31/10/2010 - 11:02

الفصائل الفلسطينية تدين الأحداث المؤسفة التي وقعت في قلقيلية وحماس تتهم قيادة السلطة

-

 الفصائل الفلسطينية تدين الأحداث المؤسفة التي وقعت في قلقيلية وحماس تتهم قيادة السلطة
أدانت الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية اليوم الأحد، الأحداث المؤسفة التي وقعت في قلقيلية في الضفة الغربية، والتي أدت إلى مقتل قائدين في كتائب القسام، وثلاثة من أفراد الأجهزة الأمنية.

وطالبت الفصائل في بيانات منفصلة بموقف حازم لحماية المقاومة.وكانت مصادر أمنية فلسطينية مطلعة أكدت أن اشتباكات مسلحة وقعت قبل منتصف الليلة الماضية بين قوات الأمن الفلسطينية وعناصر من كتائب القسام تحصنوا في أحد الأماكن بقلقيلية، أدًت إلى مقتل قائدان في كتائب القسام، وثلاثة من أفراد الأجهزة الأمنية.

وحملت حركة حماس الرئيس الفلسطيني محمود عباس والسلطة الفلسطينية مسؤولية مقتل اثنين من قادة "كتائب القسام" في شمال الضفة الغربية , معتبرة هذه الجريمة خطا أحمر غير مسبوق قد تجاوزته أجهزة عباس وقادتها.
وقالت حماس في بيان لها "ان حركة حماس تحمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس وسلطته وأجهزته الأمنية المسؤولية الكاملة عن هذا الجريمة البشعة, معتبرة هذه الجريمة خطا أحمر غير مسبوق قد تجاوزته أجهزة عباس وقادتها".
وبينت أن هذا الحدث سيكون له تداعياته الأكيدة على تقييم سياساتها ونظرتها تجاه العصابات المسؤولة عن الجريمة.
إلي ذلك وصفت حركة الجهاد الإسلامي أحداث قلقيلية بالمؤسفة والإجرامية، موضحة أن استمرار هذه الأعمال يشكل كارثة تعم بالشعب الفلسطيني.

وأكد خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن المستفيد الأول والأخير من هذه الأعمال هو الاحتلال، وأنها تعمق حالة الانقسام داخل الساحة الفلسطينية, محملا السلطة الفلسطينية المسؤولية الكاملة عن هذه الأحداث المؤسفة, داعيا الأجهزة الأمنية بأن تلتفت إلى مصالح الشعب الفلسطيني، والابتعاد عن الارتهان للأجندات "الإسرائيلية والأمريكية"، مبيناً أن التاريخ لن يرحم أحداً.

وأوضح أن الحوار الفلسطيني بعد هذه الأحداث أصبح يعاني من عدة عقبات، وعراقيل، داعياً الجميع إلى إنهاء حالة الانقسام بأقصى سرعة
وفي ذات السياق استنكرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين استمرار ملاحقة المقاومة والمقاومين ومعها كل أشكال ومضامين التنسيق والتعاون الأمني مع أجهزة الاحتلال المجرم,مطالباً بالتوقف الفوري عن هذه السياسة وتنحية رموزها.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل المجدلاوي في بيان صحفي "انه من مواقع التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال ، فإنني أدعو القوى والمؤسسات الوطنية في الضفة للتحرك الفوري الذي يضمن محاصرة النيران وعدم السماح بتوسيعها وتفويت الفرصة على العابثين بأمن ووحدة النسيج الاجتماعي لشعبنا والمتآمرين على هذا الشعب وأشياعهم".
ودعا الي تشكيل لجنة تحقيق فورية بالحدث الأليم والمحزن الذي وقع في قلقيلية، وإعلان نتائج هذا التحقيق على الفلسطينيين لندين جميعاً كل من يدفع العلاقات الفلسطينية لتجديد دائرة الاقتتال , مؤكداً أن الإسراع في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة هو الطريق لإنقاذ الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية من مثل هذه المصائب واحتمالات تكرارها وتوسعها" حسب قوله
كما ودانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الحادث المؤسف، في مدينة قلقيلية بالضفة الغربية، والذي أودى بحياة 6 أشخاص من أبناء شعبنا.

واعتبر طلال أبو ظريفة، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية في بيان لها "أن ما جرى في قلقيلية لا يستفيد منه أي طرف ولا يخدم سوى الاحتلال الإسرائيلي ولا يوفر أجواء ايجابية تمكن من توحيد جهود أبناء الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة لمواجهة عربدة الاحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه.

وداعياً أبو ظريفة إلى تشكيل لجنة تحقيق في الحادث , مطالباً بوقف كافة المناكفات والحملات الإعلامية التحريضية المتبادلة، وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين، وإزالة كل العقبات التي تعكر أجواء الحوار الوطني الشامل، واستئناف عمل اللجان الخمس المتوقع عقدها خلال أسبوعين، لإنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.

من جهته أكد أبو مجاهد الناطق الرسمي للجان المقاومة الشعبية بأن جريمة اغتيال المجاهدان الشهيدان محمد السمان ومحمد ياسين هو أمر خطير وخيانة عظمى ترتكبها أجهزة أمن السلطة التي يقودها الجنرال الأمريكي دايتون .

واعتبر أبو مجاهد في بيان صحفي أن الأجهزة الأمنية للسلطة في الضفة أصبحت الوكيل للعدو في حربه على المقاومة ومطاردتها وسحب سلاحها وصولاً إلى اغتيال مجاهديها بدماً بارد كما حدث في قلقيلية فجر هذا اليوم وعلى مشهد من الجميع في استخفافاً بالشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة .

وقال "أن الأجهزة الأمنية للسلطة بتلك الأفعال المجرمة وانسياقها في برنامج تصفية المقاومة, فلا يمكن القبول بمنح شرعية لأجهزة تعمل وفقاً لأجندة الاحتلال تحارب المقاومة في ظل واقع الاحتلال بالضفة.

وبين أن العدوان البشع على المقاومة في الضفة يجعل من أولوياتنا كمقاومة التأكيد على أحقية مطالبنا في ضرورة صياغة المنظومة الأمنية الفلسطينية وفقاً لبرنامج المقاومة.

التعليقات