31/10/2010 - 11:02

عباس يحمل مسؤولية تعثر المصالحة والإعمار لحركة حماس ويعتبر تعاطيها مع ملف الأسير الإسرائيلي عقيما

عباس في مقابلة مطولة مع قناة 'الفلسطينية' الفضائية التابعة لحركة فتح يتحدث عن كافة الملفات الشائكة: المفاوضات والحوار والوطني ومؤتمر فتح السادس وملف الأسرى

 عباس يحمل مسؤولية تعثر المصالحة والإعمار لحركة حماس ويعتبر تعاطيها مع ملف الأسير الإسرائيلي عقيما
'نحن منذ توفي أبو عمار قررنا المؤتمر لأنه كنا نريد إعادة ضبط الحركة وتقوية الحركة وإعادة الحياة إلى الحركة لأنه حصل فلتان ولما توفي أبو عمار في 2004 مضى على المؤتمر الخامس 15 سنة وكان لابد أن يأتي المؤتمر لتجديد هذه الحركة، من وقت ما توفي أبو عمار والى الآن ونحن نصارع نعقد أو لا نعقد المؤتمر، وهنا دخلت عوامل داخلية كثيرة وليست خارجية، ومن يقول عوامل خارجية وما إليه هذا يكون عاجز، كل الأمور داخلية وصراع حقيقي لعمل مؤتمر أو لا، والسؤال ليس أين، كنا ممكن مختلفين على المكان ولكن الحقيقة هل يوجد مؤتمر أو لا، لجنة تحضيرية خمس سنين لتحضير مؤتمر؟؟!! فتبين ومع كل يوم كنا نشعر لا بد من ينعقد، لماذا؟؟ ليس لنأتي بقيادة جديدة قد ننتخب نفس القيادة الحالية ولا نستغرب، والدليل على ذلك المؤتمر الثالث والرابع انتخبت نفس القيادة وجاء إضافة عليها في الخامس كذلك، المهم مع كل مؤتمر أن تخلق وضعا جديدا ومعنويات جديدة وليس قانون انتخابات قيادة جديدة والمؤتمر سيد نفسه هو الذي يقرر، يعني 1550 لا احد ليس سلطة على آخر، كل إنسان وضميره ينتخب من يريد. الموضوع كان لا بد من تجديد وضع الحركة حتى تواجه ما تواجهه،قائلا: نحن في مرحلة من أصعب المراحل، خمس سنوات إضافة إلى الانتفاضة يعني 2000-2009 9 سنوات يعني في شبه ضياع، كيف نمسك لا نمسك إلا بهذا المؤتمر، وإن شاء الله ينجح هذا المؤتمر وإن شاء الله تبدأ مرحلة جديدة من مراحل نضالنا إذا خرجت فتح قوية ستستعيد كامل حيويتها وكافة قوتها وكامل وجودها'.

