31/10/2010 - 11:02

أبو مرزوق يعلن عن اتفاق حماس وفتح ومحمد شبير يوافق على تولي منصب رئاسة الحكومة..

د.شبير يوافق على تولي رئاسة الحكومة الفلسطينية ويؤكد أنه لا ينتمي لأي فصيل سياسي فلسطيني، ومصادر مقربة من الرئاسة تشير إلى أن أبو مازن يميل إلى تولي د.شبير

أبو مرزوق يعلن عن اتفاق حماس وفتح ومحمد شبير يوافق على تولي منصب رئاسة الحكومة..
وكان قد أعلن مصدر في حركة حماس، في وقت سابق يوم أمس، أن اللقاء بين حركتي فتح وحماس بدأ بعيد ظهر الأحد، بمشاركة إسماعيل هنية، رئيس الوزراء الفلسطيني، في مكتب الأخير في غزة، لبحث التفاصيل المتعلقة بهيكلية حكومة الوحدة الوطنية وتوزيع الحقائب الوزارية.

وقال إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس لـ عــ48ـرب إن "اللقاء بين حركتي فتح وحماس بدأ بمناقشة التفاصيل الخاصة بعدد الوزارات وتوزيع الحقائب وبرنامج الحكومة".

ويشارك في اللقاء إضافة إلى هنية كل من أحمد قريع، رئيس الوزراء السابق، وهو رئيس وفد حركة فتح، وخليل الحية رئيس كتلة حماس البرلمانية إلى جانب النائبين مصطفى البرغوثي وزياد أبو عمرو.

وأضاف رضوان " أن اللقاء سيبحث طبيعة الوزارات وآليات وعمل هذه الحكومة، كذلك النسب المقترحة لكل فصيل حسب الانتخابات ونتائج الانتخابات. وستنطلق اللجنة بعد ذلك للاجتماع بالقوى الفلسطينية والكتل البرلمانية الأخرى ومؤسسات المجتمع المدني لاستكمال حواراتها من اجل تشكيل حكومة الوحدة".

وأكد رضوان أنه سيبقى من حق حركة حماس أن ترشح رئيسا للوزراء في الحكومة المقبلة، وقال:" قمنا بترشيح اسم ولكننا لن نفصح عنه حتى نستكمل مجمل الاتفاقات حول الحكومة القادمة".

وفيما يتعلق بعدد الوزارات التي ستكون من نصيب حركة حماس قال رضوان" سيتم التفاهم حول هذا الموضوع حسب الكتل البرلمانية، وكذلك الفصائل التي ستشارك وحجم كل كتلة حسب نتائج الانتخابات وطبيعة الحوارات هي التي ستحدد العدد النهائي لكل وزارة من الوزارات".

وتابع يقول" إن هناك اسما تم الاتفاق عليه داخل حركة حماس وهو جاهز للترشيح وهناك مؤشرات لقبول الإسم من الرئاسة، ولكن من السابق لأوانه الحديث عن مسمى معين لرئاسة الوزراء".

وأضاف" ما يهم هو أن تحافظ هذه الحكومة على الثوابت الوطنية الفلسطينية وتعمل على تعزيز الوحدة الداخلية وتعمل على رفع الحصار عن أبناء شعبنا الفلسطيني والتخفيف من معاناته .

وعن طبيعة الشخصية المقترحة من حماس لتولي منصب رئيس الوزراء قال رضوان إن هذه الشخصية المقترحة لن تكون صارخة من الناحية السياسية ولكتها تمتلك الكفاءة والنزاهة .

وأكد أن انتهاء المشاورات سيعتمد على طبية الحوارات والتقدم في الحوارات حول الأمور التفصيلية، وقال:" نحن متفائلون من التوصل إلى اتفاق قريب لتشكيل هذه الحكومة.

تجدر الإشارة إلى ان وكالات الأنباء قد تناقلت 3 أسماء مرشحة لرئاسة الحكومة الفلسطينية، د.محمد شبير رئيس الجامعة الإسلامية في غزة، ود.خالد الهندي محاضر في الجامعة الإسلامية، ود.زاهر كحيل مدير جامعة فلسطين الدولية في غزة.
قالت مصادر فلسطينية أن محمد شبير، وافق على تولي رئاسة حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وأنه سيصدر بيان بهذا الخصوص في الساعات القادمة.

وقد أعلن موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في وقت سابق عن اتفاق حركته مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) على تسمية محمد شبير رئيسا لحكومة الوحدة الوطنية المتوقع إعلانها قبل نهاية الشهر الجاري.

وتوقع أبو مرزوق في تصريحات لأسوشيتد برس من دمشق إعلان الحكومة الجديدة قبل نهاية الشهر الجاري، وذلك بعد تلقي الفلسطينيين ضمانات دولية برفع الحصار الحالي.

من جهته أكد محمد شبير أنه لا ينتمي لأي فصيل سياسي فلسطيني، كما أكد أن اسمه كان ضمن قائمة الأسماء التي سلمت لرئيس السلطة الفلسطينية من قبل حركة حماس لتولى منصب رئيس الوزراء .

