الاتفاق على تشكيل لجنة وطنية لمتابعة إضراب الأسرى عن الطعام

أعلن نادي الأسير الفلسطيني اليوم في بيان صادر عنه أنه تم تشكيل لجنة وطنية لمتابعة قضية الأسرى في حال إعلانهم الإضراب المفتوح عن الطعام.

وجاء في البيان أن النادي في اجتماع عقده أمس في مدينة بيت لحم مع ممثلي القوى الوطنية والإسلامية إضافة إلى لجنة أهالي الأسرى وأعضاء المجلس التشريعي وأسرى محررين اتفق على أهمية وجود برنامج وطني موحد في كافة المحافظات وعلى تشكيل لجان فرعية وتنسيقية في كل محافظة.

جاء الاجتماع بدعوة من نادي الأسير وذلك حسب النادي تمهيداً لتنظيم فعاليات شعبية مساندة لمطالب المعتقلين جرى خلاله مناقشة مجموعة من الخطوات والبرامج الداعمة لقضايا الأسرى ومن ضمنها وضع خطة عمل متواصلة تكفل الدعم الجماهيري والإعلامي والسياسي لقضية الأسرى.

وعلى الصعيد الداخلي للمعتقلين في المعتقلات الإسرائيلية فقد أفادت أنباء صادرة عن النادي أن معاناة خاصة يتم استشرافها وتذوقها يومياً في زنازين سجن شطة حيث تعتبر هذه الزنازين الاسوأ من نوعها في كافة السجون، ويقبع فيها الأسيرين النائب مروان البرغوثي أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية والقائد السياسي في حركة حماس حسن سلامة.

ويقول النادي في بيان له أن زنازين سجن شطة جزء من سجن قديم جداً منذ عهد الانتداب البريطاني، ويبعد هذا السجن عن رام الله 170كم والوصول إليه فيه الكثير من المشقات، وتبلغ مساحة الزنزانة الواحدة 1،5×1،5 متر مربع ولا تتسع لأكثر من سرير واحد تفتقد لأية وسائل تهوية أما النافذة الوحيدة الموجودة في أعلى جدار الزنزانة فهي مغلقة بصاج حديد، عدا عن معاناة يومية من عدة أشكال وألوان.

ويقول محامي نادي الأسير احمد صفية الذي التقى النائب مروان البرغوثي وحسن سلامة أمس أن زنازين العزل لا تطاق.."ولا يعقل السكوت على ما يجري بحق رمز الانتفاضة مروان البرغوثي".



كما ويورد البيان أن القلق بدأ يساور الجميع على حياة مروان البرغوثي عندما اتخذ وزير الأمن الداخلي قراراً ليلة الخميس 14/8/2003 بنقل مروان من عزل سجن الرملة (ايلون) إلى عزل سجن شطة الأسوأ في كل السجون كما هو معروف للمعتقلين ومنذ ما يقارب العام يعيش مروان البرغوثي في زنازين العزل متنقلاً من عزلٍ إلى آخر بعد تحقيق طويل وقاسٍ استمر 90 يوماً. تاركاً في جسده أمراضاً ووجعاً في الحنجرة واليدين والظهر..

وقد استقبل السجانون مروان البرغوثي بالتهديد المباشر قائلين له ستخرج من هنا إما قتيلاً أو مجنوناً...مذكرينه بأسرى خرجوا من زنازين شطة مصابين بأمراض عصابية كالأسير محمود محاجنة.

وتحدث مروان البرغوثي للمحامي احمد صفية عن تعرضه لوابل من الشتائم والاهانات والتهديد منذ نقله الى سجن شطة وانه اجبر على خلع ملابسه بالكامل بحجة التفتيش وقد منع من استبدال ملابسه لمدة 3 أيام متواصلة، وقال انه يتعرض لمعاملة سيئة للغاية من الضباط الإسرائيليين والسجانين المتواجدين في سجن شطة، وتتعرض زنزانته للتفتيش عدة مرات يومياً بطريقة مهينة جداً حيث يتم نبش كافة الحاجيات في كل مرة وقال انه لم يتمكن ومنذ عدة شهور من حلاقة شعر رأسه... وان وضعه الصحي في تدهور مستمر وقد رفض طبيب السجن تحويله على طبيب أخصائي لفحص مشكلته الصحية ولم يتلقى أي علاج يذكر، ومنذ اعتقاله في 15/4/2002 لم يسمح لعائلته وأولاده بزيارته.



والجدير ذكره أن محكمة مروان البرغوثي ستعقد يوم الاحد المقبل 24/8/2003 وحسب الإجراءات المعمول بها سينقل من سجن شطة قبل 4 أيام من موعد المحكمة ليمكث داخل معبار سجن الرملة المعروف بمدى سوء وضعه المعيشي حيث تنعدم النظافة وتنتشر الحشرات والزواحف فيه.

وحول الأسير حسن سلامة من سكان قطاع غزة ومعتقل منذ عام 1996 وهو الأسير المحكوم بأعلى حكم أصدرته المحاكم العسكرية الإسرائيلية وهو 48 مؤبد و30 سنة.

يقول البيان أن الأسير تعرض للعزل على مدار 3 سنوات متواصلة متنقلاً من عزل نفحة الصحراوي إلى عزل بئر السبع إلى عزل هداريم ثم إلى عزل شطة وكان العزل يتمدد له باستمرار.

والأسير سلامة يمضي أطول فترة عزل من بين الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي...نقل إلى سجن شطة منذ حوالي 10 أيام فقط وقد أعلن إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ منتصف الشهر الجاري ولا زال مضرباً عن الطعام ويرفض حتى تناول الملح احتجاجاً على تواصل عزله طيلة هذه السنوات.

ولم يحظ الأسير سلامة بأية زيارات من أهله منذ اندلاع انتفاضة الأقصى، محروماً في زنزانته من كافة المستلزمات الحياتية والمعيشية، ولا يسمح له بالخروج لساحة النزهة نهائياً وقد تدهور وضعه الصحي بسبب الإضراب.