31/10/2010 - 11:02

المجلس التشريعي الفلسطيني يمنح الثقة لحكومة ابو العلاء

46 نائبا صوتوا الى جانب الحكومة، مقابل معارضة 13 نائبا وامتناع خمسة نواب..

 المجلس التشريعي الفلسطيني يمنح الثقة لحكومة ابو العلاء
منح المجلس التشريعي الفلسطيني، بعد ظهر اليوم، ثقته للحكومة الفلسطينية الجديدة، برئاسة محمود قريع، ابو العلاء، بعد جلسة مداولات، استمع خلالها المجلس الى كلمتي الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، ورئيس الحكومة.

وصوت الى جانب الحكومة 46 نائبا، فيما عارضها 13 وامتنع عن التصويت، ثمانية نواب.

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني قد طرح برنامج حكومته امام المجلس، والقى كلمة سياسية دعا فيها الشعب الفلسطيني والعالم اجمع الى دعم حكومته وانجاحها من اجل القيام ببرنامج الحكومة على اكمل وجه. ونوه قريع الى ان اعلان حالة الطوارئ وتشكيل حكومة طوارئ قبل حوالي 37 يوما جاء لظروف طارئة داهمت السلطة الفلسطينية في اعقاب استقالة الحكومة الماضية وتخوفا من حدوث حالة فراغ سياسي تشهدها السلطة الفلسطينية
الى ذلك، نقلت مراسلتنا في غزة / الفت حداد عن نواب في التشريعي اشارتهم الى ان جلسة التشريعي اليوم وشكل التصويت على الحكومة ونتيجته لن يختلف عن جلسات التشريعي التى عقدت سابقا لبحث الثقة في الحكومات المتلاحقة ولضمان نجاح الحكومة التقى الرئيس ياسر عرفات امس نوابا من حركة فتح حيث وصف النائب محمد الحوراني اللقاء بانه ايجابي موضحا ان 35 نائبا حضروا اللقاء من اصل 64 هم الاعضاء الممثلون لحركة فتح فى المجلس .

وقال انه يتوقع منح الثقة للحكومة باغلبية بسيطة خاصة وان 20 نائبا فلسطينيا ليسوا داخل الوطن وتقدر نسبة هؤلاء بقرابة 25% من اعضاء المجلس التشريعي الامر الذي قد يعيق المصادقة عليها اضافة الى وجود المعارضة داخل المجلس والتى يصل عدد اعضائها الى 17 عضوا ما يعني ان الحكومة ستحرم من 37 عضو في حين ان عدد اعضاء المجلس الذين سيشاركون فى جلسة اليوم سيكون 63 عضو مع حساب الغائبين بسبب السفر اضافة الى النائبين حسام خضر ومروان البرغوثى الا انه اوضح ان الامر فى النهاية هو فى يد المجلس التشريعى الفلسطينى والمجلس سيد نفسه

ولم يخف الحورانى وجود اشكاليات على صعيد نواب حركة فتح بشان التصويت موضحا ان هذه الاشكاليات ستؤثر اليوم على شكل التصويت .واكد ابو علاء على التزامه بمواصلة الحوار الوطني مع كافة الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية مشددا على ضرورة اجراء الانتخابات الفلسيطينية التي من المقرر ان تجرى في حزيران المقبل وفق ما اعلنته لجنة الانتخابات في وقت سابق وطالب قريع الى الحكومة الاسرائيلية بضرورة الانسحاب من الاراضي الفلسطينية كافة الى حدود 28 سبتمبر من العام 2000 كما طالب اللجنة الرباعية بضرورة الضغط على الحكومة الاسرائيلية من اجل تهيئة الاجواء لاجراء انتخابات فلسطينية تشريعية وبلدية ورئاسية فى حزيران من العام المقبل. ودعا قريع الى ضرورة رفع الحصار بشكل كامل عن الشعب الفلسطيني ورئيسه المنتخب ياسر عرفات

وجدد قريع دعوته الصريحة الى عدم استهداف المدنيين من الجانبين والعمل على الوصول الى اتفاق متبادل لوقف اطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وشدد قريع على ان حكومته ستستمر في برنامج الاصلاح الشامل في كافة المؤسسات الفلسطينية..

وكان المجلس التشريعي قد افتتح الساعة الحادية عشر جلسته الخاصة لمناقشة الثقة بحكومة ابو علاء وسط توقعات بان تطغي النقاشات على طبيعة التشكيلة الحكومية الجديدة وليس برنامجها. وافتتحت الجلسة بخطاب للرئيس ياسر عرفات تلاه خطاب لرئيس الوزراء ورجحت مصادر ان تمتد الجلسة على يومين نظرا لضيق الوقت الذي تفرضه مواعيد الافطار .

التعليقات