31/10/2010 - 11:02

إسرائيل تقرر استئناف الحفريات في باب المغاربة عشية مؤتمر أنابوليس

بمعزل عن المحادثات الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تعتزم سلطة الآثار استئناف الحفريات في باب المغاربة في الأيام القريبة ومواصلة العمل على مخطط بناء جسر جديد يصل بين..

إسرائيل تقرر استئناف الحفريات في باب المغاربة عشية مؤتمر أنابوليس
بمعزل عن المحادثات الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تعتزم سلطة الآثار استئناف الحفريات في باب المغاربة في الأيام القريبة ومواصلة العمل على مخطط بناء جسر جديد يصل بين ساحة البراق وساحة الحرم القدسي ، بعد أن وافقت لجنة وزارية قبل أسبوعين على مواصلة العمل الذي أثار عاصفة ردود فعل فلسطينية وعربية وإسلامية.

وكانت الحفريات قد توقفت في شهر حزيران/ يونيو في أعقاب عاصفة من ردود الفعل وظهور إشكالية قانونية في مراحل التخطيط لبناء الجسر الذي يعتبر المنفذ الوحيد لسلطات الاحتلال وللمستوطنين وقوات الأمن إلى ساحة الحرم القدسي الشريف.

وقد تمت المصادقة على طلب سلطة الآثار بتأييد الوزراء أفي ديختر ورافي إيتان ويعكوف إدري رغم تعهد الحكومة الإسرائيلية بتنسيق العمل مع ممثلي الوقف الإسلامي في الحرم القدسي ومنظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة للعديد من دول العالم. وذكرت صحيفة هآرتس أن القرار الوزاري جاء على بناء طلب تقدم به من يسمى بـ «حاخام الهيكل» والمنظمة اليمينية المقربة من الحركة الاستيطانية «الصندوق لتراث الهيكل».

وأكد مكتب رئيس الوزراء أنه لا يرى أي مشكلة في استئناف العمل مشيرا إلى أن توقف العمل في الأشهر الأخيرة كان نتيجة لمشاكل في التخطيط ولم يكن بقرار سياسي.

وكانت سلطة الآثار قد بدأت أعمال الحفريات في مطلع السنة الجارية كجزء من مخطط لبناء جسر جديد بين ساحة البراق لساحة المسجد الأقصى يستخدم من قبل اليهود ورجال الأمن الإسرائيليين والمستوطنين.

وفي أعقاب تعرض الحكومة الإسرائيلية لضغوطات من قبل دول عربية وإسلامية وظهور مشاكل في التخطيط جمدت بلدية القدس عمليات الحفريات والبناء وأعلنت أن البناء سيكون في المستقبل جزءا من خطة بناء شاملة في المنطقة، وطرحت مخططا جديدا لبناء الجسر وافقت عليه اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في شهر أغسطس/ آب الفائت وعرض على اللجنة اللوائية ومؤسسات السلطة ذات الشأن.

وطالبت جمعية "عير عاميم" في نهاية الأسبوع الماضي من المستشار القضائي للحكومة بأن يتوجه إلى الجهات ذات الشأن وحثها على الامتناع عن تجديد الحفريات والبناء. وأوضحت الجمعية في رسالتها للمستشار القضائي أن الحفريات التي ستستأنف في باب المغاربة هي حفريات على نطاق واسع وتهدف إلى استخراج طبقات أثرية كاملة تمهيدا لبناء الجسر..
وهددت الجمعية بالتوجه إلى القضاء إذا بدأت الحفريات قبل الحصول على الموافقات اللازمة لبناء الجسر.

منذ احتلال المدينة عام 1967 وحتى عام 2004 كان جسرا يصل باب المغاربة بباحة الحرم. وفي 14 شباط/فبراير 2004 تداعى الجسر بسبب الأمطار الغزيرة، ومن هنا بدأت المخططات تتراكم تحت حجة ترميم الجسر أو إعادة بنائه، بحيث أصبح الأمر مواتيا لإجراء تغييرات في مبنى وطول ومكان الجسر، ويكون العمل بحجة ترميم وإعادة بنائه وينطوي على تمرير مؤامرة يشارك في صنعها غلاة المستوطنين والأداة هي المؤسسات الرسمية الإسرائيلية.

في 1 فبراير/ شباط 2005 منح ترخيص لإقامة جسر خشبي مؤقت مثبت على سبعة أعمدة داعمة، في نفس المكان الذي انهار فيه الجسر تقريبا. ومنذ ذلك الحين زاد الضغط من قبل أوساط مختلفة، ومن ضمنهم المستوطنون وصندوق تراث الهيكل( جمعية مقربة من المستوطنين) والشرطة، لبناء ممر دائم لباب المغاربة بشكل يحدث تغييرا في الوضع القائم الذي كان ساريا بين عامي 1967 و2004 .

التعليقات