31/10/2010 - 11:02

رواية اسماعيل هنية لحوارات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية كما ابلغها لقادة الفصائل في دمشق

-

 رواية اسماعيل هنية لحوارات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية كما ابلغها لقادة الفصائل في دمشق

اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية له هو الآخر روايته لحوارات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وإن لم يقدمها بكل التفاصيل.

هذا ما يشي به محضر الإجتماع الذي عقده مع قادة الفصائل الفلسطينية في دمشق مؤخرا، بحضور خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس".

في هذا الإجتماع قال هنية إنه بعد أن تنازل عن تشكيل الحكومة بنفسه تم ترشيح شخصية مستقلة لتشكيل الحكومة من خارج حركة "حماس"، فتمت الموافقة عليه ثم سحبت الموافقة دون ابداء الأسباب، لتقول "فتح" بعد ذلك إنها ترفض مشاركة الرموز في الحكومة فتمت الموافقة على استبعاد الدكتور محمود الزهار والدكتور سعيد صيام، ثم رفضت أن ترشح "حماس" اسماء لوزارتي الداخلية والمالية.

الهدف الذي تريد "فتح" الوصول إليه هو تقديم تنازلات سياسية، وثم إدخال الساحة الفلسطينية في إرباكات وخلق صراعات والتقيد بالإتزامات السابقة التي تعهدت بها. وأبدى هنية مخاوفه من ربط بيان اللجنة التنفيذية لحكومة الوحدة الوطنية بإعادة بناء منظمة التحرير..إذ أن عباس أبلغه أن مجلسا وطنيا جديدا سيتم تشكيله في شباط/فبراير.

هنا محضر الإجتماع الذي حصلت "الوطن" على نسخة منه:
عقد الإجتماع في مكتب المجلس الوطني الفلسطيني في العاصمة السورية يوم الثلاثاء الموافق الخامس من الشهر الجاري بمشاركة الفصائل العشر، حيث تمثلت كما يلي: "حماس" خالد مشعل رئيس مكتبها السياسي وأبو محمد مصطفى، الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلح الأمين العام، وزياد نخالة نائب الأمين العام، الجبهة الشعبية/ القيادة العامة طلال ناجي وفضل شرورو، الجبهة الشعبية ماهر الطاهر مسؤول قيادة الخارج، وأبو أحمد فؤاد عضو المكتب السياسي، الجبهة الديمقراطية فهد سليمان عضو المكتب السياسي، "فتح/الإنتفاضة" محمد موسى (أبو موسى) أمين سر اللجنة المركزية وأبو فاخر عضو اللجنة المركزية، جبهة النضال الشعبي خالد عبد المجيد الأمين العام، الصاعقة محمد خليفة عضو القيادة، الحزب الشيوعي الثوري عربي عواد الأمين العام، جبهة التحرير الفلسطينية علي عزيز عضو المكتب السياسي.

بدأ الحديث خالد مشعل قائلا نحن في «حماس» جزء من الحالة الفلسطينية. نعتز بشعبنا وقضيتنا وجميع القوى. جئنا في آخر الركب. سبقتنا الفصائل ونعتز بمسيرتها. «حماس» تعمل في إطار الوضع الفلسطيني العام. نعتز بأننا قدمنا نموذجاً نضالياً وشهداء، في مقدمتهم الشيخ أحمد ياسين على طريق كل الشهداء. ولا تزال الحركة، ومعها كل القوى، تخوض المعركة ضد الاحتلال لإنجاز مشروعنا الوطني. وقدّمنا كيف يكون الحل في أصعب الظروف.

كان البعض يظن أن تأتي الحركة وتغير قواعد اللعبة، لنمارس السياسة بغير شروط الرباعية ونمارس السلطة والمقاومة. نحن نمارس السياسة بشروطنا، ولن نعترف بإسرائيل. كثير من الأطراف يحاوروننا حول كيف نعالج هذا الموضوع. صمود الحكومة نفخر به. هي حكومة الشعب الفلسطيني، الاتي انبثقت عن شرعية صناديق الاقتراع، وهي تمثل حالة نضالية وستستمر بعون الله. هنية وإخوانه قدّموا نموذجاً نعتز به. أبو العبد لم يتغيّر، لكنه يحاول أن يغيّر.

