31/10/2010 - 11:02

عباس سينتظر زيارة أبو الغيط وسليمان للولايات المتحدة، ويطالب بوقف الاستيطان وبمرجعية للمفاوضات

أبو ردينة: لا اتفاق بدون القدس ولن نقبل بالدولة ذات الحدود المؤقتة * عباس: نحن نسمع عن خطابات ضمانات، وحتى الآن لم نراها، ولا اعتقد أننا بحاجة إلى خطابات ضمانات

 عباس سينتظر زيارة أبو الغيط وسليمان للولايات المتحدة، ويطالب بوقف الاستيطان وبمرجعية للمفاوضات
قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، اليوم، إن موقفنا المتعلق بالاستطان واضح منذ فترة طويلة، وما زال كما هو دون تغيير، ونحن متفقون في هذا مع الأشقاء في مصر. مشيرا إلى أن زيارة وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، ورئيس جهاز المخابرات العامة الوزير عمر سليمان إلى الولايات المتحدة متعلقة بالملف الفلسطيني ، موضحا أنه سينتظر نتائج تلك الزيارة.

وأضاف عباس في مؤتمر صحفي عقده عقب لقائه الرئيس المصري محمد حسني مبارك في مدينة شرم الشيخ: بخصوص المفاوضات نحن لا اعتراض لنا عليها كعملية أو على اللقاءات من حيث المبدأ، ولا نضع شروطا، ويجب أن تفهم هذه المسألة جيدا، ولكن قلنا وما زلنا نقول أنه في الوقت الذي يوقف فيه الاستيطان ويتم فيه الاعتراف بالمرجعية الدولية، نحن جاهزون لاستئناف المفاوضات دون أدنى نقاش.

وأشار إلى ان العملية السياسية تصدرت جلسة مباحثاته مع نظيره المصري، موضحا أن اللقاء جرى في سبل تطوير هذه العملية.

ولفت إلى أن الجلسة تطرقت إلى زيارة وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، ورئيس جهاز المخابرات العامة الوزير عمر سليمان إلى واشنطن، مضيفا: تداولنا في المواضيع التي يمكن أن تبحث هناك، ومصر تجير دبلوماسيتها لصالح القضية الفلسطينية، وبالتالي جزء كبير من مهمة الوزيرين هي من أجل الملف الفلسطيني.

وردا على سؤال حول الأفكار التي تقدم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرئيس مبارك الأسبوع الماضي، وهل هي أفكار مشجعة ويمكن من خلالها العودة للمفاوضات، أجاب: أحسن شيء أن نحكم على الأمور بعد عودة الوزيرين أبو الغيط وسليمان من الولايات المتحدة الأميركية، لأن الأمور ستكون واضحة أكثر، وبالتالي يمكن أن نجلس ونعرف كل شيء بالتفصيل، ولا نريد أن نحكم على أفكار ما زالت ضبابية حتى الآن.

وحول ما يتردد عن وجود خطابات ضمانات أميركية بخصوص المفاوضات، قال: نحن نسمع عن خطابات ضمانات، وحتى الآن لم نراها، ولا اعتقد أننا بحاجة إلى خطابات ضمانات، بل بحاجة إلى ارضية واضحة للدخول في المفاوضات.

وردا على سؤال للصحفيين حول تقييمه لموقف حماس من الحوار الفلسطيني، أجاب عباس: نحن وقعنا على الورقة المصرية، وقبل أن نوقع اطلعت عليها حماس وأبدت استعدادها لقبول هذه الورقة، وبعد ذلك رفضت حماس التوقيع، الآن مطلوب من هذه الحركة أن تأتي للقاهرة للتوقع لا أكثر ولا أقل، وبعدما توقع على هذه الورقة نذهب مباشرة إلى تطبيق الوثيقة، وأهم بند فيها وهو الانتخابات التشريعية والرئاسية.

