أكثر من 4200 أسير فلسطيني يعلنون الاضراب عن الطعام

,وزعمت الشرطة ان اضراب الاسرى يشمل عددا قليلا من الاسرى، خلافا للمعطيات التي نشرها الجانب الفلسطيني. وحسب سلطة السجون الاسرائيلية يشمل الاضراب 500 اسير فقط، واذا تجاوز ذلك فانه لا يزيد عن الف اسير، حسب تعبير احد المسؤولين في الشرطة!

وتحدثت مصادر اسرائيلية عن اصابة عشرين اسيرا في "شكما" جراء العدوان البوليسي الذي شمل رشهم بالغاز المسيل للدموع. وادعت ادارة السجن ان الاصابات انحصرت في الشعور بحالات اختناق نتيجة استنشاق الغاز ولم تحتم نقل الاسرى لتلقي العلاج، فيما قال شهود عيان ان عشرات من سيارات الشرطة وعربات الاسعاف هرعت الى مبنى السجن الواقع على بعد 60 كيلومترا جنوب القدس. وقد دخلت بعض سيارات الاسعاف الى السجن ثم انطلقت مسرعة بعد ذلك فيما يبدو انها كانت تنقل المصابين للمستشفى.

وكان العدوان البوليسي على الأسرى قد بدأ في اعقاب رفض الاسرى السماح للشرطة بتفتيش غرف اعتقالهم إثر عثورها، حسب ما تدعي سلطات السجون، على رسم تخطيطي لسجن "شكما" بحوزة أسير ينتمي الى تنظيم الجهاد الاسلامي، الامر الذي اعتبرته سلطات السجن محاولة لتخطيط عملية هرب جماعي من السجن.

لكن مصادر فلسطينية اعلنت، صباح اليوم، ان المواجهات في السجن وقعت على خلفية ظروف الاعتقال المزرية التي يعيشها الاسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الاسرائيلي، وجراء التلاعب الاسرائيلي في قضية اطلاق سراحهم وما تسعى اسرائيل الى فرضه من قيود عليهم.

ويوجد في السجن الذي يخضع لحراسة امنية مشددة 613 سجينا فلسطينيا و53 سجينا آخرين.
بدأ أكثر من 4200 أسير فلسطيني تحتجزهم اسرائيل في سجون شطة وشكما وبئر السبع وكتسيعوت وعوفر ومجدو، صباح اليوم (الجمعة) اضرابا عن الطعام، احتجاجا على ظروف اعتقالهم وعلى العدوان البوليسي الذي تعرض له الاسرى في سجن "شكما"، في عسقلان، امس الخميس.

وحذر اليوم الاسرى من داخل السجن سلطات الاحتلال من مغبة استمرار نشر قواتها بين الاقسام،والاستمرار في ممارسة سياساتها التعسفية والقمعية بحقهم لأن هذا من شانه تأجيج الاوضاع،وتفجيرها، داعين في الوقت ذاته جميع منظمات حقوق الإنسان والمدافعين عن الحريات الى التدخل لوضع حد لسياسة الاحتلال غير المسؤولة بحقهم وللضغط الجاد لاطلاق سراحهم جميعا دون قيود او املاءات او تصنيفات احتلالية.

وشدد المعتقلون على انهم سيردون على استمرار التصعيد الاسرائيلي بحقهم برفض الوقوف للعدد ورفض مساعي الاحتلال لسحب بعض الانجازات التي حققتها الحركة الاسيرة على مدار الاضرابات والسنوات الماضية.