31/10/2010 - 11:02

أجهزة الأمن الفلسطينية تشرع بحملة لجمع " الأسلحة غير المرخصة" في قطاع غزة

و قوات الاحتلال تواصل عمليات الدهم والتمشيط والاعتقال في البلدات والمدن الفلسطينية الاخرى * نابلس محاصرة منذ الف يوم...

أجهزة الأمن الفلسطينية تشرع بحملة لجمع
وكانت مصادر اسرائيلية قد نقلت ان " وزير شؤون الأمن محمد دحلان أصدر أوامر لقواته بمنع إطلاق صواريخ القسام من قطاع غزة على المدن والبلدات الإسرائيلية تحسبا من قيام قوات الاسرائيلية باجتياح القطاع إذا ما تواصل إطلاق الصواريخ ".

وقال مصدر أمني إسرائيلي إن دحلان وعد وسطاء أميركيين بأن يتخذ إجراءات ضد مؤسسات تابعة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي هذا الأسبوع ومصادرة أسلحة الحركتين.

في غضون ذلك، نقلت مصادر اسرائيلية عن جهات فلسطينية لم تكشف عن هويتها اشارتها الى ان رئيس الوزراء الفلسطيني، محمود عباس ووزير الشؤون الامنية في السلطة، محمد دحلان هددا بالاستقالة في حال تمت المصادقة على تعين اللواء نصر يوسف - الذي يحمل أعلى رتبة عسكرية في السلطة الفلسطينية - وزيرا للداخلية.وحسب المصادر الاسرائيلية فان دحلان " غاضب جدا من هذا التعين خاصة وانه لم يتضح كيفية تقاسم الصلاحيات بين اللواء يوسف ودحلان.."

ونقلت المصادر ذاتها عن جهة وصفتها بالمقربة من دحلان قولها ان تعين اللواء يوسف سيعني " الغاء كل الانجازات التي حققها دحلان من منذ تشكيل حكومة ابو مازن "..

وكانت اللجنة التنفذية لحركة فتح قد ناقشت الليلة الماضية تعين اللواء يوسف وزيرا للداخلية وتخويله صلاحيات واسعة في الشؤون الامنية الداخلية ...ويشار هنا الى ان قرار التعين لا يصبح ساري الا بعد حصوله على مصادقة رئيس الوزراء الفلسطيني، والمجلس التشريعي الفلسطيني عليه..في غضون ذلك، يواصل جيش الاحتلال عملياته في المدن والبلدات الفلسطينية وتفيد الانباء الواردة نقلا عن شهود عيان ومصادر طبية فلسطينية ان اكثر من 35 مواطنا فلسطينيا اصيب بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس خلال الساعات الـ 24 الاخيرة ..

وقال شهود عيان ان قوات الاحتلال فتحت النار على عشرات المواطنين والفتية الذين رشقوها بالحجارة، مما أدى إلى إصابة عدد منهم بجراح نقلوا على أثرها إلى المستشفى. وشنت قوات الاحتلال حملات واسعة واقتحامات لمنازل المواطنين في عدة أحياء في المدينة بحثا عن من تسميهم بالمطلوبين.

هذا، وكانت مدينة نابلس - التي تعيش حالة الحصار العسكري المشدد الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على المدينة منذ ألف يوم - تعرضت منذ ساعات الفجر الاولى من يوم الخميس الماضي، لعملية اجتاح اسرائيلي تزامنت مع فرض الحصار وحظر التجول على حوالي200ألف نسمة في محاولة لقتل حياة المواطنين وتحويل المركز الرئيسي للنشاط التجاري والاقتصادي إلى مدينة عاجزة وشبه مشلولة يحاول الاحتلال من خلالها كسر الارادة الفلسطينية.
شرعت أجهزة الأمن الفلسطينية في قطاع غزة بحملة لجمع الأسلحة غير المرخصة شملت ملاحقة مهربي وتجار الأسلحة كما شملت الحملة إغلاق ثلاثة أنفاق تستخدم لتهريب الأسلحة والمخدرات. وبحسب مصادر في قطاع غزة فإن ذلك يأتي بداية لتنفيذ خطة أمنية وضعتها السلطة الفلسطينية في إطار ما تسميه ترتيب البيت الفلسطيني وإنهاء ظاهرة فوضى السلاح.

واعتبرت اوساط في الاجهزة الامنية الاسرائيلية،الحملة غير كافية مشددة على ان اسرائيل تتوقع أن يعطي دحلان أوامره لقواته باعتقال جميع عناصر المقاومة الفلسطينية!.

التعليقات