10 شهداء في توغل لقوات الاحتلال ومحاولة اقتحام موقع عسكري احتلالي

استشهد 6 مقاومين فلسطينيين في عملية فدائية لاقتحام موقع عسكري للاحتلال الإسرائيلي شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة، أمس الخميس، وذلك وفق ما ذكره ناطق باسم سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي.

ويأتي ذلك بينما ارتفع عدد شهداء توغل الاحتلال في بلدة القرارة بخان يونس جنوبي القطاع إلى أربعة شهداء.

وقد تبنت سرايا القدس ومجموعات أيمن جودة التابعة لكتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عملية اقتحام الموقع العسكري الإسرائيلي. وقال أبو أحمد الناطق باسم سرايا القدس إن عددا من المقاومين كانوا يستقلون شاحنة وسيارة جيب مفخخة شاركوا في العملية.

وأشار الناطق إلى أن قوات الاحتلال شنت غارة على السيارتين بعدما اشتبك المقاومون مع الجنود في الموقع الإسرائيلي وأوقعوا إصابات بينهم. لكن متحدثة عسكرية باسم الاحتلال نفت حصول هذا الهجوم على موقع كيسوفيم وأشارت إلى أنه تم إحباط العملية أثناء اقتراب السيارتين منه.

وفي جنوب القطاع، في بلدة القرارة جنوب خان يونس، قالت مصادر طبية فلسطينية إن فلسطينيا رابعا استشهد وجرح آخر في قصف مدفعي للاحتلال بالقرارة. وسبق ذلك استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة 12 آخرين بنيران الاحتلال في البلدة.

وذكرت مصادر طبية أن اثنين من الشهداء ينتميان لحركة الجهاد الإسلامي أما الثالث فينتمي لحركة حماس.

ونقل عن مسؤولين في حركة حماس قولهم إن الشهداء الثلاثة قضوا بسبب قذيفة أطلقتها دبابة أو صاروخ جوي، وأن عشرة من الجرحى هم من نشطاء الحركة.

وحسب شهود عيان فإن مروحية إسرائيلية أطلقت صاروخا على مجموعة من المقاومين في بلدة القرارة.

أما جيش الاحتلال فزعم أن قواته اضطرت لقتل الثلاثة، بعد أن اقتربوا من جنوده وبدأوا إطلاق النار عليهم. وبررت متحدثة عسكرية التوغل في القرارة بأنه "نشاط روتيني" في منطقة يطلق منها صواريخ على مواقع إسرائيلية.

وكانت قد توغلت قوة من الجيش الإسرائيلي صباح الخميس في البلدة مدعومة بأربعة عشر دبابة وآلية عسكرية، وسط إطلاق النار وبمساندة من مروحيات هجومية.

ونقل عن شهود عيان قولهم إن قوات الاحتلال استولت على منزلين بالبلدة وحولتهما إلى ثكنة عسكرية بعد أن احتجزت سكانهما، ثم قامت بأعمال دهم وتفتيش واسعة بالمنازل هناك، بينما واصلت الآليات الإسرائيلية تجريف الأراضي الزراعية هناك.