31/10/2010 - 11:02

أبو مازن يغادر إلى دمشق للقاء الرئيس السوري وقيادات سورية وفلسطينية..

إيهود أولمرت استبق، عقب لقائه مع رايس، محادثات تشكيل حكومة فلسطينية بالتهديد بوقف الدعم لأبو مازن إذا ما تشكلت حكومة فلسطينية لا تقبل بشروط اللجنة الرباعية..

أبو مازن يغادر إلى دمشق للقاء الرئيس السوري وقيادات سورية وفلسطينية..
وكان قد قال مصدر فلسطيني مقرب من رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أنه سيلتقي، السبت، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، وسيجريان مباحثات حول تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وقال المصدر أن المحادثات ستجري في العاصمة السورية، دمشق، في أول لقاء يجمع عباس ومشعل منذ فوز حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية. وأكد أحد مساعدي رئيس السلطة أن عباس سيلتقي مشعل في دمشق مع زعماء عدة فصائل فلسطينية أخرى.

هذا اللقاء المرتقب لن يروق للولايات المتحدة وإسرائيل اللتين تسعيان إلى تشديد الحصار على الحكومة الفلسطينية، واستبق رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت عقب لقائه مع وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس، محادثات تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية بالتهديد بوقف الدعم لأبو مازن إذا ما تشكلت حكومة فلسطينية لا تقبل بشروط اللجنة الرباعية.

وكان فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في غزة قد قال ان الحركة سترحب باجتماع بين مشعل وعباس. وأوضح ان الموعد متروك للرئيس مشيرا إلى رغبة حماس في استئناف الحوار الوطني.

وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس التي أجرت زيارة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية هذا الاسبوع، تنوي، عقد قمة ثلاثية مع عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت في أوائل الشهر القادم لمحاولة إحياء المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وتعزيز قوة ومكانة أبو مازن في الأراضي الفلسطينية .

على صعيد آخر نقل المركز الفلسطيني للإعلام عن مصادر مطلعة في العاصمة الأردنية عمّان أن السلطات الأردنية اعتقلت يونس الرجوب، عضو اللجنة الحركية العليا لحركة "فتح" في الأردن، جراء ما يرجح عن مسؤوليّته عن البيان الصادر عن اللجنة، والذي هدّد بتوسيع المواجهة مع حركة "حماس" في الأردن وباقي مناطق العالم وتنفيذ عمليات اغتيال.

وأكدت وسائل إعلام أردنية أنّ يونس الرجوب استجاب لطلب الأجهزة الأمنية الأردنية للتحقيق معه في البيان يوم الثلاثاء، وبقي موقوفاً حتى اللحظة، كما أكدت تلك الأنباء بذل مساعٍ من جهات عدّة للإفراج عنه.

وكان بيان وُزِّع في الأردن ويحمل اسم "حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) – إقليم الأردن"، قد هدّد حركة "حماس" بتوسيع المواجهة معها لتشمل الأردن والدول العربية، ولتطال قيادات الحركة الإسلامية العالمية.

وأبدت قيادات في حركة "فتح" في الأردن ارتباكاً كبيراً إزاء البيان الذي أحدث ضجة كبيرة، بين رفض لتأكيد صحة نسبته أو نفي لذلك، إلى تشكيك فيه، لكنّ يونس الرجوب أدلى بتصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية ونشرتها في عددها الصادر الأربعاء (17/1)، أكد فيها صحة البيان بل وأعاد تأكيد التهديدات الواردة فيه.
وتولى يونس الرجوب زمام المبادرة في "فتح - إقليم الأردن"، فيها بعدما تركها عباس زكي لأغراض "ترتيب البيت الفتحاوي" في لبنان.

غادر رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ظهر أمس، الجمعة، متوجها الى العاصمة السورية دمشق للقاء الرئيس السورى بشار الاسد وقيادات سورية وفلسطينية.

وتوقعت مصادر فلسطينية عقد لقاء بين عباس ومشعل فى دمشق الى جانب عقد لقاء مع قيادات الفصائل الفلسطينية المتواجدة فى دمشق.

وكان قد صرح الرئيس عباس، الجمعة، انه سيتوجه إلى العاصمة السورية دمشق للقاء الرئيس السوري بشار الأسد وقيادات سورية وفلسطينية.

ومن المتوقع أن يكون خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ضمن قائمة لقاءات الرئيس بدمشق، في الوقت الذي ستباشر لجنة المتابعة اليوم بالبدء بحوار للعودة لتشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس برنامج سياسي يقود إلى فك ورفع الحصار.

من جهة أخرى، فقد أعلن عباس خلال مؤتمر صحفي عقده عقب لقائه مع خافيير سولانا المنسق الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي أن الدعوة إلى انتخابات مبكرة بمثابة إحدى الحلول للخروج من الأزمة الراهنة لرفع الحصار وليس الحل الوحيد.

وقال عباس: لا يوجد تناقض بين موضوع الانتخابات وقضية حكومة الوحدة الوطنية، مشيراً إلى "أن الدعوة إلى انتخابات مبكرة لا تعني رمي حماس في البحر، لأنه وبكل بساطة من الممكن أن يعاد انتخاب حماس، ولكن القضية أننا نعيش في أزمة وعلينا الخروج منها، لذلك كان خيار الانتخابات واستفتاء الشعب الحل الأمثل للوصول إلى غايتنا إلا وهي رفع الحصار عن شعبنا".

التعليقات