31/10/2010 - 11:02

أكثر من 3 آلاف فلسطيني يعانون أوضاع إنسانية قاسية جراء استمرار إغلاق معبر رفح

-

أكثر من 3 آلاف فلسطيني يعانون أوضاع إنسانية قاسية جراء استمرار إغلاق معبر رفح
يعاني أكثر من 3000 فلسطيني، بينهم العشرات من المرضى العالقين على الجانب المصري من معبر رفح الحدودي، والمئات الذين اضطروا للانتظار في مدن جمهورية مصر العربية، وذلك بعد أن قامت السلطات المحتلة بإغلاق المعبر، وهو الممر الوحيد للقطاع مع العالم الخارجي، منذ يوم الأحد الموافق 25/06/2006. وناشدت منظمات حقوق الإنسان الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 بالتحرك العاجل من أجل السماح بعودة فلسطينيي القطاع، الذين خرجوا قبل إغلاق المعبر من أجل العلاج أو الدراسة أو الزيارة، إلى منازلهم ولم شملهم إلى باقي أفراد عائلاتهم وذويهم.

وحسب المعلومات المتوفرة لدى المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، يزيد عدد الفلسطينيين العالقين في جمهورية مصر العربية عن 3000 فلسطيني، ومعظم المسافرين العالقين اضطرتهم ظروف إغلاق معبر رفح الحدودي إلى الإقامة في مدن رفح المصرية، العريش، القاهرة وغيرها من المدن المصرية، وانتظار إعادة فتح المعبر للعودة إلى قطاع غزة.
وكان هؤلاء قد سافروا إلى مصر والخارج عبر معبر رفح الحدودي، وذلك من أجل العلاج أو الدراسة أو زيارة الأقارب أو لأغراض العمل. فيما اضطرت العشرات من العائلات الفلسطينية، خاصة المقيمة في دول الخليج، إلى العودة إلى أماكن إقامتها، وذلك بعد أن كانوا قد وصلوا إلى مصر من أجل التوجه إلى قطاع غزة لزيارة أهلهم وذويهم. وما يزال أكثر من 400 فلسطيني، معظمهم من المرضى، عالقاً في صالة معبر رفح في الجانب المصري، وذلك منذ قيام سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي بإغلاق الجانب الفلسطيني من المعبر في يوم الأحد الموافق 25/06/2006. ويكابد هؤلاء أوضاع إنسانية صعبة لا تتوفر فيها أدنى مقومات الحياة الإنسانية، وفي أجواء الحر الشديد، وعدم توفر الغذاء المناسب أو وسائل الراحة اللازمة لهم، وللمرضى بشكل خاص. وكان المرضى منهم قد أنهوا فترة علاجهم أو أجريت لهم عمليات جراحية خلال الأسابيع الماضية، وبينهم من أجريت لهم جراحة قلب مفتوح، جراحة عيون، جراحة عظام جراء بتر اليدين أو الساقين. وهم يحتاجون إلى الراحة والخدمات الطبية الخاصة، والتي لا تتوفر في المعبر. كما يعاني العالقون في معبر رفح من نفاد أموالهم، وعدم قدرتهم على تغطية مصاريفهم الحياتية، ويعتمدون على المساعدات الإنسانية المحدودة المقدمة من جمعية الهلال الأحمر المصري. وقد باتوا محرومين من التمتع بأبسط أنواع الخدمات التي تسد أدنى احتياجاتهم الأساسية، وخاصة المرضى من الأطفال والشيوخ والنساء، فضلاً عن حالة الفصل والتشتت بين هؤلاء العالقين وعائلاتهم في قطاع غزة.

التعليقات