31/10/2010 - 11:02

القاهرة تجدد دعوة الفصائل الفلسطينية للحوار الوطني

جددت القاهرة دعوتها للفصائل الفلسطينية لعقد لقاء في القاهرة لإحياء الحوار الوطني الفلسطيني الذي تعثر قبل نحو شهر ووصل إلى طريق مسدود.

  القاهرة تجدد دعوة الفصائل الفلسطينية للحوار الوطني
جددت القاهرة دعوتها للفصائل الفلسطينية لعقد لقاء في القاهرة لإحياء الحوار الوطني الفلسطيني الذي تعثر قبل نحو شهر ووصل إلى طريق مسدود.

وقالت الخارجية المصرية أن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس اقترح عقد اللقاء خلال اجتماعه مع الرئيس المصري يوم أول أمس الثلاثاء. ولم يتضح إذا ما كانت القاهرة قد أصدرت الدعوات، ولم تعلق الفصائل الفلسطينية بعد على الدعوة لتجديد حوار المصالحة الوطنية.

وقد توترت العلاقات بين مصر وحركة حماس في الفترة الأخيرة، وتجلى ذلك في النقد الحاد الذي وجهته الصحف المصرية المقربة من النظام المصري لحركة حماس وتحميلها مسؤولية تعثر الحوار. وقد رفضت حماس قبل نحو شهر التوجه للقاهرة للممشاركة في جلسات الحوار معللة رفضها بأن السلطة الفلسطينية رفضت الإفراج عن السجناء السياسيين لديها، في حين أشارت مصادر في حماس إلى أن موقف مصر غير المحايد والمنحاز لحركة فتح كان من وراء قرار حماس عدم المشاركة.

وكان رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، قد صرح يوم أول أمس إنه تم الاتفاق مع مصر على استئناف الحوار الوطني الشامل لإنهاء حالة الانقسام الراهنة.

وعلق عباس، في مؤتمر صحفي عقده بعد لقائه الرئيس المصري محمد حسني مبارك بالقاهرة، على إمكانية استبدال الوساطة المصرية بجهة أخرى: 'لا توجد أية جهة بالعالم مؤهلة أكثر في تولي ملفات الحوار والتهدئة أكثر من مصر، ونحن نسير على هذا الخط'.

وأوضح أنه بحث مع الرئيس المصري موضوع امتناع حماس عن حضور الحوار الوطني الذي كان مقررا في 10 نوفمبر الماضي، وأزمة الحجاج وموضوع التهدئة.

وقال: 'اتفقنا مع الأشقاء في مصر بأنه لا بد من استئناف الحوار رغم 'توقف' حماس، وإن فشلت المساعي مرة، فلا بد من استمرارها وتواصلها لأن المصالحة والحوار مصلحة فلسطينية'.

وردا على سؤال حول تحديد موعد لإجراء الانتخابات، لفت ال عباس إلى أن هذا الموعد لن يحدد وتحديد الموعد مربوط بنتائج الحوار. وبخصوص موعد التاسع من يناير قال عباس إن هذا اليوم، هو يوما عاديا حسب القانون والنظام الأساسي الفلسطيني، لأن القانون يقول أن الانتخابات تجرى وفق قانون انتخابات، الذي ينص فيه المادة 111 منه على أن الانتخابات الرئاسية والتشريعية تجري متزامنة.

ومن منطلق اعتبار أن المعتقلين من فصائل المقاومة ليسوا معتقلين سياسيين، جدد عباس نفيه لوجود «معتقلين سياسيين» لدى السلطة الوطنية، لافتا إلى أن السلطة الفلسطينية «تنفذ حملة لضبط الأمن والنظام في الضفة الغربية». وأضاف: 'هنالك أمن واستقرار في الضفة، وقوة قانون ونعمل على سلطة واحدة وقانون واحد، وسلاح واحد، والتعبير عن الرأي بطريقة ديموقراطية متاح ولا اعتداء عليه'.

وحول صحة الأنباء التي تتردد عن تغيير مرتقب في الحكومة الفلسطينية، أجاب: 'الحكومة مستمرة ولا تعديل عليها قبل انتهاء الحوار، وعندما يتم الحوار نذهب لتشكيل حكومة من الشخصيات المستقلة لتقوم بمهمتين أساسيتين هما: تسيير أعمال البلد، والعمل على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية معا ومتزامنة'.

ولفت عباس إلى أنه بحث مع المسؤولين في الدول التي زارها في جولته القضايا المتعلقة بعملية السلام، مشيرا إلى أنه استمع من الرئيس بوش حول تصور الإدارة الأميركية للمستقبل، وأنه بحث مع الرئيس الروسي تنظيم مؤتمر موسكو الذي سيعقد بعد تسلم الرئيس الأميركي الجديد بارك أوباما لمهامه رسميا.

ومن الجدير ذكره أن عباس غادر عقب انتهاء جلسة المباحثات مع الرئيس المصري إلى الأردن في طريق عودته.

وأضاف: "ما يهمنا هو وقف معاناة شعبنا وضمان استمرار دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وللأسف في كثير من الأحيان تضرب المعابر مما يعيق وصول هذه المساعدات كما جرى قبل يومين على معبر كرم أبو سالم".

وردا على سؤال حول محاولة إسرائيل تحميل مسؤولية غزة لمصر، أجاب رئيس السلطة الفلسطينية: 'هذا صحيح وللأسف هنالك من يساعدها على التخلص من مسؤولياتها وإلقاء المسؤولية على مصر، وهذا لا نقبله'.

وبخصوص بدء إسرائيل بحملة دبلوماسية لشن عدوان على غزة، قال: 'لا يمكن بأن نوافق على اجتياح غزة، أو حتى الضرب بالطائرات، ونحن أيضا ضد الصواريخ التي وصفناها ونصفها بالعبثية'.

وأوضح عباس أن جلسة مباحثاته، الثلاثاء، مع الرئيس المصري جاءت بعد جولة مكثفة وطويلة قام بها في كل من الولايات المتحدة والشيشان وروسيا الاتحادية.



التعليقات