اثنان من منفذي العملية هما من حركة فتح ومن موظفي السلطة الفلسطينية..

كشفت مصادر إسرائيلية نقلا عن أجهزة الأمن التي تابعت ملف التحقيق مع الفلسطينيين المعتقلين لدى السلطة الفلسطينية في أعقاب مقتل الجنديين الإسرائيليين يوم الجمعة الماضي، أن اثنين من منفذي العملية هما من موظفي السلطة، وأنهما سلما نفسهما وسلاحهما وسلاح الجنديين الإسرائيليين بعد العملية مباشرة إلى المخابرات العامة التي بدورها سلمت سلاح المقاومين وسلاح الجنديين إلى السلطات الإسرائيلية.

وتضيف المصادر ان أحد منفذي إطلاق النار هو عمار بدر طه (26 عاما) من ضاحية أبو سنينة في الخليل، ويعمل في قوات الأمن الوطني الفلسطيني وناشط في حركة فتح، والثاني هو عبد الحميد رجب(24 عاما) من الخليل ويعمل في المحكمة الشرعية في المدينة وناشط في حركة فتح.

وحسب المصادر، سلم الشابان نفسيهما لجهاز المخابرات العامة في الخليل في يوم العملية، وتعلل تلك المصادر تلك الخطوة بخشيتهم من ملاحقتهم من قبل قوات الاحتلال.
وحسب اعترافات الشابين، التي نقلتها تلك المصادر فإن المقاومين ومعهما رفيقهما الذي استشهد فتحوا النار باتجاه الإسرائيليين الثلاثة من داخل سيارة مسافرة من مسافة قريبة، فأصيب الجنديان الإسرائيليان بجراح بالغة إلا أنهما تمكنا من إطلاق النار صوب المقاومين وأصابوا أحدهم واستشهد على الفور وهو باسل نبيل نعيم من ضاحية وادي التفاح في الخليل. فترجل المقاومان من السيارة وأطلقا النار على الجنديين من مسافة قريبة، وغادروا المنطقة. بينما اتصلت رفيقتهما التي اختبأت بين الأشجار عند إطلاق الوابل الأول من الرصاص، بأجهزة الأمن التي حضرت إلى المكان.