31/10/2010 - 11:02

استشهاد 6 فلسطينيين: الاحتلال يعدم 3 من ناشطي فتح في نابلس ويقتل 3 على معبر بيت حانون في قطاع غزة

في مشهد لم تشهه الضفة الغربية من سنوات طويلة الآلاف يشعون الشهداء بأجواء من الغضب والمطالبة بالانتقام * عملية عسكرية واسعة في نابلس وفرض حصار مشدد وإعدام 3 مقاومين

 استشهاد 6 فلسطينيين: الاحتلال يعدم 3 من ناشطي فتح في نابلس ويقتل 3 على معبر بيت حانون في قطاع غزة
شيّع الفلسطينيون جثامين ثلاثة شهداء من كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكرية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) سقطوا بنيران الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية فجر اليوم، في وقت كشفت مصادر فلسطينية عن هوية الشهداء الثلاثة الآخرين الذين سقطوا في قطاع غزة.

وردد المشيعون في نابلس هتافات منددة بالاعتداءات الإسرائيلية وطالبوا بالانتقام والثأر للشهداء، في حين أُعلن الحداد وأغلقت المحال التجارية في كافة أنحاء المدينة بدعوة من لجنة التنسيق الفصائلي الفلسطيني.

وفي قطاع غزة كشفت مصادر فلسطينية أن الشهداء الفلسطينيين الثلاثة، الذين سقطوا بنيران قوات الاحتلال فجر اليوم قرب المنطقة العازلة عند معبر بيت حانون، هم شبان في العشرينيات من العمر ومن سكان القرية البدوية شمال القطاع.

وقالت مصادر خاصة لوكالة "قدس برس" إن الشهداء الثلاثة الذين لم يتم تسليم جثامينهم بعد هم "محمد جمعة الشراتحة وهاني سليمان أبو غزال وبشير سليمان أبو دحيل".

وأكد مراسل الجزيرة وائل الدحدوح أن الشهداء الثلاثة ومعهم فلسطيني رابع كانوا يحاولون التسلل قرب المعبر شمال القطاع، إلا أن قوة إسرائيلية اكتشفت أمرهم فأطلقت النار عليهم وقتلتهم فيما تمكن الرابع من النجاة والفرار من المكان دون أن يصاب بأذى.

وأضاف المراسل أن الشاب الرابع محتجز حاليا لدى أجهزة الأمن الداخلي التابعة للحكومة المقالة في غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن موقع مراقبة تابعا له رصد الفلسطينيين الأربعة وهم يزحفون محاولين التسلل إلى إسرائيل، وإن قوة عسكرية أطلقت النار باتجاههم وعندما لم يتراجعوا أطلقت طائرة إسرائيلية النار باتجاههم من الجو فقتلت ثلاثة وأصابت الرابع بجروح.

وأضاف الجيش أنه يجري تحقيقا ميدانيا للتأكد مما يهدف له الفلسطينيون الأربعة من وراء سعيهم للتسلل إلى إسرائيل، لكن وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن مصادر فلسطينية في القطاع تأكيدها أن الفلسطينيين الأربعة هم عمال وحاولوا التسلل من قطاع غزة إلى إسرائيل للبحث عن عمل.

وكانت مصادر طبية فلسطينية أعلنت عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين فجر اليوم السبت في مدينة نابلس بعد توغل كبير لجيش الاحتلال وفرضه حصارا مطبقا على عدد من المباني في المدينة، واقتحام عدد من النازل وإطلاق النار على ساكنيها دون سابق إنذار ما أدى إلى استشهاد ثلاثة على الفور وإصابة عدد من الفلسطينيين، فيما فرضت قوات الاحتلال حظرا للتجول على عدد من الأحياء.

وأفادت مصادر طبية ومحلية في المدينة أن الشهداء هم عنان صبح (33) عاما من كتائب شهداء الأقصى، ورائد السركجي (38) عاما، وغسان أبو شرخ (وهو شقيق الشهيد نايف أبو شرخ أحد القياديين في شهداء الأقصى) بعد محاصرة منازلهم واقتحامها فجر اليوم في المدينة وإطلاق النار على السكان بدم بارد.

وذكر شهود عيان أن جيش الاحتلال قام بمحاصرة المواطنين فجر السبت وإطلاق النار على منازلهم بشكل عشوائي واقتحام عدد من المنازل وسط إطلاق نار كثيف وإطلاق لقنابل الغاز المسيل للدموع.

وقد استنكر محافظ نابلس جبرين البكري في تصريحات صحفية له جريمة الاحتلال في المدينة مناشدا المؤسسات الدولية والحقوق التدخل من اجل رفع الحصار عن المنازل المحاصرة وتقديم العلاج اللازم للمواطنين.

يذكر أن أحد الشهداء هو من كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح وحاصل على عفو شامل ضمن الاتفاقية بين اسرائيل والسلطة منذ عدة اشهر، في حين أن الشهيدين الآخرين هما من نشطاء حركة فتح في البلدة القديمة ومنطقة رأس العين بنابلس.

