31/10/2010 - 11:02

أكثر من مائة ألف متظاهر في غزة رفضاً للضغوطات الدولية والمظاهرات تعم مدن القطاع وجنين وطولكرم ونابلس والخليل..

"محاولة إفشال الحكومة يعني قلب الطاولة والعودة إلى سياسة العمليات الاستشهادية والسيارات المفخخة في قلب الكيان الصهيوني... يعني ظهور زرقاوي في فلسطين...."

أكثر من مائة ألف متظاهر في غزة رفضاً للضغوطات الدولية والمظاهرات تعم مدن القطاع وجنين وطولكرم ونابلس والخليل..
شارك عشرات الآلاف من أنصار حركة حماس، أمس الجمعة، في مسيرات حاشدة جابت شوارع مدن قطاع غزة، تأييدا للحكومة الجديدة التي تتعرض لضغوطات دولية كبيرة من اجل دفعها على الاعتراف بإسرائيل.

ففي مدينة غزة شارك الآلاف من أنصار الحركة عقب خطبة الجمعة التي ألقاها رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية في المسجد الكبير بمخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين في المسيرة التي كانت حركة حماس قد دعت لها أمس الخميس .

وأكد المشاركون في المسيرة أن حماس لا يمكن أن ترضخ للضغوطات الدولية وتعترف بإسرائيل، وقالوا "إننا يمكن أن نجوع ولكن لا يمكن أن تنكسر إرادتنا أو نتنازل عن كرامتنا .. يمكن أن نستشهد ولكن لا يمكن أن نعترف بإسرائيل أو نسقط البندقية".

وفى خانيونس جنوب قطاع غزة حذر المشاركون من التبعات الخطيرة لإفشال الحكومة الفلسطينية التي شكلتها الحركة وتواجه ضغوطا ومقاطعة دولية.

وقال يونس الأسطل في كلمة له أمام الجموع المشاركة إن "محاولة إفشال الحكومة يعني قلب الطاولة والعودة إلى سياسة العمليات الاستشهادية والسيارات المفخخة في قلب الكيان الصهيوني".

وذهب الأسطل بعيدا في تحذيره من تبعات إفشال الحكومة واستبدالها بحكومة بديلة مؤكدا أنه في حال حدوث ذلك فإنه " يعني ظهور زرقاوي في فلسطين ودعم التطرف الإسلامي"!
خرج أكثر من ثلاثة ألاف مواطنا بمدينة نابلس بعد صلاة الجمعة بمسيرة حاشدة تأييدا للحكومة الفلسطينية وضد الحصار الاقتصادي الذي فرضته اوروبا والولايات المتحدة الامريكية بعد تسلم حركة حماس لزمام الحكم.

وندد المشاركون في المسيرة، التي دعت اليها حركة المقاومة الاسلامية حماس ولجنة التنسيق الفصائلي بالمدينة، بالحصار الاقتصادي والمالي الذي فرض على الشعب الفلسطيني ووصفه بالظالم وانه لن يركع الشعب الفلسطيني .

و ألقى زاهر الششتري كلمة لجنة التنسيق الفصائلي، اكد فيها رفض الحصار الاقتصادي والسياسي الذي تفرضه الولايات المتحدة واسرائيل على الشعب الفلسطيني كعقاب له على خياره الديمقراطي، وطالب الشعب الفلسطيني بمواصلة الصمود والمقاومة كخيار استراتيجي وتعزيز وحدته الوطنية.

كما طالب الششتري القيادة الفلسطينية بالاستمرار في نهج الحوار الوطني الداخلي للوصول الى الحد الادنى من القواسم المشتركة، بما يضمن وحدة الصف الداخلي، داعيا الحكومة الى التعاطي مع مصالح الشعب والعمل على تعزيز الحوار الوطني.

ووجه الششتري خطابه لاسرائيل قائلا " ان هذا الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني لن ينال من عزيمته لان هذا الشعب موحد خلف حكومته المنتخبة، ومتمسك بثوابته الوطنية وبخيار المقاومة سبيلا للتحرير".

وفي كلمة حركة "حماس" قال عدنان عصفور عضو القيادة السياسية للحركة ان هذه الاجراءات الاسرائيلية الامريكية الاوروبية تهدف بشكل واضح الى معاقبة الشعب الفلسطيني وخنقه لممارسته حقه الطبيعي باختيار من يمثله ويكون امينا على حقوقه وثوابته، وهم بذلك يسعون لتحقيق احد ثلاثة احتمالات، "فإما ان تذعن الحكومة الفلسطينية لما يريدون وتتنازل عن ثوابت الشعب الفلسطيني، واما ان تسقط الحكومة بسبب استمرار حالة الحصار والتضييق، واما ان ينقلب الشعب الفلسطيني على خياره الشرعي المنتخب".

واكد عصفور ان هذه الاجراءات مكشوفة الاهداف ومفضوحة الوسائل، وان على كل الجهات ان تحترم ارادة الشعب الفلسطيني الذي عبر عنها بحرية وشفافية، وان كل محاولات افشال الحكومة ستبوء بالفشل وسيخرج منها الشعب الفلسطيني اقوى واكثر قناعة بحقوقه وثوابته.

وشارك بالمسيرة التى انطلقت بعد صلاة الجمعة من امام مسجد الحاج نمر باتجاه دوار الشهداء بمركز المدينة اعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس اضافة الى عدد من قياديي الحركة. شارك المئات من اهالي محافظة الخليل واعضاء من المجلس التشريعي في مسيرة تضامنية مع السلطة الفلسطينية عقب مقاطعة الدول الاروروبية والولايات المتحدة دعمها للحكومة الفلسطينية.

