31/10/2010 - 11:02

" القدس عاصمة الثقافة العربية": حفل تكريمي في ذكرى رحيل الأديب المقدسي الفلسطيني خليل السكاكيني

-

البيرة / رام الله – أحتفاء بالقدس عاصمة للثقافة العربية وبمناسبة الذكرى ال56 لوفاة الأديب الفلسطيني المقدسي خليل السكاكيني أقام ملتقى المثقفين المقدسي مساء اليوم حفلا تكريميا لكوكبة رموز الثقافة الفلسطينية وذلك في قاعة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في البيرة. وبالتعاون مع اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم وبدعم من المنظمة الأسلامية للتربية والعلوم والثقافة.

حضر هذا الحفل نخبة من رجال الدين والثقافة والأدب والفكر.

أبتدأ الأحتفال بالسلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة صمت تكريما لشهداء فلسطين. ثم كانت كلمة ملتقى المثقفين المقدسي تلتها كلمة الجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم ثم كلمة محافظ القدس ثم كلمة أحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية. ثم كلمة مركز خليل السكاكيني في رام الله. ثم عُرض بعدها فيلم عن حياة الاديب خليل السكاكيني.

وبعدها تم تكريم كوكبة من رموز الثقافة الفلسطينية وهم: الكاتب والأديب والمؤرخ يحيى يخلف والكاتب و الأديب عثمان أبو غربية والأديب والمفكر سلمان ناطور و الكاتب والمفكر الدكتور يونس عمر. والفنان القدير غسان مطر والأعلامي زاهي وهبة من لبنان وقد أناب عنه أحد الزملاء في فلسطين لأستلام التكريم. والباحث الأستاذ عبد العزيز أبو هدبة والباحث والمؤرخ عباس نمر والكاتب الصحفي محمد البطراوي والباحث نجيب صبري.

وأختتم الحفل بفقرة من الزجل الشعبي قدمها الفنان نجيب صبري.
خليل السكاكيني (23 يناير 1878 - 13 أغسطس عام 1953) أديب ومرب فلسطيني مقدسي مسيحي اهتم باللغة والثقافة العربية ويعتبر من رواد التربية الحديثة في الوطن العربي [1] الأمر الذي كان له أثر كبير في تعليم عدة أجيال. وكان عضوا في المجمع اللغوي في القاهرة.

نشر له إثني عشر مؤلفا في حياته. عاش في فترات متلاحقة في كل من فلسطين والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وسوريا ومصر. اعتقل في القدس أثناء الحرب العالمية الثانية وسجن في دمشق ولكنه تمكن من الخلاص من سجنه والتحق بقوات الثورة العربية. وفي طريقه للانضمام اليهم كتب نشيد الثورة العربية. [2]

حياته المبكرة وانتقاله لأمريكا

ولد خليل السكاكيني في القدس وتلقى تعليمه في المدرسة الأرثوذكسية في القدس، ثم انتقل إلى الكلية الجمعية الإنجليكانية التبشيرية (CMS) ومنها إلى كلية صهيون الإنجليزية في القدس ودرس فيها الآداب. ثم انتقل بعد تخرجه عام 1908 إلى المملكة المتحدة لفترة وجيزة انتقل بعدها إلى أمريكا. حيث عمل في تعليم اللغة العربية وساهم في كثير من المطبوعات الصادرة في ولايات الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية كما قام بالكثير من أعمال الترجمة. لكنه قرر العودة إلى الوطن قبل مضي عام على قدومه إلى أمريكا.

عودته إلى فلسطين

حال عودته إلى فلسطين، عمل السكاكيني صحفيا في جريدة الأصمعي المقدسية كما درَّس اللغة العربية في مدرسة الصلاحية في القدس. وامتد نشاطه إلى تدريس الأجانب اللغة العربية فيما يعرف بالأميريكان كولوني (the American Colony) في القدس. إلا أنه قرر أن ينشيء مدرسته الخاصة في القدس عام 1909 أسماها بمناسبة أعتماد دستور الامبراطورية العثمانية الجديد، المدرسة الدستورية.