موضوع منظمة التحرير الفلسطينية نحن مصرون على أن نضعه على الطاولة. سنعطي فرصة للجميع. لكن إذا أصرّ البعض على قتله، علينا أن ننجزه لتكون (المنظمة) فاعلة ومستقيمة على الثوابت الوطنية.

ثم أخذ هنية زمام الحديث قائلا:
نعبّر عن سعادتنا بلقاء اخواننا قادة العمل الفلسطيني في دمشق. ونسجّل اعتزازنا بمسيرة هذه القوى في سوريا ولبنان والأرض المحتلة. هذا اللقاء بالنسبة لي ليس غريباً، لأنه بمكونات الإخوان الموجودين نعقد اللقاء في الأرض المحتلة فهناك لجنة المتابعة العليا.

1ـ موضوع الحكومة والبيئة السياسية المحيطة بنا: انتهينا من الانتخابات وشكّلنا الحكومة بعد مرور شهرين. لسبب أو لآخر لم نتمكن من تشكيل حكومة وحدة وطنية. بعد تشكيلها تعرّض الشعب الفلسطيني والحكومة لمعركة على ثلاثة أصعدة: اقتصادي، مالي، وسياسي اعلامي، فكانت محاولات عزل سياسي للحكومة عن محيطها العربي والدولي. حتى إن مؤتمرات عقدت، ووفود حضرت لم يفسح لنا المجال للمشاركة فيها. واستمرار العدوان الإسرائيلي وتوسيع رقعته وإغلاق المعابر. هذه معركة قاسية على الصعد الثلاثة تزامن معها شيء من داخلنا الفلسطيني عانينا منه.

تسلمنا حكومة بلا مال وبمديونية، وبلا إعلام، وبلا أمن، وحتى المعابر لا تمارس الحكومة مسؤوليتها عنها. عانت الحكومة من نشاطها في السياسة الخارجية. علاقة (وزير الخارجية) محمود الزهار بالسفارات ضعيفة، حيث عُمم على بعضها ألا يتعاملوا معه. ودخل على الموضوع الأخ ابو اللطف (فاروق القدومي). تسلمنا حكومة من دون كل هذه العناوين. حتى المراسيم الإدارية التي يفترض بالأخ أبو مازن أن يوقع عليها لم يوقع عليها. الأشهر الماضية كانت تشهد معركة قاسية ومعاناة في الوضع الداخلي ورقعة الإضرابات التي اتسعت لمرافق عديدة وتطورات باحتجاجات مسلّحة من الاجهزة الامنية، وكله يشكّل أعباء على الشعب، وعلى الحكومة، هدفها دفع الحكومة إلى تقديم تنازلات سياسية، ومن ثم إدخال الساحة الفلسطينية في إرباكات وخلق صراعات والتقيد بكل ما تم توقيعه.

هذه الأهداف الثلاثة لم تتحقق، ولم نخلع ثوبنا. أعلنا أن شروط الرباعية لا يمكن أن نتعاطى معها. وشكلنا غطاء وحماية سياسية للمقاومة لتعمل بعيداً عن أي ضغوط. وحين بدأ الحديث عن التهدئة، وسعنا دائرة النقاش وأشركنا المجموعات العسكرية خارج الفصائل، أي أن المقاومة لها حمايتها في الميدان وتشارك في القرار السياسي.

في موضوع الاتفاقات لنا رؤية لا يمكن أن تتغير، وخصوصاً الإعتراف بإسرائيل، تحدثنا كحكومة نتعامل معها بمسؤولية وطنية وبما يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني، كما لم نطلب من اخواننا في المجلس التشريعي أن يتقدموا بطلب لإلغاء هذه الاتفاقات.

2ـ حكومة الوحدة الوطنية هي مطلبنا بداية وليس شعاراً نرفعه. دليلنا أن الشهرين الأولين قطعناهما بالحوار، وقلنا إن باب الحكومة يبقى مفتوحاً، ثم وثيقة الوفاق الوطني قلنا إنها قربت الإمكانية. عندما بدأ الحوار مع "فتح" وضعت القوى تباعاً بما يجري. بعض الفصائل انتقدت الثنائية.