وانطلقت المسيرة التي دعت اليها القوى الوطنية والاسلامية في محافظة الخليل بعد صلاة الجمعة من أمام مسجد الحرس بالخليل ، باتجاه ملعب مدرسة الحسين بن علي وسط المدينة هتف خلالها المتظاهرون هتافات تضامنية مع الحكومة الفلسطينية وهتافات منددة بقطع المساعدات عن السلطة.

ورفع المتظاهرون صناديق كتب عليها شعارات تطالب الحكومات العربية والاجنبية بضرورة تقديم الدعم للشعب الفلسطيني الذي يعاني من وضع اقتصادي صعب نتيجة الاغلاقات الاسرائيلية.

والقيت كلمات في المسيرة طالبت الدول العربية والاسلامية بضرورة تقديم الدعم المالي للسلطة الفلسطينية والوقوف الى جانبها في ظل الضغوطات التي تتعرض لها الحكومة الفلسطينية.
نظمت الحركة الإسلامية في محافظة جنين مسيرة جماهيرية بعد صلاة الجمعة انطلقت من أمام مسجد فاطمة بنت خاتون وسط المدينة دعما للحكومة الفلسطينية في ظل ما تواجهه من تحديات وصعوبات وقطع المساعدات.

حيث جابت المسيرة شوارع جنين هاتفين بتعزيز صمود المواطن الفلسطيني ومؤكدين على ثباته خلف حكومته .

ودعا الشيخ خالد الحاج احد قادة حركة حماس في كلمة له خلال المهرجان الخطابي الذي اقيم بعد المسيرة على الدوار الرئيسي وسط المدينة لوحدة الصف في مواجهة التحديات والمؤامرة العدوانية الاسرائيلية الامريكية في ظل انتصار ارادة الشعوب.

وقال الحاج " إننا نعيش في زمن الشعوب وكل من يقف في وجه حركة الشعوب فهو خاسر، ولن يلبث أن يتراجع ويتقهقر".

واضاف "ان المشروع الأمريكي في المنطقة يمنى بهزائم متلاحقة وينتقل من فشل إلى فشل، فالعراق تحول بالنسبة اليهم إلى كابوس لا يطاق وظهرت بصمات الفشل الفاضح في التعاطي مع ملف إيران النووي ومزاج الشارع الأوروبي القريب من قضايانا العربية".

وشدد الحاج على أن حماس تمثل رأس حربة متقدم في مواجهة المشروع الاسرائيلي الامريكي في المنطقة وبعد ثقة الجماهير لن تتراجع عن الثوابت الفلسطينية ولن نتراجع عن مسيرتها اليوم وقد أصبحت كل شعوب المنطقة تؤمن بالمقاومة وانتهت خرافة التسوية المزعومة ودخل المشروع الأمريكي في مرحلة الاحتضار .

من جهته شدد سعيد النائب خالد سعيد عضو المجلس التشريعي على أن حل الأزمة الحالية يقع على عاتق منظمة التحرير الفلسطينية أولا والتي تجبي الأموال باسم الشعب الفلسطيني منذ عقود طويلة تحت لواء دعم الثورة والمؤسسات الفلسطينية وتضع هذه الأموال في الصندوق القومي.

واضاف "ثم يلي ذلك من حيث المسؤولية الرئيس أبو مازن فهو صاحب السلطة السياسية والأمنية الأولى، وبعد ذلك تأتي مسؤولية الحكومة التي يجب عليها أن تسعى جاهدة إلى تلبية طموحات شعبنا وتطلعاته" .


نظمت "حماس" في طولكرم مهرجاناً في المدينة حضره أكثر من خمسة آلاف فلسطيني.

وطالب الشيخ طلال الجيتاوي في كلمته التي القاها كممثل للحركة الاسلامية الشعوب والحكومات العربية وحكامها ان "يمدوا يد العون الى اهلنا في فلسطين وان يرفعوا الظلم عنهم".

من جهته خاطب الشيخ حامد البيتاوي الحضور قائلاً : " هنالك مؤامرة على شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة و يشترك فيها كل اليهود والامريكان والاوروبيين واناس من ابناء جلدتنا المنافقين، حيث يتآمرون على حكومتنا وقضيتنا ليسقطوها ويسقطوا مشروعنا ويحاربونا في لقمة عيشنا".

اما المهندس عبد الرحمن زيدان وزير الاشغال في الحكومة الفلسطينية فقد هاجم احدى المجموعات في طولكرم التي حملت في بيان لها المجلس التشريعي والحكومة الفلسطينية مسؤولية تردي الاوضاع الاقتصادية في محافظة طولكرم، مشيرا الى ان هنالك تحريضاً واضحاً للمعلمين كي يعلنوا اضراباً عن العمل، وتحريضاً آخر للموظفين بعدم التعاون، وهجوماً على مقر رأسة الوزراء في رام الله، ووزارة المرأة، ودائرة السير في نابلس وطولكرم ورام الله.

واكد زيدان بأن هذه "مؤامرة كبيرة على شعبنا الفلسطيني كافة وحكومته التي اختارها عبر صناديق الاقتراع، الم ينادوا بالديمقراطية ؟؟ ولماذا رفضوها اليوم ؟؟".

وأضاف الوزير:" كنا نعلم ان هنالك مديونية وهناك مخزون شبه فارغ، إلا انه بعد استلامنا فوجئنا بأن الخزينة فارغة تماماً " بل تم ثقبها من الاسفل " ومديونة، وهنالك الاخطر من ذلك وهو أن السياسة الاقتصادية السابقة إرتكبت اخطاء كبيرة بحق شعبنا" على حد وصفه.

التعليقات