المدرسة الدستورية

ما إن افتتحها حتى ذاع صيتها بسبب توجهها الوطني وبسبب منهاجا رائدا في ذلك الوقت اتبعه خليل السكاكيني فيها. لم يعتمد فيها نظام الدرجات، ولم يتبع أسلوب العقاب والثواب، وإنما ركز على التعليم والموسيقى والتربية البدنية.

مواجهته لكنيسة الرم الأرثوذكس

تمسك خليل السكاكيني بعروبته دعاه لمطالبة كنيسة الروم الأرثودكس في القدس إلى تعريب لغتها وتعريب الصلوات فيها وطالبها وبأن لا يصلى فيها باللغة اليونانية وأن لا تستخدم فيها إلا اللغة العربية، ونشر في هذا الصدد منشورا عام 1913 بعنوان "النهضة الأرثوذكسية في فلسطين". هذا الأمر دعا الكنيسة إلى إعلان إبعاده منها.

منهجه في التعليم

آمن بتحديث وسائل التعليم واستخدام الوسائل البصرية. وكتب عدة مؤلفات تشرح منهجه كما أنه أعد وألف الكثير من كتب المناهج الدراسية في مجال اللغة العربية. وكان من أهمها كتاب اللغة العربية للصف الأول الإبتدائي الذي يبدأ بدرس كلمتي (راس - روس) [3] المدعمة بالصور والشرح. وقد درس هذا الكتاب عشرات الآف من الطلاب من بدايات العشرينات وحتى عدة سنوات بعد وفاته وإلى منتصف الستينات.

سجنه

في نوفمبر 1918، أثناء الحرب العالمية الأولى طالبت الحكومة المواطنين الأمريكيين بتسليم أنفسهم وإلا عدّوا جواسيس. أحد معارف السكاكيني، آلتر ليفين الذي كان يهوديا أمريكيا لم يسلم نفسه بل التجأ إلى بيت خليل السكاكيني الذي آواه لعدة أيام إلى أن اكتشفت الشرطة أمره فتم اعتقالهما ونقلا إلى السجن في دمشق.

قضى خليل السكاكيني في السجن حوالي شهرين ونصف، تم بعدها إطلاق سراحه بالكفالة ثم تمت تبرئته لاحقا، إلا أن احتلال إنجلترا لفلسطين حال دون عودته، فأقام في دمشق حوالي 10 أشهر حتى آب / أغسطس 1918 حين غادرها مع مجموعة من الرجال للإنضمام إلى الثورة العربية الكبرى في الحجاز. ثم جاء مصر لكن السلطات الإنجليزية منعته من دخول فلسطين فأقام في مصر نحو شهرين حتى تمكن من العودة إلى القدس.[4]

عمله الحكومي

عين عام 1919 مديرا لدار المعلمين في القدس لكنه استقال احتجاجا على تعيين هربرت صموئيل اليهودي الأصل ليشغل منصب المندوب السامي لبريطانيا في فلسطين. بعد مغادرة هربرت صموئيل فلسطين عاد للعمل مفتشا عاما للغة العربية في فلسطين. وبدأ بكتابة مقالاته وأشعاره السياسية المعارضة في المقتطف والهلال والسياسة الأسبوعية.

مدارس أنشأها

المدرسة الدستورية عام 1909
المدرسة الوطنية عام 1925
كلية النهضة في القدس عام 1938
مؤلفاته

فلسطين بعد الحرب الكبرى (القدس سنة 1920)
مطالعات في اللغة والأدب (القدس سنة 1925)
سريّ (القدس سنة 1935)
حاشية على تقرير لجنة النظر في تيسير قواعد اللغة العربية (القدس سنة 1938)
لذكراكِ (القدس سنة 1940)
وعليه قس (القدس سنة 1943)
ما تيسّر - جزءان (القدس سنة 1943، 1946)
الجديد في القراءة العربية - أربعة أجزاء (القدس بين سنة 1924 وسنة 1933). (انظر مادة الجديد المعدل في القراءة العربية في هذه الموسوعة).
الأصول في تعليم اللغة العربية - الدليل الأول والدليل الثاني (القدس سنة 1934،1936)




التعليقات