31/10/2010 - 11:02

أحمد يوسف يكشف عن حوارات تجري بين شخصيات من فتح وحماس..

أحمد يوسف: هذه الحوارات تستهدف استكشاف نقاط الخلاف بين الحركتين ووضع آلية لكيفية تسوية هذه الخلافات ومحاولة التعرف على المشكلة ووضع آليات لتفكيكها..

أحمد يوسف يكشف عن حوارات تجري بين شخصيات من فتح وحماس..
كشف الدكتور أحمد يوسف مستشار رئيس وزراء حكومة تسيير الأعمال عن حوارات سرية تجرى بين شخصيات من حركتي فتح وحماس بمشاركة شخصيات حزبية ووطنية ومستقلة فاعلة للبحث في سبل الخروج من الأزمة الداخلية الراهنة واستئناف الحوار الوطني.

وقال يوسف في تصريحات صحفية الثلاثاء 7-8-2007: "هناك جهود فلسطينية - فلسطينية وبمبادرات عربية تجرى لرأب الصدع بين حركتي فتح وحماس لكن هذه الجهود لا زالت خلف الكواليس وبعيداً عن وسائل الإعلام لضمان نجاحها".

وأوضح يوسف أن هذه الحوارات تستهدف استكشاف نقاط الخلاف بين الحركتين ووضع آلية لكيفية تسوية هذه الخلافات ومحاولة التعرف على المشكلة ووضع آليات لتفكيكها، مشدداً على اهتمام أطراف عربية وإسلامية ودولية بتحقيق وحدة الشعب الفلسطيني وجمع شمل الأخوة الفرقاء في رام الله وغزة.

وحول إصرار الرئيس عباس على فرض الشروط المسبقة للحوار، خاصة اعتذار حركة حماس، قال يوسف:" نحن نتفهم بعض التصريحات التي صدرت من الرئيس عباس عقب الأحداث التي جرت بغزة وكانت أثارت لديه دهشة واستغراب".
وأضاف "لاشك أن هناك حالة من الصدمة انتابت الرئيس عباس وفريقه لسقوط الأجهزة الأمنية التي كانت توصف بالقلاع بتلك السرعة المتناهية وقد ضخت فيها أموال وإمكانيات وتم تجهيز رجالاتها بإمكانيات تفوق حركة حماس ولكن سقطت بهذه السرعة وهذا سبب صدمة وبتالي أتت هذه التصريحات".

وتابع " نحن من سابق تجربتنا مع الأخ أبو مازن نرى أنه لا يقل حرصاً على وحدة هذا الشعب ووحدة الضفة وغزة عن أي فلسطيني ولدينا قناعة بذلك، لكن هناك أشخاص محيطين به لها أجندات للأسف تتساوق مع الأجندة الأمريكية والإسرائيلية وهي التي تحاول أن تباعد بين الضفة وغزة وتسعى لعدم عودة التفاهم وإصلاح ذات البين بين حركتي حماس وفتح.

وحول مطالبة الرئيس عباس لحركة حماس بتقديم اعتذار حول خطواتها العسكرية في قطاع غزة وكيفية تعاطي الحوارات مع هذا المطلب، قال يوسف: "المسألة في الواقع لا تحتاج لاعتذارات لأنه حقيقة قد نصل لوضع نحتاج أن تقدم رام الله اعتذاراً لغزة وليس العكس".

وأشار مستشار هنية إلى أن حجم ما كشفته الوثائق والاعترافات خلال سيطرة حماس على المقرات الأمنية من حقيقة تيار داخل حركة فتح يسعى لضرب حركة حماس والقضاء عليها في غزة، مؤكداً أن ذلك يستدعي تراجعا من عباس وفريقه، لأننا سنواجههم بالحقائق ليكتشفوا أن رام الله هي التي بحاجة أن تقدم اعتذارا لغزة".

وشدد يوسف على أن هذه الحوارات "التي يحرص الجميع على استمرارها في طي الكتمان لضمان نجاحها، تحظى بمشاركة أطراف فلسطينية عديدة بينها شخصيات من حركتي حماس وفتح ومن باقي الفصائل ومستقلين"، مؤكداً أنها بدأت تلمس سعيا جادا لرأب الصدع الداخلي بأقصى سرعة. وتوقع يوسف التوصل لصيغة اتفاق وتوافق وطني خلال مدة شهر أو شهرين، وقال:" نتوقع خلال هذه المدة بأذن الله أن نكون وضعنا أسسا لشراكة سياسية حقيقية تحترم فيها انجازاتنا على المستوى الديمقراطي والتفاهم فيما بيننا كقوى نضالية ونحدد فيها رؤيتنا السياسية في مشروعنا الوطني في آلية التعامل مع الاحتلال والغرب".

وأشار مستشار هنية إلى دور روسيا التي زارها مؤخرا وفد من حركة حماس ومن ثم الرئيس عباس في تطويق الأزمة الداخلية، وقال: "زيارة عباس لروسيا عززت قناعته بأن لا بديل عن الحوار كوسيلة وحيدة لعودة التفاهم ولملمة الصف الفلسطيني واستعادة قطاع غزة، كما أن روسيا وضعت عباس في صورة الأوضاع وأن القضية الفلسطينية لن تحل ببعد غزة عن رام الله".

وأضاف حول علاقات حماس وروسيا " روسيا لها دور بارز في المساعي ومحاولات فك الحصار ومساعدة الفلسطينيين وهم أول من احتضن واستضاف أعضاء المكتب السياسي لحماس في موسكو وما زالوا متواصلين مع حماس وقيادتها بدمشق".وتابع "روسيا تعلم أن حماس بارزة وقوة متميزة داخل الساحة الإسلامية وأن حماس بحاجة لدعم من دولة قوية كروسيا، كما أن الحركة قادرة على تسويقها في المنطقة العربية والإسلامية بما تتمتع به من امتدادات في هذه المناطق لأن روسيا تعاني من صورتها التي نتجت عن أحداث أفغانستان".

من جهة أخرى، قلل يوسف من نتائج لقاء الرئيس عباس برئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي "أيهود أولمرت"، مشيراً في هذا السياق إلى أن لقاءات سابقة بين الرجلين لم يتمخض عنها شيئا إيجابيا، "لأن الجانب الإسرائيلي لا زال يتلاعب بالجانب الفلسطيني". ورأى يوسف أن دولة الاحتلال غير معنية بتحقيق أي تقدم لوضع نهاية للصراع بالتحاور في القضايا النهائية ولا زالت ترفض الحديث في هذه الملفات الكبيرة التي تتحدث عن نهاية الصراع وهي تعمد على إشغال السلطة بمشاكل الحياة اليومية كالمعابر والسجون ومعاناة الفلسطينيين من خلال الاجتياحات.

وأشار إلى المساعي الإسرائيلية من خلال هذه اللقاءات لرسم انطباع إيجابي أمام الرأي العام الدولي بالتحرك باتجاه تحقيق تسوية سياسية "لكنه في الواقع عبارة عن تخدير للوضع الفلسطيني وإدخاله في لعبة الأوهام لأن أمريكا تريد توظيف هذا الحراك السياسي خلال فترة الانتخابات التي ستبدأ خلال شهور ليغطوا بها على الفشل الذريع في العراق.

التعليقات