وتابع: 'فتح.. قبل دخولنا إلى هنا بسنوات سنتين أو ثلاثة كان لها وجودها وميزانيتها وكل شيء، ولكنها مع وجودنا اندمجت مع المنظمة مع السلطة مع كل شيء، فلم يعد هناك استقلالية أو وجود لفتح وصار مع الأسف التركيز بين كل شباب فتح هو السلطة، مدير ومدير عام ووكيل ووزير غيره، نسوا أن الحركة إذا دامت وقويت هي الأساس وليس السلطة وانتبهوا متى؟ عندما خسرنا الانتخابات، إذا المفروض الآن أن تعاد مؤسسات فتح وتعاد هيبة فتح، وميزانية فتح واستقلالية فتح، فتح هي الحزب المفترض بها أن تحكم، هي رديف السلطة وليس جزء من السلطة، علينا أن نفهم كأي شاب من شباب فتح أن وجودك في فتح لا يقل عن وجودك في أي مكان آخر، بل بالعكس، إن كنت قوي بفتح تكون قوي بالمنظمة وبالسلطة وغيرها، فمثلا 'يوم كانوا ينادوا للمجلس الوطني كل منا يتسابق ليدفع الآخر ليكون في اللجنة التنفيذية وليس ليذهب هو، الآن يحدث العكس، تقول وزارة فالكل يصبح يريد وزارة، أبو إياد كان يترأس وفد اللجنة التنفيذية مع أنه ليس عضو في اللجنة التنفيذية إنما هو قائد في فتح، أنا أريد أن تعود فتح إلى هذا المناخ، هي القوة والتي تمنح الشرعية للسلطة وغيرها، ليس الهدف الأساسي أن أكون وكيل وزارة أو شيء آخر'.
وقال سيادته 'كرئيس سلطة يجب أن أنظر لكل الشعب بشكل واحد، ولذلك في الانتخابات 2006 أشرفت عليها ولم أسمح لأي أحد أن يتدخل فيها، لأن في هذه الحالة هذه مسؤولية رئيس السلطة، كنت أتمنى فتح أن تكسب بالتأكيد، لكن لا أن تكسب بأي ثمن، لا أن تكسب عن طريق الغش والتزوير، عندما أنظر للبلد أنظر للشعب كله، أنا مسؤول عن البلد كله، وعن كل فرد وعن كل حزب، عن حق كل إنسان، لكن أنا يهمني أن أعرف أن المشروع الوطني كيف ينفذ، وأنا أعرف أن فتح هي الوحيدة القادرة على تنفيذ المشروع الوطني، وأنا انتمي لها وأنا مؤسسها يهمني أن تكون فتح قوية، بمقدار ما أنا حريص أن تكون النظرة الشاملة للشعب أن تكون واحدة، وموحدة، كذلك يهمني أن تكون فتح قوية، ولذلك كنت أريد من فتح أن تتقدم وتتطور، وبصراحة عندما تحصل انتخابات في رابطة أو في جمعية أو أي مكان، طبعا ننظر إلى أن الانتخابات حرة ونزيهة، لكن عندما تربح فتح طبعا أنبسط، لأنني أنتمي لها وأنا قائدها، لكن لا أنحاز لها بطريقة غير قانونية، خسرت هي المسؤولة، لذلك عندما خسرنا الانتخابات أنتم تحملوا المسؤولية، إذا أردتم أن تبقوا خاسرين، وكل واحد يفكر أين موقع قدمي، الحركة يجب أن تكون القوية ونحن أقوياء لها ، وليس مستغلين لها، أو ننتفع باسمها، تمشي الأمور صح، ومن هنا أنا كنت حريص على المؤتمر السادس لحركة فتح'.