أبو مازن كان يقول بحكومة تؤدي إلى رفع الحصار. مصطفى البرغوثي حضر إلى دمشق، والتقى مشعل وقام بدور مشكور. وصلنا إلى ما يسمى مبادئ تشكيل حكومة على أساس وثيقة الوفاق الوطني، وفي هذا تقدّم حيث كان يجري الحديث عن حكومة تكنوقراط. والفصائل تنسب وزراءها، ولمراعاة الوضع الدولي يكونون غير فاقعين، وتكون متناسبة مع نتائج انتخابات التشريعي.

في التطبيق قالوا هنية ما بيمشي رئيس حكومة. بحثنا الموضوع داخلياً عندنا. قلنا لا مشكلة، وأعلنت ذلك للشعب الفلسطيني. قالوا الرموز والقيادات قلنا نعم لا للزهار وصيام. قدمنا اسماً بديلاً لرئاسة الوزراء، لا هو سياسي ولا هو على علاقة بالتنظيم، بعد يومين قالوا ما بيمشي واتقفنا على التنازل عن هذا الإسم (المقصود الدكتور باسم نعيم). عندما جئنا لتوزيع المقاعد قلنا نتنازل عن خمس حقائب يبقى تسع حقائب وست لـ "فتح" والسبعة للمستقلين والكتل. في البرنامج السياسي قلنا 1967 ووثيقة الوفاق الوطني. عند الانتقال لمربع الوزارات المهمة (الأربعة) الخارجية عند أبو مازن والاعلام كذلك. المالية والداخلية، قيل ليس مطلوباً من "حماس" ان تسمي أحداً. قلنا هذا الموضوع يتناقض مع العرف الدستوري البرلماني. كان هناك رفض مطلق أن يكون لـ "حماس" أي دور في تسمية الداخلية والمالية. بات لدينا شعور داخلي أن ما فشلت فيه الولايات المتحدة واسرائيل بسياسة الحصار والقمع والعزل السياسي تنجزه تحت عنوان حكومة الوحدة الوطنية.

نحن لا نحب استخدام كلمة مغلق أو مسدود بالعلاقات الفلسطينية. وأن نصل بالحوار لقواعد صحيحة وعدم التراجع عن هذه التفاهمات.

3 ـ منظمة التحرير الفلسطينية: كان من بين المبادئ التي اتفق عليها مع الاخ ابو مازن ووُقِّع عليها، أن نطلق حواراً في هذا الموضوع. قلنا نريد اجراءات عملية. اللجنة التحضيرية تجتمع في دمشق وتتفق على اسماء المستقلين وتحديد موعد لانطلاق عملية الحوار حول التطوير والبناء ودعوة اللجنة للقاهرة. سألت أبو مازن متى يجب أن ننتهي..؟ قال في شباط/فبرير 2007 يكون لدينا مجلس وطني جديد.
هذه هي الملفات التي احملها. لنر ما هي الآليات التي نتوافق عليها. التخوف لدي أن البيان الذي صدر عن اللجنة التنفيذية قبل أيام ربط مسألة المنظمة مع انجاز حكومة الوحدة الوطنية.

موضوع المنظمة مختلف.
4 ـ التهدئة: النقاش في غزة كان عن الصواريخ مقابل وقف العدوان الشامل في الضفة وغزة وتبادلية ومتزامنة. ما اتفق عليه كان وقف صواريخ غزة مقابل وقف العدوان وتبادلية في الضفة وغزة. أولمرت قال لأبو مازن لن نقوم بعمليات استفزازية في الضفة. شكلت لجنة تضع تصوراً فلسطينياً حول موضوع التهدئة الشاملة المتوازنة في إطار سياسي. لا تزال التهدئة قائمة بشكل أو بآخر مع وجود بعض العمليات والعدو لم يوقف في الضفة.

هناك تخوّفات في الداخل حول تعقد الحوار. نحن حريصون على أن لا تدخل الساحة الفلسطينية بصراع فلسطيني ـ فلسطيني لكن هذه مسؤولية مشتركة. حماية الوحدة مسؤولية مشتركة.

