31/10/2010 - 11:02

أبو مرزوق يرحّب بدعوة الرئيس مبارك لاستئناف الحوار، ويعتبر أن أولمرت أهان عباس في شرم الشيخ

أبو مرزوق: عباس كرر المطالب التي تريدها دولة الاحتلال من أي حكومة فلسطينية، بل وأكد عليها، متناسياً للأسف جوهر القضية الفلسطينية المتمثل بموضوع اللاجئين..

أبو مرزوق يرحّب بدعوة الرئيس مبارك لاستئناف الحوار، ويعتبر أن أولمرت أهان عباس في شرم الشيخ
رحبّ الدكتور موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بالدعوة التي أطلقها الرئيس المصري حسني مبارك، مساء يوم أمس الاثنين (25/6) لاستئناف الحوار بين الفصائل الفلسطينية، من أجل إعادة اللحمة الوطنية وإنهاء الخلافات الداخلية التي تصاعدت حدّتها في الساحة الفلسطينية مؤخراً.

وقال أبو مرزوق، في تصريح أدلى به الثلاثاء : "إننا في حركة حماس نرحب بالدعوة المصرية لانطلاق الحوار الفلسطيني"، مشيراً إلى أن الحركة كانت قد شددت على ضرورة الحوار منذ بدء تفاقم الأزمة في قطاع غزة، "وخاصة بعد إبعاد الفريق الذي كان ينظر إلى الحوار على اعتباره أنه فرصة للتحشيد والتجييش ضد حركة حماس، وفرصة لكسب الوقت من أجل نسج المؤامرات ضد حكومة الوحدة الوطنية".

وجاءت دعوة الرئيس المصري خلال لقاء عقد في منتجع شرم الشيخ بمصر، وشارك فيه إلى جانب الرئيس مبارك كلٌ من: رئيس السلطة محمود عباس ورئيس الحكومة الصهيونية أيهود أولمرت والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
وأعرب القيادي البارز في "حماس" عن أسفه الشديد تجاه الخطاب الذي ألقاها الرئيس محمود عباس خلال اللقاء، "حيث خاطب عباس أولمرت باعتباره –الثاني- شريكاً للأول في المرحلة الحالية ضد حركة حماس وفي نبذ العنف (محاربة المقاومة)".

ولفت أبو مرزوق الانتباه إلى أن عباس "كرر المطالب التي تريدها دولة الاحتلال من أي حكومة فلسطينية، بل وأكد عليها، متناسياً للأسف جوهر القضية الفلسطينية المتمثل بموضوع اللاجئين، حينما استعرض حقوق الشعب الفلسطيني وما يجب أن يكون عليه في تفاهمات التسوية المستقبلية، حسبما ذكر عباس".


وأضاف يقول: "من المعيب أن يكون الشأن الفلسطيني الداخلي هو موضوع التحاور والتوافق بين الرئيس عباس وبين أولمرت الذي يواصل ارتكاب الجرائم والعمليات الإرهابية ضد شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة".

أما فيما يتعلق بالخطاب الذي ألقاه أولمرت خلال اللقاء، فقال أبو مرزوق: "إن حكومة الاحتلال تريد أن تتخلى عن مسؤولياتها تجاه الجرائم الوحشية التي يواصل ارتكابها جيش الاحتلال بحق أبناء شعبنا في الضفة والقطاع"، منوهاً بأن أولمرت قد ساوى خلال خطابه بين الضحية وبين الجلاد، وساوى بين آلام ومعاناة الشعب الفلسطيني في ظل العدوان والحصار وبين العمليات الإرهابية التي يواصل ارتكابها جيش الاحتلال الذي لم يتردد لحظة في استخدام أكثر الأسلحة فتكاً ضد أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع.

وأضاف: "إن أولمرت لم يقدم أي خطوة حقيقية باتجاه تلبية المطالب الفلسطيني، لا فيما يتعلق بوقف بناء الجدار وتوسيع المستوطنات، ولا فيما يتعلق بالإفراج عن الأسرى والمعتقلين، ولا حتى برفع الحواجز العسكرية المنتشرة بالمئات بين المدن والقرى والبلدات في الضفة".

وأشار القيادي الفلسطيني البارز إلى أن أولمرت وجّه خلال خطابه "إهانة واضحة للرئيس عباس حينما اعتبره زعيماً لحركة فتح فقط، وذلك عندما أعلن عن نيته إطلاق سراح بعض المعتقلين من حركة فتح"، وأوضح أبو مرزوق أن هؤلاء المعتقلين من المؤكد أنهم سيكونون من أولئك الذين انتهت مدة اعتقالهم ولم يعد هناك أي داعي للإبقاء عليهم داخل السجون الاسرائيلية.

أما عن خطاب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني؛ فقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس": "لقد قلّبت الخطاب كثيراً وتمعنت في كلماته وفقراته، كثيراً، لأتبين ما هي الفرصة الجديدة التي دفعت الملك عبد الله لدعوة الأطراف لاغتنامها"، واستطرد أبو مرزوق بالقول: "لم أجد شيئاً جديداً سوى أحداث غزة، وهنا يحق لنا التساؤل: هل هذه تعتبر فرصة لانطلاق عملية التسوية بحق؟!".

يذكر أن اجتماع شرم الشيخ الرباعي عقدت قبل يوم واحد من اجتماع اللجنة الرباعية الدولية في مدينة القدس المحتلة، وستناقش اللجنة الرباعية التي تضم الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا، مسألة تعيين رئيس الوزراء البريطاني المنصرف طوني بلير كمبعوث لها في المنطقة، إضافة إلى التطورات التي شهدتها الساحة الفلسطينية مؤخراً.

التعليقات