وأكدت عنان الاتيره نائب محافظ نابلس ان قوات الاحتلال اغتالت عنان صبح 33 عاما وهو احد نشطاء كتائب شهداء الاقصى بنابلس بعد اطلاق النار عليه بشكل مباشر واثنين من نشطاء حركة فتح بنابلس.

وقالت مصادر طبية فلسطينية في نابلس إن قوات الاحتلال الاسرائيلي قتلت بدم بارد شابين بعد اقتحام منزلهما الواقع في منطقة باب الساحة في البلدة القديمة من نابلس السركجي وأبو شرخ.

وأكدت المصادر انه تم نقل الشهيدين الى مستشفى رفيديا الحكومي بنابلس بعد اصابتهما بعدة رصاصات بمنطقة الصدر كما تم نقل زوجة السركجي الى المستشفي بعد اصابتها بعدة شضايا في قدميها.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن أعدادا كبيرة من الآليات العسكرية الإسرائيلية اقتحمت نابلس عند الساعه الرابعة من فجر اليوم وحاصرت البلدة القديمة، وفرضت نظام منع التجوال على منطقة رأس العين، وتحديدا في شارع كشيكي وتحاصر أحد المنازل في هذه المنطقة بقوات كبيرة من الجيش الاسرائيلي.

وقال الدكتور غسان حمدان مدير الاغاثه الطبية الفلسطينية إن قوات الاحتلال حاصرت ثلاثة منازل فلسطينينة، اثنين منهما في البلدة القديمة وثالث في منطقة راس العين وقامت بتصفية الشابين بدم بارد حيث قتلت السركجي باطلاق الرصاص عليه أمام زوجته على الرأس والقلب، وقامت باطلاق النار على الشهيد ابو شرخ خلال عملية اقتياده خارج المنزل بدم بارد.

وأضاف حمدان أن قوات الاحتلال حاصرت منزل الشاب عنان صبح في منطقة رأس العين وأطلقت النار بشكل عشوائي على المنزل، وأعدمته بدم بارد بعد وقت قصير.

وقالت هند السركجي إحدى قريبات الشهيد السركجي إن قوات الإحتلال الإسرائيلي اقتحمت منزل خالها رائد السركجي واطلقت عليه النار بشكل مباشر أمام زوجته وأولاده الإثنين وعندما حاولت زوجته تهاني السركجي 30 عاما الدفاع عنه اطلق عليها جنود الاحتلال النار على قدميها وهي حامل.

وأضافت السركجي أن خالها خرج من سجون الاحتلال في شهر 1/ 2009 وكان ينوي الالتحاق في صفوف الاجهزة الأمنية الفلسطينية وهو متزوج وله ولد وبنت وينتظر طفاله الثالث.

وأكد شهود عيان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر عمارة سكنية في شارع كشيكيه في منطقة رأس العين بنابلس يقطن فيها عنان صبح 33 عاما وهو أحد نشطاء كتائب شهداء الاقصى السابقين وحصل على اعفاء شامل من الجيش الاسرائيلي وهو ضابط في جهاز الامن الوقائي بنابلس.
استشهد ثلاثة شبان فلسطينيين قرب الجدار المحاذي لبلدة بيت حانون شمال قطاع غزة في حين نجا شاب رابع كان برفقتهم.

وقال شهود عيان إن جيش الاحتلال أطلق النار على الشبان الأربعة، ما أدى الى استشهاد الثلاثة. ومنعت قوات الاحتلال سيارات الاسعاف من الاقتراب منهم، في حين تمكن الشاب الرابع من الفرار دون أن يتم التأكد من حالته الصحية.

وقال الشهود إن الحادث وقع على بعد أمتار قليلة من الجدار الأمني قرب معبر بيت حانون شمال قطاع غزة، وان هوية الشهداء لا زالت مجهولة.

ورجحت مصادر فلسطينية ان يكون الشبان الأربعة من العمال الذين يحاولون البحث في مخلفات البناء لبيعها.

وقالت مصادر إسرائيلية إن جيش الاحتلال قام بقتل 3 من "المطلوبين" الفلسطينيين، بذريعة علاقتهم بعملية إطلاق النار التي قتل فيها مستوطن، يوم أمس الأول قرب مستوطنة "نفيه شومرون".

وأضافت المصادر ذاتها أن وحدة المستعربين "دوفدوفان" حاصرت 3 منازل في حي القصبة في مدينة نابلس وفي راس العين، في الرابعة من فجر اليوم السبت. وبحسبها فإن المستعربين أطلقوا النار بعد أن رفض الشبان الفلسطينيين الخروج وتسليم أنفسهم.

كما أكدت المصادر أن الشهداء الثلاثة لم يطلقوا النار باتجاه قوات الاحتلال.

كما ادعت المصادر الإسرائيلية أن الشهداء الثلاثة كانوا على اتصال مع حزب الله.

ومن جهتها قالت الإذاعة الإسرائيلية "ريشيت بيت" إن استهداف الشهداء الثلاثة جاء في أعقاب معلومات استخبارية.

وفي سياق ذي صلة، تجدر الإشارة إلى أن تقارير إسرائيلية كانت قد نقلت عن مصادر أمنية فلسطينية تأكيدها أن السلطة الفلسطينية تبذل جهودها للعثور على مطلقي النار على المستوطن.

التعليقات