31/10/2010 - 11:02

اجتماع غزة بين أبو مازن ولجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والاسلامية تناول الهدنة والقيادة الموحدة

التأكيد على ان الفلسطينيين سيرتبون علاقاتهم الداخلية بالحوار الذي يؤسس لسلامة الساحة الداخلية على أساس التمسك بالثوابت الفلسطينية وعدم التنازل عن الحقوق

اجتماع غزة بين أبو مازن ولجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والاسلامية تناول الهدنة والقيادة الموحدة
ناقش رئيس الحكومة الفلسطينية، محمود عباس، مساء الثلاثاء، مع لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والاسلامية، تطورات الوضع الفلسطيني لاسيما الهدنة و القيادة الوطنية الموحدة. وعقد اللقاء في مقر لجنة الانتخابات المركزية بغزة .

و قال المهندس اسماعيل أبو شنب، عضو القيادة السياسية لحركة حماس، عقب مشاركته في الاجتماع الذي استغرق ثلاث ساعات و نصف، إن الاجتماع وجه الى الأخ أبو مازن "الكثير من القضايا حول خطابه في العقبة وحول القضايا التي تهمنا والتي تقلقنا والتي نحن معنيون بسماع وجهة نظره فيها بالذات بعد مؤتمر شرم الشيخ والعقبة" واضاف ان أبو مازن أوضح موقفه من القضايا الثابتة واكد تمسكه بهذه الثوابت. وبعد اجمال النقاش توصلنا الى ان لجنة المتابعة ستتواصل لمناقشة موضوعين مهمين وهو موضوع الوحدة الوطنية وكيفية الخروج بمشروع قيادة وحدة وطنية موحدة والمشروع الاخر هو موضوع الهدنة ونحن قلنا"ان موضوع الهدنة لا زال يدرس في أوساط حماس المختلفة وليس لدينا جواب في هذه اللحظة".

من جهته قال أحمد حلس، أمين سر حركة فتح في قطاع غزة، إن جميع الفصائل أبدت وجهة نظرها في القضايا المطروحة ومن ابرزها موضوعي الهدنة و القيادة الوطنية الموحدة و أبدى الجميع استعداده للمشاركة في القيادة الموحدة و اتفق على عقد جلسة مخصصة لهذه القضية ستعقد بعد يومين. واضاف أن موضوع الهدنة توجد وجهات نظر كثيرة حوله والأخ أبو مازن أوضح مبرراته لقبول المبدأ و لا يزال الموضوع قيد النقاش ويمكن التوصل فيه الى قواسم مشتركة .

و حول موقف فتح من الهدنة قال حلس إن فتح أوضحت موقفها في الاجتماع ولديها الاستعداد للتعاطي مع موضوع الهدنة بما يحفظ للشعب الفلسطيني حقه في الدفاع عن نفسه وبما يحفظ أمن المواطن الفلسطيني و أمن المناطق الفلسطينية مع ايجاد حل لموضوع الاسرى و المعتقلين في السجون الاسرائيلية و وقف الاجتياحات للمناطق الفلسطينية ووقف الحصار عن شعبنا و قيادته مشددا على ان أي موقف ستتخذه حركة فتح سيلتزم به جميع أبناء الحركة بما فيها كتائب شهداء الاقصى .

و قال د. محمد الهندي، من قادة الجهاد الاسلامي، ان حركته أكدت في مداخلتها أنه ليس من المصلحة الوطنية الفلسطينية وضع كل الشعب و الفصائل في سلة واحدة و حصر الحديث في تجنيب المدنيين الحرب ثم ماذا بعد الهدنة المطروحة مشيرا الى ان الوضع الفلسطيني ليس في أزمة بل اسرائيل التي في أزمة و لن نخرجهم منها .

و اضاف ان الشعب الفلسطيني لن يحدث فيه احتراب داخلي جراء وهم يقدمه شارون و خطة لن يضمنها أحد لا امريكا و لا مصر و لا غيرهما فلم يتحدث أحد عن ضمانات. و أكد على ان الفلسطينيين سيرتبون علاقاتهم الداخلية بالحوار الذي يؤسس لسلامة الساحة الداخلية على أساس التمسك بالثوابت الفلسطينية و عدم التنازل عن الحقوق .

و قال الهندي: نحن أكدنا على حق المقاومة ويجب ان يتم توضيح ذلك و تأكيده لانه غاب عن خطاب العقبة، من هنا التأكيد على كل هذه الثوابت. اما بخصوص قيادة وحدة وطنية فإن هذه المسالة تطرح لاول مرة علينا ولم يتم التشاور حولها وهذه مسألة مهمة يجب ان يتم التداول فيها في مؤسسات الحركة في الداخل والخارج وان يتم اعطاء رد حولها بشكل واضح وتم التوافق على أن يتم اللقاء يوم الخميس القادم لنقاش هذه المسألة فقط.

و قال جميل المجدلاوي، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين،" لقد استمعنا الى الأخ ابو مازن الذي حاول ان يقدم بعض الآراء بشأن العديد من المواقف التي سبق و أعلنها سواء في قمة العقبة أو ما تلاها ثم تمركز النقاش حول موضوع القيادة الوطنية الموحدة و الهدنة" .

وأوضح أننا اتفقنا على معاودة النقاش في موضوع القيادة الوطنية الموحدة بوجهة ايجابية من الجميع و ذلك يوم الخميس القادم .

و حول الهدنة قال المجدلاوي ان موقف الجبهة الشعبية من الهدنة أن أي حديث يتناول وقف مقاومة الاحتلال حديث غير مقبول و ليس له أي استجابة .

التعليقات