31/10/2010 - 11:02

إسرائيل تواصل الاستخفاف بمطالب الأمم المتحدة بفتح معابر قطاع غزة ومنع استمرار الأزمة الإنسانية..

الأنروا تؤكد أن سلتها الغذائية التي تشكل نحو 60% من الحاجيات اليومية بما في ذلك مسحوق الحليب المجفف والسكر قد نفدت، ومعظم الدقيق بالمطاحن سيستهلك قريبا..

إسرائيل تواصل الاستخفاف بمطالب الأمم المتحدة بفتح معابر قطاع غزة ومنع استمرار الأزمة الإنسانية..
تواصل إسرائيل الاستخفاف بمطالب هيئة الأمم المتحدة بفتح معابر قطاع غزة، المرة تلو الأخرى، خاصة في ظل الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

قال ناطق بلسان السكرتير العام لهيئة الأمم المتحدة، بان كيمون، في بيان لوسائل الإعلام إن الأخير قد قد جدد طلبه، يوم أمس الجمعة، مرة أخرى من إسرائيل إعادة فتح معابر قطاع غزة، وأبدى أسفه لتجاهل إسرائيل طلبه السابق.
وجاء في البيان أن كيمون يواصل التعبير عن قلقه من الوضع الإنساني في قطاع غزة، ويؤكد على أهمية فتح معبر القطاع لإفساح المجال لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية.

وفي حديثه مع "يديعوت أحرونوت" ادعى نائب المندوب الإسرائيلي في الأمم المتحدة، داني كرمون، أن إسرائيل تحترم وتعترف بالمهمات الملقاة على عاتق الأمم المتحدة بشأن السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. كما ادعى أن "إسرائيل تحاول تقديم المساعدة بهذا الشأن، عندما يسمح الوضع الأمني بذلك" على حد تعبيره.

تجدر الإشارة إلى أن بان كيمون كان قد تحدث مع رئيس الحكومة الإسرائيلية المنصرف، إيهود أولمرت، خلال الأسبوع الأخير، وطلب منه إزالة الحصار المفروض على قطاع غزة، وإتاحة المجال لموظفي الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة بالدخول إلى القطاع.

ومن جهتها أوضحت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا)، الجمعة، أن سلتها الغذائية التي تشكل نحو 60% من الحاجيات اليومية بما في ذلك مسحوق الحليب المجفف والسكر قد نفدت، مشيرة إلى أن معظم الدقيق بالمطاحن سيستهلك بحلول نهاية الشهر.

ووجه جون غينغ مدير عمليات الأونروا في قطاع غزة نداء استغاثة إلى المجتمع الدولي وإسرائيل والدول العربية للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية للقطاع.

وقال غينغ إن أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني في القطاع نصفهم من الأطفال مهددون بكارثة ما لم تصلهم المساعدات، وأشار إلى أن وكالته بحاجة إلى عمل وإجراءات لإنقاذ سكان غزة.
أطلقت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، حملة كبيرة لجمع الأدوية والمستلزمات الطبية في عدة دول أوروبية، بهدف إرسالها إلى قطاع غزة المحاصر للسنة الثالثة على التوالي، لاسيما وأن السلطات الإسرائيلية تمنع إدخال أي صنف من الأدوية، كما أنها ترفض السماح بسفر المرضى لتلقي العلاج في الخارج.

وقالت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" على لسان أنور الغربي، العضو المؤسس في الحملة، إنها بدأت منذ مطلع الشهر الجاري (تشرين ثاني/ نوفمبر) حملتها لجمع الأدوية والمعدات الطبية في أنحاء مختلفة من سويسرا، وإيطاليا وعدة بلدان أوروبية أخرى، وأن التجاوب مع هذه الحملة إيجابي للغاية. والحملة ماضية في توسيع عملها خلال الأيام القادمة بشكل كبير".

وأشار الغربي، رئيس جمعية الحقوق للجميع، إلى أن الهدف من هذه الحملة هو تقديم العون والمساعدة ولو بجزء يسير لمليون ونصف المليون إنسان فلسطيني محاصرين في قطاع غزة ومغلقة في وجوههم جميع المعابر، موضحا أن هذا الإغلاق المتواصل أدى إلى وفاة مائتين وستين من المرضى بسبب عدم توفر العلاج اللازم ومنعهم من السفر.

ولفتت الجمعية الحقوقية الأوروبية الانتباه إلى أن هذه الحملة، تأتي ضمن سياق الحملة الكبرى التي تقوم بها "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" في مختلف أرجاء القارة الأوروبية لجمع الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية لقطاع غزة، حيث تم وضع قائمة بالأدوية الضرورية والمستعجلة "التي أدى نفاذها إلى نتائج وخيمة تمثلت في وفاة العديد من المرضى، دون أن تكون هذه القائمة حصرية".

وقالت جمعية "الحقوق للجميع" إن ما يتم جمعه من أدوية ومعدات طبية سيتم إرساله إلى قطاع غزة، إما عن طريق البر، إن سمحت السلطات المصرية بإدخالها عبر معبر رفح الحدودي، وإذا رفضت ذلك فسيتم إدخالها عن طريق البحر، كما فعلت الحملة الأوروبية في رحلاتها السابقة إلى القطاع أو بالطريقة التي تراها مناسبة، مؤكدة في الوقت ذاته أن هذه الحملة ستتبعها حملات مماثلة حتى رفع الحصار كلياً.

وأشارت إلى أنه يوجد لديها مجموعات من الأطباء والصيادلة المتطوعين، وهم يعملون ليل نهار لتوفير أكبر قدر ممكن من الأدوية، لافتة النظر إلى أن مقرها الكائن في جنيف أو أي من مراكز الحملة الأوروبية على استعداد لاستقبال أي كميات من الأدوية والمعدات الطبية.

التعليقات