وأضاف 'فتح هي مؤسسة وطنية قوية، أعتقد أنها الوحيدة القادرة على أن تصل بالمشروع الوطني إلى بر الأمان، لذلك أنا حريص عليها، حريص على أن تقوى، حريص على أن تكون رائدة، لكن بالحق'.
وحول المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، قال 'بالنسبة لنتنياهو هناك مطالب دولية وليس مطالب فلسطينية، أي أنني لست من يطلب منه أن يلبي كذا وكذا، إقامة الدولتين ووقف الاستيطان، العالم كله ولأول مرة الإدارة الأميركية والرئيس الأميركي، يقول إن على الحكومة الإسرائيلية أن تقبل بهذا وبذاك، وهذه كما نقول دائما ليست شروط من عندنا إنما هي شروط مسبقة، نحن لا نفرض عليهم شروط مسبقة، نحن نقول ماذا يريد العالم، وهو قال أريد هذا وذاك، أوباما قالها في القاهرة وفي كل مكان، ونتنياهو جاء يتكلم عن قضايا الوضع النهائي أريد أن أتفاوض معه عليها، قال القدس انسوها، حدود 67 لن أرجع لها، اللاجئين لا يوجد، قائلا: لا أعرف على ماذا سأتفاوض أنا وهو؟!، هنا يكون جوابي على ماذا سأتفاوض معه، هو ليس معترف بالشرعية الدولية التي هي أساس الحوار بيني وبينه، هو حكم على المفاوضات سلفا، وقال هذا الملف لا نريده وهذا الملف سكروه، فكيف يمكن أن أتفاوض معه؟!، ومع ذلك ما سيأتي به المستقبل كل يوم يجب أن نفكر وأن نبحث، لا يوجد أنا قلت كلمة لن أتراجع عنها، علما بان مواقفنا معروفة، عدما نتكلم عن القدس نقول أن الشرقية لنا، عندما نتكلم عن حدود 67، عندما نتكلم عن اللاجئين نقول 194 وحل عادل ومتفق عليه، لا نقول يجب كذا وكذا، نحن لا نقدم شيء للعالم مرفوض، نتنياهو لا يقدم شيء مرفوض بل يقدم لا شيء على الطاولة، كيف نذهب ومع ذلك نقول غدا أي شيء جديد يجب أن نبحثه بعقل مفتوح، وقلوب مفتوحة، كما أننا تحت احتلال، وهنالك من يقول أنتم تتكلمون مع الإسرائيليين، طبعا نتكلم معهم، كل يوم نتكلم معهم، عندما أريد أن أتوجه إلى عمان يجب أن أتحدث معهم، هنالك مصالح يومية، هنالك اقتصاد، هناك أمن، مفاوضات، وعندما يكون مفاوضات نقرر أن نذهب أم لا، أن نتكلم أم لا، وما دمنا قيادة جماعية إذا كان شيء على الطاولة نتكلم فيه، فلا يوجد شيء ثابت، لا يوجد شيء ثابت في السياسة'.
وحول الحوار الوطني، والأوضاع المأساوية في قطاع غزة، قال عباس 'لا أحد ينكر ولا حماس تنكر أنها ارتكبت جريمة وعملت انقلاب، وقسمت الوطن، ظنا منها أنها تحكم في قطاع غزة، وغدا تصل الضفة الغربية وتحكم، مواقف ساذجة، لكن أدت بنا إلى خراب كبير، منذ سنتين حتى إلى الآن كنا نقول أن في مطالب كذا وكذا، صار الحرب على غزة، أصبح 100 ألف شخص في العراء، هناك 15% من أبينة غزة مدمرة، إذا ماذا نعمل، فقلت ألغوا كل الطلبات، أريد طلب واحد، تشكل حكومة هذه الحكومة ملتزمة بالالتزامات الدولية، حتى تقوم بعملين فقط، إعادة بناء غزة، والذهاب إلى الانتخابات، رفضوا، لا أريد أن أتكلم في الأمن أو في المصالحة أو في المنظمة، الشيء الهاجس السريع الضاغط علينا هو مصلحة غزة، ماذا يحدث في غزة الآن، يوجد 4.5 مليار اعتمدت في شرم الشيخ لم نأخذ منهم فلس واحد، كيف أحصل على النقود، أريد حكومة، فقلنا يا حماس تعالوا لنشكل حكومة، الحكومة تلتزم وليس أنت، ليس حماس ولا فتح ولا الجهاد، تلتزم بالشرعية الدولية، من اجل الشرعية الدولية يقبلها ونذهب لنعمل مهمتين، إعمار غزة والانتخابات، إلا أنهم رفضوا، وللآن رافضين، وهو عايش في غزة ويعرف كم من معاناة، ولكن هذا ليس مهم، إذا ماذا نعمل، لا يريدون حكومة، في اتفاق على انتخابات ولكن لا يريدون انتخابات، نحن نعرف والكل يعرف أنه لا يوجد عندهم مانع أن يؤجلوها.. لكن لماذا؟، ليبقى الوضع كما هو، بدون حكومة لنقوم بانتخابات وإذا نجحوا يتسلموا السلطة في الرئاسة والتشريعي، لا يريدون، مضيفا: مصر تحملت كثيرا، والعالم كله تحمل، ويسأل ، لكن أنا كسلطة ما هو المطلوب مني أكثر من أن أحمي مصالح الشعب بهذه الطريقة، وحماس رافضة، ومع الأسف للآن يسألون من الذي أخطئ.. يقولون أنتم الفلسطينيين، أسمعها من زعماء عرب كثيرين، ومن وزراء، لكن ما دمتم حريصين على المصلحة، وأنا أسلمك أمري وأقول لك أنا مستعد أي شيء لأي حل، وأنت افرض علي، مصر ليست قادرة وعملت المستحيل وستسمر وأنا متأكد من ذلك، لكن إخواننا العرب الآخرين المفروض أن يمارسوا شيء من الضغط المعنوي، ليقولوا والله بعض مطالعاتنا الجهة الفلانية أخطأت، نوع من الضغط، كما حصل في نوفمبر الماضي، عندما قالوا من سيعطل سنقاطعه، وحماس قالت أنا لن أذهب، فقط تعالوا وقولوا هذا غلطان لتضغطوا عليه قليلا، ولكن لا يجوز أن تعمل مساواة بين كل الأطراف، وتقول الفلسطينيين عليهم الحق، وماذا استفدنا بعد ذلك، النتيجة متمسك في موقفه وقاعد ومستريح وجماعته في غزة وغير غزة، والشعب الله لا يردوه، انأ اطرح فكرة وهي أنا موافق على كل شيء، لا أريد الطلبات التي كنا نطلبها في الأول، الآن أريد أن أضمن كيف أرفع الحصار، وأعمل انتخابات، أنت جئت بانتخابات، هل الانتخابات أن تجرى مرة وحدة وخلص ما في انتخابات؟، هناك أربع سنوات قربت أن تمضي، والآن يطالبوا فعلا أن تمدد، لكن لماذا تمدد، خائف؟، تعال إلى صندوق الاقتراع، إذا نجحت ستستلم السلطة قطعا، وإذا لم تنجح غيرك يستلمها، وتداول السلطة'.

