31/10/2010 - 11:02

إصابة إثنين من جنود الاحتلال في الحملة العسكرية الواسعة على مدينة نابلس بالضفة الغربية..

قوات الإحتلال تدخل عشرات الجرافات العسكرية إلى البلدة القديمة وتفرض حظر التجول على أكثر من 50 ألف فلسطيني بعد أن أغلقت كافة المداخل وتقوم بحملة تفتيش واسعة..

إصابة إثنين من جنود الاحتلال في الحملة العسكرية الواسعة على مدينة نابلس بالضفة الغربية..
أصيب إثنان من جنود الإحتلال صباح اليوم، الأحد، خلال الحملة العسكرية الواسعة التي تشنها قوات الإحتلال ضد ناشطي المقاومة الفلسطينية في مدينة نابلس بالضفة الغربية.

وعلم أن الجنديين من كتيبة "غولاني" قد أصيبا في انفجار عبوة ناسفة صباح اليوم.

وكانت قد بدأت الحملة العسكرية يوم أمس، السبت. وبحسب التقارير الإسرائيلية فإن الحملة غير محدودة بجدول زمني، ويشارك بها قوات كبيرة، من بينها وحدات الجوالة التابعة لـ" غولاني" و"ناحال" و"حاروف".

كما نقل عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إنه حصل تطور ملموس في القدرات العسكرية للتنظيمات الفلسطينية في المكان.

وكانت قد فرضت قوات الإحتلال حظر التجول على نابلس البلدة القديمة وتقوم بحملة تفتيش من بيت إلى بيت بذريعة البحث عن مطلوبين، وذلك بعد أن دخلت المدينة بقوات كبيرة.

وجاء أن عشرات الآليات العسكرية بما فيها الجيبات والجرافات، دخلت صباح اليوم الأحد إلى المدينة، وذلك بعد فرض حظر التجول على البلدة القديمة، وخاصة حي القصبة والياسمينة والدوار الرئيسي، الذي يعيش فيه أكثر من 50 ألف فلسطيني.

وتوغلت أكثر من ستين آلية احتلالية في مدينة نابلس والمخيمات المحيطة وسط اشتباكات عنيفة للغاية بين شبان المقاومة وجيش الاحتلال.

وقامت قوات الإحتلال بإغلاق المداخل الرئيسية للبلدة، وتقوم بحملة تفتيش من بيت إلى بيت بذريعة البحث عن "مطلوبين". كما علم أن قوات الإحتلال قامت باختراق الإذاعات المحلية وبدأت تبث بيانات ضد المقاومين الفلسطينيين.

وذكر شهود العيان أنه تم اعتقل أكثر من 8 فلسطينيين خلال هذه الحملة المستمرة، حيث استقدمت قوات الاحتلال المكعبات الإسمنتية وقسمت المدينة لعدة أجزاء فيما اخترقت موجات البث الرئيسية لعدد من المحطات المحلية وشرعت تبث أوامر حظر التجول وطلبت من المواطنين عدم الاقتراب من المؤسسات العامة.

وقال شهود العيان أن جيش الاحتلال يطلق الأعيرة النارية وبكثافة على المواطنين، ويمنع من الاقتراب من وسط المدينة، فيما يفرض حصارا مشددا على عدد من مستشفياتها، وذلك وفقما أكد مواطنو المدينة الذي تمكن الاتصال بهم في محيط المستشفيات.

من جانب آخر فقد توغلت قوات الاحتلال داخل أحياء مدينة ومخيم جنين وبلدتي قباطية وميثلون وسط اشتباكات عنيفة مع شبان المقاومة الفلسطينية، حيث شرعت قوات الاحتلال بحملة تفتيش واسعة النطاق بحجة البحث عن مطلوبين، في حين اعتقلت فلسطينيين من المحافظة على حواجزها المقامة في الضفة الغربية وهما من بلدتي رمانة وطمون.

كما توغلت قوات الاحتلال في محافظة بيت لحم وعدد من بلدات محافظة الخليل بحجة البحث عن مطلوبين وسط اشتباكات عنيفة مع السكان الفلسطينيين.

ويذكر أنه تصادف اليوم الذكرى الثالثة عشرة لمجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف والذي يحييه الفلسطينيون في كل عام، حيث أقدم المجرم باروخ غولدشتاين على إطلاق النار على المصلين في الحرم الإبراهيمي الشريف فجر يوم 25/2/1994.

وأفادت المصادر إلإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي رفض التطرق إلى سبب وجود الجرافات العسكرية في المدينة. كما جاء أنه تم إطلاق النار على قوات الإحتلال، إلا أنه لم ترد أية أنباء عن وقوع إصابات.

وقالت المصادر ذاتها إن جيش الإحتلال كان قد كشف يوم أمس عن مختبر لإعداد المواد المتفجرة في المدينة، وعثر فيه على عبوات جاهزة للإستخدام، وتم تفجيرها من قبل خبراء متفجرات.



اعربت الحكومة الفلسطينية عن استهجانها وتنديدها الشديد بالعدوان العسكري الواسع على مدينة نابلس والذي شل كل مناحي الحياة فيها من خلال الاجراءات الاحتلالية التي فرضت على المدينة.

وقال غازى حمد الناطق باسم الحكومة فى بيان له ان قوات الاحتلال لا تزال تمارس عنجهيتها و ترتكب الجرائم اليومية بحق المواطنين الفلسطينيين من خلال القتل و الاغتيال و الاعتقالات الواسعة و تدمير البنية التحتية و فرض منع التجول و تضييق الخناق على حركة المواطنين

واوضح حمد ان ما تقوم به اسرائيل يهدف الى ابقاء دوامة العنف و الدم و الاحتقان متستغربا من اشتداد هذه الحملات العسكرية في وقت يجري فيه العمل لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية و التي حظيت بدعم عربي و اسلامي و دولي ,

واكد ان ما تقوم به اسرائيل يدل على انها تخطط بهدف افشال ما تم التوافق عليه وطنيا في مكة و ما تبعه من اجراءات , و هذا اتضح من التصريحات المتشنجة و الممارسات العدوانية التي صدرت عن الحكومة الاسرائيلية .

واضاف حمد ان المجتمع الدولي يجب ان يدرك ان اسرائيل بممارساتها العدوانية المستمرة في الاراضي الفلسطينية تهدد كل فرص الاستقرار في المنطقة ,و ليس ما حدث في الحرم الشريف ببعيد عن كل هذه المخططات .

واستغرب حمد من موقف بعض الاطراف التي تريد فرض مزيد من الشروط على الحكومة الفلسطينية فيما تتناسى كم من الجرائم ترتكب بحق شعبنا من قبل قوات الاحتلال ,اضافة الى تنكرها الواضح و الصريح للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني .

ودعا المجتمع الدولي الى استنكار ما تقوم به قوات الاحتلال وممارسة الضغط عليها لوقف جرائمها ضد ابناء شعبنا ,و نطالب الامم المتحدة –على وجه الخصوص بالعمل على حماية الفلسطينيين من الممارسات الاحتلالية العدوانية

التعليقات