31/10/2010 - 11:02

الأمريكيون قالوا لعباس إن إسرائيل لن تقبل بحق العودة ولا بتقسيم القدس وستحتفظ بالتكتلات الاستيطانية..

دبلوماسي فلسطيني رفيع :ربما يتعين علينا أن نفكر بصورة جدية الان بموقف ارتدادي اذا لم يكن هناك اتفاق هذا العام على الاقل من أجل ضمان الاستمرار..

 الأمريكيون قالوا لعباس إن إسرائيل لن تقبل بحق العودة ولا بتقسيم القدس وستحتفظ بالتكتلات الاستيطانية..
يبدو أن زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى الولايات المتحدة أكدت له هواجسه بشأن المواقف الإسرائيلية وأدرك أن ما تعرضه إسرائيل بعيد كل البعد عن الحد الأدنى من المطالب الفلسطينية، مما يجعل إمكانية التوصل إلى اتفاق مع الإسرائيليين في إطار الجدول الزمني المحدد وهو نهاية العام الجاري شبه مستحيلة. ووصف أحد معاوني عباس مزاج الزعيم الفلسطيني عقب اجتماعه مع رايس يوم الخميس الماضي قائلا كان "مستاء.. ممترا ومحبطا."

وقال معاون رفيع لرئيس السلطة الفلسطينية لوكالة رويترز: "سمعنا من الامريكيين بأن اسرائيل لن تقبل بعودة اللاجئين الفلسطينيين وتقسيم القدس واسرائيل تريد ضم الكتل الاستيطانية.. وباختصار فان ما يعرض علينا هو أقل بكثير من حدود عام 1967."

من جانبه قال دبلوماسي فلسطيني رفيع "ربما يتعين علينا أن نفكر بصورة جدية الان بموقف ارتدادي اذا لم يكن هناك اتفاق هذا العام على الاقل من أجل ضمان الاستمرار." فبعد خمسة أشهر من إطلاق المفاوضات في لقاء أنابوليس بولاية ماريلاند لم تظهر المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين فيما يتعلق بالقضايا الاساسية للصراع بينهما أي تقدم ملموس.

وأدلى معاونو الرئيس الفلسطيني تصريحات متشائمة، وقالوا إن عباس عاد محبطا عقب محادثات أجراها في واشنطن بشأن السلام بين اسرائيل والفلسطينيين وهو متشائم بشأن احتمالات التوصل لاتفاق هذا العام. وقالوا: إن الوفد الفلسطيني غادر واشنطن بانطباع بأن عباس ستعرض عليه أراض أقل من تلك التي يسعى لإقامة دولة عليها في الضفة الغربية وقطاع غزة ضمن اتفاق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت. وتابع معاونو عباس أنه على الرغم من خيبة أمله فانه يعتزم مواصلة التفاوض مع اسرائيل حتى نهاية العام على الاقل على الرغم من شعوره بأنه ليس بالامكان الوصول لاتفاق قبل تولي الرئيس المقبل للولايات المتحدة للرئاسة.

وقال عباس لرويترز في مقابلة عقب الزيارة أنه قلق لانه ربما تعرض على الفلسطينيين أراض أقل. وأشار الى أنه طلب من الرئيس بوش خلال محادثاتهما التأكيد على موقفه بانشاء دولة على الاراضي التي احتلت عام 1967. وأضاف قائلا: اذا فشلت المحادثات فسيجد الفلسطينيون أنفسهم في "وضع أصعب بكثير" مشيرا الى المخاوف من أن الجهد المبذول من أجل التوصل لاتفاق سيفقد اندفاعته في الايام الاولى من فترة الرئاسة الامريكية الجديدة. وأكد عباس أن أن الفلسطينيين سيصرون على تعويضهم بأراض داخل اسرائيل عن أي أراض في الضفة الغربية تسعى اسرائيل للابقاء عليها.

وقال مسؤولون فلسطينيون أن عباس سيحاول من جديد اقناع بوش بممارسة ضغط أكبر على أولمرت من أجل الوصول لاتفاق عند لقائه به في مصر في منتصف مايو أيار بعد حضور بوش لاحتفالات الذكرى الستين لقيام اسرائيل. في حين قال معاونوه إن الفلسطينيين يرون دعوة بوش في أنابوليس للاسرائيليين "كي يظهروا للعالم استعدادهم لانهاء الاحتلال الذي بدأ في عام 1967" بوصفها معارضة أمريكية لضم الأراضي المحتلة من جانب واحد.


التعليقات