وبالنسبة لقضية الأسير الإسرائيلي قال رئيس السلطة الفلسطينية : 'أولا موضوع الأسرى الفلسطينيين كلهم سواسية ويجب علينا أن نعمل ونناضل من أجل إطلاق سراحهم كلهم، ونجحنا في أكثر من مرة أن نخرج أسرى، ومن جملة الذين نجحنا أن نطلق سراحهم الأخ عزيز دويك، لأن عزيز دويك جاء نتيجة ضغوط منا على حكومة أولمرت استمرت أشهر علما أنهم يقولون نحن نعتب على السلطة أنها لم تعمل شيء، علما أن عزيز دويك الوحيد الذي كنت أطالب فيه مع مروان البرغوثي ومع بعض الشخصيات، ولكن ليس هذا الموضوع، وهم خطفوا شاليط ولكن ماذا يريدون بشاليط وما المطلوب، منذ ثلاث سنوات الأسرى يعانون وقتل من الشعب الفلسطيني أكثر من 2000 واحد وهذا بسبب شاليط أو تحت عنوان شاليط يعني حتى المعركة الأخيرة وما قبلها، ونحن ماذا ندفع من أجل شاليط، يعني أنت بدك أسرى، وما صار أسرى وكل يوم ندفع شهداء من أجل أن يخرج شاليط، هذا أسلوب عقيم، ونحن أمسكنا في الماضي أسرى وبادلنا فيهم، ومحمود حجازي خرج مقابل واحد يعني واحد مقابل واحد، وواحد مقابل عشرة وأنت فعلت ذلك من أجل أن تخفف أعباء بعض الناس، وثلاث سنوات وعندك شاليط وكان عنده كنز، وهذا كنز يريد الحفاظ عليه للأبد، وهذا لا يبقى للأبد عندك، ولو مات شاليط ماذا تعمل؟، فهذا أسلوب فعلا عقيم، وأنت تدفع ألفي شهيد ولم نلقى حل، وأنا سمعت أكثر من هيك..هناك شرط إسرائيلي أن الأسرى من حماس يرجعون إلى غزة أو يذهبون إلى الخارج، فالأسرى اختاروا أن يذهبوا إلى الخارج، ماذا استفدنا؟؟ لذلك سياسة التعامل مع قضية شاليط غلط وخطأ فادح، لأننا ماذا نريد بواحد نضعه وندفع ثمنه ألفين شهيد، ونتمنى أن يغلق هذا الملف'.