وردا على سؤال حول ما قاله نتنياهو للرئيس مبارك: بإمكاني أن انقل لكم ما قاله الرئيس مبارك، فهو قال: لا بد أن تكون القدس مشمولة في المفاوضات وأي حل، ولا بد من وقف الاستيطان، ووضوح المرجعية الدولية للسلام، لكن الآن لا استطيع أن 'أتقول' على نتنياهو أو على الرئيس مبارك حول ما سمعه من رئيس الوزراء الإسرائيلي، ولننتظر حتى يعود الوزيران المصريان من واشنطن، فالصورة ستكون أوضح.
من جانبه حذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة من مغبة استمرار إسرائيل في التهرب من استحقاقات السلام.
ونبه أبو ردينة في تصريحات للصحفيين في مدينة شرم الشيخ، اليوم، إلى أن اسرائيل مستمرة في الاستيطان والاجتياحات وعدم الاعتراف بمرجعية السلام، وأنه حتى يتم الحديث عن عملية سلام ذات جدوى يجب أن تبنى على وضوح شامل، بما يخص الحدود، والجداول الزمنية.
وبشأن ما يتردد من أفكار حول استئناف المفاوضات قال الناطق باسم الرئاسة: لا نريد لقاءات من أجل مضيعة الوقت، وأن تكون فرصة لتهرب إسرائيل من الاستحقاقات المطلوبة منها لاحلال السلام.
وأوضح أبو ردينة أن السلطة الوطنية جاهزة للعودة إلى المفاوضات، لكن على أساس وقف الاستيطان، ومعرفة الهدف النهائي منها.
وتابع: أما الدخول في مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي دون أي وضوح، يعني أن نستمر بالمفاوضات دون أي نتيجة، وللأسف إسرائيل غير جادة في ذلك، والإدارة الأميركية حتى الآن لم تنجح في اقناع إسرائيل في الدخول مفاوضات على أسس عملية السلام.
وأوضح أن 'أفق السلام حتى الآن مغلق، وطريق السلام ما زال مسدودا، وعمليا الأمور بحالة جمود خطر، وخطورته أنه ليس على المسار الفلسطيني فقط، بل تأثيره يطال المنطقة بأسرها، والمنطقة كلها بحالة غليان، وما لم يتحمل المجتمع الدولي، وبخاصة الإدارة الإميركية مسؤولياتهم، فالمرحلة القادمة ستكون خطرة وساخنة، وستترك أثارا مدمرة على المنطقة بأسرها'.
وأكد أبو ردينة على تمسك السلطة الوطنية الفلسطينية بالثوابت الوطنية، مضيفا: لا يمكن التنازل عن أي من الثوابت الفلسطينية، وفي مقدمتها القدس.
وقال: نرفض الدولة ذات الحدود المؤقتة، ولا نقبل بأي حل يستثني القدس، فهي جوهر القضية الفلسطينية، ولن نسمح لأي أحد بأن يقبل بأي حل ينتقص من الثوابت الفلسطينية، وهذه هي استراتيجية منظمة التحرير الفلسطينية، وتتحرك على أسها في هذه المرحلة وكل المراحل الأخرى.

وبحث الرئيس المصري حسني مبارك الاثنين مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الاردني عبد الله الثاني سبل احياء عملية التسوية المجمدة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

وتجري هذه المحادثات قبل الزيارة التي سيقوم بها الى واشنطن الاسبوع المقبل وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ومدير المخابرات اللواء عمر سليمان.

واعلن ابو الغيط انه في سياق المشاورات التي تجريها مصر حول عملية السلام، سيستقبل مبارك الثلاثاء وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل الذي "سينقل رسالة" من العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز الى مبارك بشأن عملية السلام.

واكد الرئيس الفلسطيني بعد اجتماعه مع مبارك انه لا يريد استئناف المفاوضات مع اسرائيل على اسس "ضبابية" مؤكدا ان هناك "تفاهما تاما" بينه وبين القاهرة على اسس ".
وفي القدس، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي انه منذ تشكيل حكومته "يدعو الى استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين بلا شروط مسبقة".

وتابع "اعتقد ان المفاوضات حول خوض المفاوضات استغرقت وقتا طويلا وخلال الاسابيع الاخيرة بات لدى الانطباع بان شيئا ما يتغير وامل ان تنضج الامور بما يتيح لعملية السلام ان تبدأ".

التعليقات