الاميركين يقولون حكومة بوصف أبو مازن وخطاب التكليف، يضاف اليه وثيقة الوفاق الوطني، لكننا نريد أن نتابع الوضع ونقرأه. الأوروبيون موقفهم أكثر تقدماً، يقولون سنتعامل مع حكومة الوحدة الوطنية. لدينا تخوفات من موضوع الضمانات. سألني الطيب عبد الرحيم هل تثق بالضمانات المقدمة..؟ قلت: لا علاقة لي مع الأميركيين، أبو مازن هو الذي يخاطبهم.
قيل لنا اذا لم تعترفوا بشروط الرباعية فلن يفك الحصار. هذا استدعى إعادة البحث مع ابو مازن. جرى اجتماع بين أبو مازن وديفيد ولش في القاهرة، وقال لي إن الاميركيين لم يقولوا نعم ولا لا على ترشيح محمد عيد شبير، وفسرها انهم قبلوا.
مشعل: سبب الخربطة أن المبادئ الخمسة التي اتفقنا عليها خُرج عنها. وأبو مازن يريد مدخلات اضافية، منها مثلاً كتاب التكليف. هذا لم نتفق عليه. وقلنا إما نتفق على صيغته واما لا يقال هذا ملزم لكم. في موضوع الوزارات يقول بعض الوزارات لا يمكن أن تقلع بها "حماس". وربط موضوع الجندي والتهدئة بموضوع الحكومة. نحن نقول إن الثمن الذي دفعناه لتشكيل الحكومة هو خروج الرئيس منها.

هنية: الإخوان في سوريا يحملون كل الرؤيا الصافية واستعدادهم عالٍ. تناولنا موضوع جوازات السفر والكود الدولي ورفع مستوى التمثيل الفلسطيني. في موضوع التمثيل اتفقنا على شيء وسطي لا يأخذ صفة سفارة كاملة، لأن موضوع الدولة غير قائم.

ماهر الطاهر: أعانك الله يا أخ أبو العبد، الأزمة ليست ازمة حكومة بل أزمة حركة وطنية. هناك خطان، هناك نهجان . طريق جرب وانتهى إلى طريق مسدود، وشعبنا انتخب "حماس". لكن لا تسليم من الطرف الآخر. كانت هناك قناعة عند هذا الخط (فتح) اذا "حماس" دخلت الانتخابات هناك فرصة في ضوء التعقيدات لجر "حماس" باتجاهها، وهذا ما يعمل عليه فلسطينياً وعربياً ودولياً.

نحن في الجبهة الشعبية نثق بـ "حماس". واذا بده يصير تراجع كان الأفضل ألا ندخل هذه الإنتخابات. كيف ندير المعركة في ظل هذين الخطين..؟ منظمة التحرير الفلسطينية هي الإطار المجمع للناس. هم لا يريدون "حماس" والجهاد في منظمة التحرير الفلسطينية.

رمضان عبد الله شلح: أرحب بالأخ العزيز أبو العبد واخوانه، عندنا مشكلة في المرجعية الفلسطينية لمن نحتكم..؟ لبوش أم للعرب أم نحن كفصائل أم للناس..؟ المشكلة ليست عند "فتح" أو "حماس"، بل عند الجميع الذين لا تقل مسؤوليتهم عن مسؤولية "حماس" و"فتح".

نحن لسنا في الحكومة. لكن من الشعب الفلسطيني. نحن مع الوحدة الوطنية، لكن ليس مع حكومة وحدة وطنية، فعندنا حكومة أتت عبر انتخابات المجلس التشريعي، الآن يقال إن "حماس" تريد السلطة. من دخل في العملية الديموقراطية يجب أن يسلم بنتائجها. "حماس" شكلت حكومة، طرح موضوع سياسي فرض حصاراً فلسطينياً عربياً دولياً على الحكومة من أجل الضغط لتغيير الموقف السياسي. "حماس" لا تقبل. تقول انتخبنا على اساس حركة مقاومة واصلاح.

المنظمة موضوعها ليس عندنا بل عند النظام العربي. مورست عملية مبرمجة لقتل منظمة التحرير الفلسطينية. السلطة عندنا تشكلت بوظيفة امنية. أن يعاد بناء منظمة التحرير الفلسطينية بمشاركة الجميع، يجب أن يكون هذا هو هدفنا جميعاً. هل الظرف ناضج..؟ يجب أن نبحث في ذلك. أما أن يدفع هذا الموضوع للمقايضة في موضوع الحكومة فهذا ما لا يجب أن نقبل به.

