديدة.

وأوضح المسؤول: «نتانياهو يستخدم هذا الملف في ضوء تعثر ملف المفاوضات، ونحن لا نريد أن نعطيه هذه الفرصة»، مشككاً في حقيقة نيات الحكومة الإسرائيلية، سواء في عهد نتانياهو أو في عهد سلفه ايهود أولمرت»، وقال: «في كل مرة يتم إنجاز تقدم ما خلال مفاوضات تبادل الأسرى، يتراجع الإسرائيليون الذين وضعوا في السابق فيتو على 149 اسماً، ثم اعترضوا على إطلاق 50 أسيراً». وتابع: «في الجولة الأخيرة للمفاوضات، كنا حققنا تقدماً وعلى وشك إنجاز الصفقة، لكن الإسرائيليين كما عهدناهم، تراجعوا وأصروا على رفض إطلاق 15 أسيراً حددوهم بالاسم، وهم من أصحاب المحكوميات العالية (المؤبدات) الذين تصفهم إسرائيل بأن أياديهم ملطخة بالدماء اليهودية». وقال: «أخبرونا أن هذه الأسماء غير خاضعة للتفاوض أساساً»، رافضين حتى طرح مجرد إطلاقهم لإبعادهم إلى غزة أو الى أي مكان آخر.

وذكر المسؤول أسماء بعضهم، وعلى رأسهم القياديين العسكريين في الحركة عبدالله البرغوثي وعباس السيد وإبراهيم حامد وحسن سلامة، وكذلك القيادي البارز في حركة «فتح» مروان البرغوثي والأمين العام لـ «الجبهة الشعبية» أحمد سعدات وأحلام التميمي، لافتاً إلى أن القيادي البارز في «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس» أحمد الجعبري الذي له كلمته في هذه الصفقة قال إن «أي صفقة لا تتضمن إطلاق هذه الأسماء لا لزوم لها لأن أصحاب هذه الأسماء محكومياتهم عالية ولا يوجد أمل في إطلاقهم إلا عبر صفقة تبادل أسرى مثل هذه». وكشف أن الوسيط الألماني زار القيادي في «حماس» الشيخ حسن يوسف في سجن إسرائيلي «لأن لحماس في السجون كلمتها مثلما حماس في الداخل وفي الخارج، لكنهم جميعاً متمسكون بموقف موحد إزاء إبرام هذه الصفقة».

في غضون ذلك، قال عضو المكتب السياسي في «حماس» القيادي خليل الحية لـ «الحياة» إن الوسيط الألماني لم يحمل مقترحات جديدة، رافضاً الخوض في تفاصيل زيارته غزة، موضحاً: «تناول هذه الزيارة طالما لم يتم تحقيق تقدم ولا تحمل في طياتها الكثير، أمر سينعكس سلباً على الصعيد الإنساني والاجتماعي وسيترك آثاراً سلبية على السجناء الأسرى وعلى عوائلهم».

وعلى صعيد المصالحة الوطنية، قال: «آمل في إنهاء الانقسام وأن تنجح جهود المصالحة، وحماس بجميع أطيافها تسعى من أجل إنجاز هذا المشروع الوطني ليتوج باسترداد اللحمة الفلسطينية»، رافضاً ما يتردد عن أن الجناح العسكري في الحركة متشدد إزاء المصالحة، وقال: «ما لا يعلمه الكثيرون أن الجناح العسكري في حماس هو الأكثر مرونة وأنه يتطلع إلى إنهاء الانقسام في أقرب وقت».

التعليقات