وأكد شبير انه لا يوجد حتى الآن رد رسمي من قبل رئيس السلطة الفلسطيني حول توليه منصب رئيس الوزراء في الحكومة الجديدة، إلا انه أبدى استعداداً لتولى المنصب، وقال" سأرى المهام التي ستوكل لي من قبل رئيس السلطة ومن ثم سأتخذ القرار النهائي.

كما أكدت مصادر مقربة من الرئاسة الفلسطينية أن الرئيس عباس يميل إلى تولى شبير منصب رئيس الوزراء لأنه لا ينتمي إلى فصيل معين.

وكان إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني، قد قال انه لن يعلن عن اسم رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد إلا في الوقت المناسب ومن خلال الجهات الرسمية.

وأوضح هنية خلال مؤتمر صحفي عقده في أعقاب انتهاء الجلسة الافتتاحية للجنة الثنائية المكونة من حركتي فتح وحماس،" أنه بعد الانتهاء من المشاورات بين حركتي فتح وحماس في إطار هذه اللجنة المشتركة ستفتح هذه المشاورات على كل الفصائل والقوى بالإضافة إلى المستقلين في الساحة الفلسطينية.

وأشار هنية إلى أن الرئيس محمود عباس أكد له وجود مشاورات مع الأمريكان والأوربيين لرفع الحصار في حال ترسيم الحكومة الجديدة".

من جانبه أكد النائب مصطفى البرغوثي سكرتير المبادرة الوطنية أن جلسات لاحقة ستعقدها اللجنة المشتركة، موضحا أن كل التفاصيل حول مشاورات تشكيل الحكومة لن يتم الإعلان عنها حتى يتم الإعلان عن رئيس الوزراء المكلف.

من جهته قال رئيس الوزراء الفلسطيني السابق، ورئيس وفد حركة فتح إلى مشاورات تشكيل الحكومة، أحمد قريع أن هذه المشاورات تأخذ طابعاً جدياً وإيجابياً، مشيراً إلى أن هناك قضايا لا تزال محل البحث.

وأوضح في مؤتمر صحافي عقب انتهاء اجتماع جمع بين ممثلين عن حركتي فتح وحماس برعاية رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية في مقر رئاسة الحكومة في مدينة غزة، أن هذا العمل الجدي بدأ لتشكيل هذه الحكومة التي تستطيع حمل العبء وفك الحصار من خلال الدعم الكامل من حركتي فتح وحماس وباقي الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية.

وأضاف أن هناك قضايا لا تزال محلاً للبحث خلال الجلسات القادمة بين الجانبين، موضحاً أن هذا الأمر يحتاج وقتاً لاستكمال المشاورات حوله.

يعتبر الأستاذ الدكتور محمد عيد شبير أحد أبرز الشخصيات الأكاديمية- في قطاع غزة، وهو من مواليد عام 1946، وارتبط اسمه بالجامعة الإسلامية بغزة التي شهدت خلال رئاسته لها نهضة أكاديمية وعمرانية كبيرة.

وحصل شبير على بكالوريوس في الصيدلة من جامعة الإسكندرية بالقاهرة عام 1968، واستكمل دراساته العليا في جامعة وست فرجينا بالولايات المتحدة حيث نال منها شهادة الدكتوراه في التحاليل الطبية.

وعمل شبير فور عودته محاضرا بالجامعة الإسلامية في غزة، ومن ثم تدرج فيها إلى أن أصبح أستاذا مساعدا ومشاركا بكلية العلوم قسم التحاليل الطبية، واختير رئيسا لقسم التحاليل الطبية بالجامعة، ومن ثم عميدا لكلية العلوم.

ونظرا لنشاطه وفعالياته بالجامعة فقد تدرج عبر سلمها الوظيفي، فأصبح وصفه الوظيفي القائم بأعمال رئيس الجامعة، ومن ثم اعتلى كرسي رئاسة الجامعة منذ عام 1993 إلى منتصف شهر أغسطس الماضي.

وأنجز شبير خلال رئاسته للجامعة أكثر من 15 بحثا في مجال التحاليل الطبية أغلبها في "التلوث الميكروبي"، كما كان عضوا فعالاً في جمعية الميكروبيولوجي الأمريكية، علاوة على أنه عضو في مجلس التعليم العالي منذ عام 1993.

والدكتور شبير يمتاز بهدوئه الشديد وبحنكته الكبيرة، فقد قاد الجامعة الإسلامية، التي أسسها الشيخ أحمد ياسين وعدد من رجالات قطاع غزة، في أكثر الظروف حساسية وتوترا في القطاع.

ويقول مقربون منه في الجامعة الإسلامية بأنه أصر على التنحي عن رئاسة الجامعة الإسلامية في أوائل العام الحالي بعد بلوغه سن الستين بالرغم من إلحاح إدارة الجامعة ومجلس أمنائها على إبقائه في رئاسة الجامعة، وقد تفرغ للتدريس والبحث العلمي. ويتمتع الدكتور شبير بعلاقات دولية وعربية واسعة.

التعليقات