يجب الا ننتظر طويلاً ليستفيد العدو من التهدئة في غزة ونترك شعبنا في الضفة. المشكلة الآن من هي المرجعية التي نلجأ إليها عندما نختلف.
هنية: أجدد الالتزام بما يلي :
1ـ حماية الحقوق والثوابت الوطنية.
2 ـ الإلتزام بحماية مشروع المقاومة ضد الاحتلال وسنستمر بمنحها كل الغطاء السياسي. وكل من عنده جهد فليقدمه.
3 ـ حماية الوحدة الوطنية وحماية الشعب من أي صراعات. وسنبذل كل جهد في سبيل ذلك. لكنها مسؤولية مشتركة. وسنحمي التواصل بيننا وبينكم.
4 ـ الإلتزام بضرورة الخروج من الحوار المتعلق بمنظمة التحرير الفلسطينية بنتائج عملية ومثمرة. هناك خطان متوازيان حكومة ومنظمة. وأن نوجد الآليات التي تجد لها طريقاً الى النور.
5 ـ حماية القضية الفلسطينية ببعدها العربي والإسلامي والإنساني. اشكاليتنا أن بعض اخواننا يستقوي على الحكومة بالحصار من الخارج. مطلوب أن نوجد موقفاً مكافئاً بالتماسك الوطني. كيف نوجد تكافؤاً يواجه هذا الاستقواء.

هناك ازمة مرجعية نعم. مطلوب أن نحمي المشروع الوطني ومنظومة القيم الديموقراطية. نؤسس لإدارة الشأن السياسي الفلسطيني. الحوار الثنائي ليس على حساب الحوار الوطني الشامل. لكن اقتضت بعض المسائل الثنائية ذلك. نؤكد أن يكون الحوار وطنياً شاملاً.
مشعل: موقف "فتح" هو الذي فرض الحوار الثنائي علينا، لأنها لا تسلم بنتائج الإنتخابات فنحن نسعى لتذليل بعض العقبات مع "فتح".
هنية: موضوع المنظمة اقترح أن يجري الآن اتصال مع الأخ أبو علاء (أحمد قريع) حول موعد انعقاد اللجنة التحضيرية.
مشعل: قدم أبو العبد (هنية) موقف الحكومة على حقيقتها المشرفة، وقدم نموذجاً في ما يتعلق بـ "حماس" بموقف الحركة والداخل والخارج. هناك شبهة وتدليس بما تقوله "فتح" بأن تقذف في روع الجمهور بالقول إنه لا حكومة وحدة وطنية الا بناء على موافقة خارجية (الصيغة التي اقترحها أبو مازن في الثنائية). حكومة الوحدة الوطنية نريدها بعيداً عن موضوع الحصار، لكن عندها يوضع موضوع استبعاد أبو العبد جانباً. لن نواصل الحوار على القاعدة التي تجري الآن. سنواصل الحوار على شروط فلسطينية. يجب أن نواجه الحصار متحدين. الحصار سيكسر. لسنا بحاجة لصياغات تقدم تنازلات هنا أو هناك.
تكلم بقية الحضور في ذات الأطار. وتم الإتفاق على دعوة اللجنة التحضيرية للمنظمة للإجتماع في دمشق هذا الشهر.
وفي ختام المداخلات أكد هنية على الثوابت التي تشكل الناظم لرؤية "حماس" وحكومته في المسألة الوطنية عموماً وهي: حق العودة باعتباره حقاً لا مساس به تحت أى مسميات ورفض صيغة الحل العادل المائعة والملتبسة، والثانية : عدم الإعتراف بإسرائيل تحت أي ضغوط، والثالثة عدم التنازل عن أي شبر من فلسطين في أي اتفاق موقع مهما كانت النتائج. والرابعة الموافقة في هذا الوقت وتحت الظروف الراهنة على إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران/يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس. وفي الموضوع الثاني المتعلق بمنظمة التحرير الفلسطينية وبعد نقاش طويل واقتراحات متعددة من كل الفصائل جرى الإتفاق على بدء تفعيل العمل في هذا الاتجاه بعد اسبوعين من تاريخ الإجتماع عبر دعوة كل من رئيس المجلس الوطني الفلسطيني ونائبه إلى لقاء يعقد في دمشق بحضور أحمد قريع للبحث في إعادة بناء المنظمة وفق اتفاق القاهرة المعروف بين الفصائل بحضور الرئيس.

التعليقات