وبالنسبة لموضوع الأسرى والمعتقلين السياسيين، أضاف 'انأ أريد أن أتحدى اليوم وقبل سنة وبعد سنة أتحدى إن كان عندي أسرى على خلفية أنه من حماس أو أنه تحدث بلغة لا تعجبني أو شتمني أو تحدث عن السلطة، وأنا أتحدى أن يقولوا عندك شخص بالمعتقل، ومرة واحدة اعتقل شخص أستاذ جامعة لمدة ساعتين، وأنا كنت في أوروبا اتصلت بأجهزة الأمن وشتمتهم جميعا وطلبت منهم أن يخرجوه فورا، قائلا: أن تسجن شخص لأفكاره عيب وعار عليك، لأننا نقول تعددية وديمقراطية يجب أن نحترم آراء بعضنا البعض، ويجب أن تقبل ما دمنا قبلنا التعددية، لان فتح شيء وحماس شيء والجهاد شيء وكل واحد له أفكار، وإذا لم يقدر أن يعبر عنها في بلده أين يعبر عنها، إذا أنا أتحدى أن يكون هناك سجين سياسي، لا يوجد أسرى سياسيين وإذا اعتقل شخص لمال يعني تبيض العملة أو لسلاح ومتفجرات أو لقضايا أمنية وهذه ثلاثة أمور فقط يعتقل عليها، ولكن الذي يحصل تداهم قوات امن محل ويتعقلوا منه عشرة بعد أيام يكون هناك تحقيق يخرج ثمانية يعتبروا أبرياء فورا، والدليل على ذلك نخرج ناس، لأنهم لا يوجد عليهم شيء أو يأتي شخص عليه أشياء كثيرة يقول نعفى الله عن ما مضى وأنا مستعد أن أعلن أن لا افعل شيئا وهذا تعهد، ونكون عارفين أنو عليه مليون قصة ولكن نعطيه فرصة لكي يبطل ويكتب ويخرج من السجن، وما عدا ذلك لا يوجد ما يسمى السجين السياسي'.

وأضاف عباس: بالنسبة لموضوع المعتقلين عند إسرائيل، ونحن نتفاوض مع الإسرائيليين في كل مناسبة والآن لا يوجد مفاوضات يعني ما في حديث بيننا وبين الحكومة حول أي قضية باستثناء القضايا اليومية، وعندما كان معهم مفاوضات كان على جدول الأعمال دائما وابدأ الأسرى، ونحكي عن مجموعة ثم نحكي عن أرقام وكنا متفقين أن يعطينا أولمرت في آخر أيامه دفعة غير الدفعة الذي أعطانا إياها قبل ومع ذلك نحن نقول أن قضايا المرحلة النهائية الستة معروفة الحدود وغيرها أصبحوا سبعة في برامجنا وهي الأسرى، وبدون تبييض السجون لا يوجد حل مع إسرائيل، ونحن وضعنا هذا هدف، ولكن إلى أن يأتي هذا الهدف في أي وقت يصير مفاوضات معهم نتحدث عن الحدود وعن الأسرى وعن القدس وعن اللاجئين وعن الأسرى وعن المياه، ونتحدث عن الأسرى لأنني اعرف أهمية الأسير لدى عائلته، وعائلته تقول أنا ابني الذي دخل ابن عشرين سنة سيخرج ابن ستين سنة أو الزوج الذي دخل وعمره خمسة وعشرين سنة سيموت في السجن ولا يرى أبناءه، يعني أهمية الأسير يمكن أنا برأي وقناعتي أن عائلات الأسرى الأهمية الأولى والقصوى عندها في كل قضايا الوطن هي الأسرى، ولذلك نحن نعرف ما معناها، ولا يجب إن نقول أنهم يضحوا ويموتوا، لكن لا يجب أن تعرف ما هي مشاعر الناس وما مطالبهم وما هي أولوياتهم، وهم أولويتهم إن تخرج أبناءهم، وهذا طلب إنساني يجب علينا أن نراعيه.

التعليقات