ابو مازن سيلتقي فصائل وحركات المعارضة الوطنية والاسلامية خلال يومين

تعقد المنظمات الفلسطينية اليوم، السبت في قطاع غزة اجتماعا طارئا في نطاق التشاور والتقييم للوضع على الساحة الفلسطينية على ضوء الخطاب الذي القاه محمود عباس رئيس الوزراء الفلسطيني في مؤتمر العقبة وما اثاره من ردود فعل غاضبة .

ومن المفترض ان تشارك خمسة فصائل فلسطينية في الاجتماع الطارئ الذي دعت له حركة الجهاد الاسلامي امس .

وكانت حركة الجهاد قد دعت الى هذا الاجتماع فى اعقاب الموقف الذي اعلنته حركة المقاومة الاسلامية حماس بوقف كافة الاتصالات مع حكومة رئيس الوزراء الفلسطيني، محمود عباس ابو مازن .

واكد محمد الهندي، احد قادة حركة الجهاد الاسلامي ان الفصائل المشاركة هي " حركة الجهاد الاسلامي، حركة المقاومة الاسلامية حماس ، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، الجبهة الديموقراطية ، وحركة فتح .

واضاف الهندي ان هذا الاجتماع يهدف الى مناقشة الاقتراح الذي ابدته حركته حول ضرورة ان يجتمع ابو مازن بكافة الفصائل لتوضيح ما جاء في قمتي شرم الشيخ والعقبة اللتان عقدتا يومي الثلاثاء والاربعاء الماضيين في كل من مصر والاردن .

وقال الهندي ان اجتماع الفصائل " يهدف بالدرجة الاولى الى تفويت الفرصة على العدو الصهيوني ومنع اي اقتتال داخلي ممكن ان ينشب بين الفصائل الفلسطينية اضافة الى اقتراج بوجوب قيام الاخ ابو مازن بتقديم توضيحات حول ما جاء في خطابه في قمة العقبة".

ويأتي هذا متزامنا مع اعلان زياد ابو عمرو وزير الثقافة الفلسطيني اليوم ان رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس سيلتقي فصائل وحركات المعارضة الوطنية والاسلامية خلال يومين. وقال عمرو الوزير المكلف ملف الحوار في حكومة عباس "هناك لقاء مقرر خلال يومين سيعقده رئيس الوزراء وقوى المعارضة الوطنية والاسلامية".

و نشر نشطاء في كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، يوم امس ، الجمعة، بيانا، أعلنوا فيه استعدادهم لاعلان الهدنة ووقف اطلاق النار اذا التزمت اسرائيل بمطالبهم.

وحدد النشطاء جملة من المطالب التي اشترطوا تحقيقها قبل قيامهم بوقف النار، ومنها:

رفع الحصار المفروض على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات
وقف ملاحقة القياديين والنشطاء الفلسطينيين، وفي مقدمتهم توفيق الطيراوي.
وقف سياسة الاغتيالات
اطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال.

وتجمع القيادات الفلسطينية على ان كل الفصائل بما فيها " حماس والجهاد ستفوت اي فرصة على العدو للاقتتال الداخلي وستعمل من اجل عدم حدوثه". وكان عبد العزيز الرنتيسي، احد قادة حماس، اعلن يوم امس، الجمعة ان حركته قررت وقف المباحثات مع حكومة ابو مازن، حول وقف النار، معبرا عن قناعته بان " ابو مازن اخذ على عاتقه، في العقبة، قرارات لا يمكن لحماس الموافقة عليها. وقال : " لم تعد هناك اي امكانية للحوار" مع (ابو مازن) بعدما التزم بـامور خطيرة وغير مقبولة" في قمة العقبة.

وقال الرنتيسي ان ابو مازن "اغلق كل الابواب امام اللقاءات بما التزم به امام العالم من امور خطيرة لا يقبل بها شعبنا الفلسطيني على الاطلاق ". واضاف ان حماس ترى انه "لا فائدة للقاء مع ابو مازن بعد هذه الالتزامات التي قدمها في قمة العقبة ".

وكان ابو مازن عقد الشهر الماضي لقاء ثانيا مع وفد يمثل حماس من بينهم الرنتيسي في مكتبه بغزة وتم خلاله بحث امكانية الهدنة . وقال الرنتيسي "انه (ابو مازن) لا يمثل الشعب الفلسطيني على الاطلاق في هذه القمة ".

واتهم الرنتيسي رئيس الحكومة الفلسطينية بالتنازل في القمة عن الحقوق الفلسطينية التاريخية في عودة القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وقضية الافراج عن الاسرى" مضيفا ان قمة العقبة "اعلنت الحرب على شعبنا الفلسطيني، وهذه الحكومة (الفلسطينية) ابتعدت كثيرا عن الحقوق الوطنية المشروعة".

واوضح ان حكومة ابو مازن "حققت لـشارون كل ما يريد" . و دعا الرنتيسي الحكومة الفلسطينية الى الاستقالة .

وكان ابو مازن تعهد في ختام القمة الثلاثية بانهاء "عسكرة" الانتفاضة ومواجهة "العنف والارهاب" ضد الاسرائيليين .

وفي بيان لها صدر امس، جددت حركة حماس رفضها لمقررات قمتي شرم الشيخ والعقبة.

وقال البيان ان حماس "تدعو جماهير امتنا العربية والاسلامية الى عدم الخضوع للضغوط والاملاءات الاميركية خصوصا في ما يتعلق بوقف دعم صمود شعبنا". واكد البيان ان ابو مازن في خطابه "تجاهل حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى وطنهم وهو ما يعني الموافقة الضمنية على توطين اربعة ملايين فلسطيني في الشتات كما تجاهل قضية القدس". واضاف البيان ان ابو مازن تجاهل ايضا "معاناة شعبنا الفلسطيني وعذاباته الطويلة التي سببتها جرائم الاحتلال الصهيوني واشار الى ما يسمى بمعاناة اليهود".