ازدياد أمراض الجهاز التنفسي وحالات الاجهاض في الأراضي الفلسطينية المحتلة

هديل حصري / رام الله

تشهد الاراضي الفلسطينية كل يوم ومنذ بدء انتفاضة الاقصى أعمال تدمير وهدم لمئات المنازل والتي تحولها الى اكوام من التراب الى جانب ما تخلفة دبابات وجرافات الاحتلال من غبار يضر بصحة الفلسطينيين ويتسبب لهم الامراض الانية والدائمة في اغلب الاحيان.

فهذا التراب الذي ينتشر في كافة الاجواء الفلسطينة ويعمل بالدرجة الاولى على التسبب باضرار مباشرة للجهاز التنفسي والعين التي تتضرر بشكل قوي يصعب معالجتها بسهولة. فالخلل الذي يصيب العين والجهاز التنفسي يؤدي الى عدم انسجام في نمو الجسم وانتظام حركتة قد يصل في بعض الاحيان الى اعاقة دائمة، وقد لوحظت النسبة الاكبر بين صفوف الاطفال حيث وصلت الى 28% والتي قد تؤدي الى ازمات صدرية دائمة تصل الى حالات موت بطيئة.

واشار الدكتور اسماعيل تمام المختص في الامراض الصدرية ان الغبار هو احد الاسباب التي ادت الى ارتفاع نسبة امراض الجهاز التفسي ولكن يضاف الى جانبه الغازات المسيلة للدموع التي تزيد الوضع الصحي والبيئي خطورة لدى الفلسطينيين.

واصاف د. تمام ان الغبار يحتوي مادة الكبريت التي تسبب اضرارا كبيرة للجسم اضافة الى ان الغبار يحجب الشمس عن الارض مما يحرم الاجسام من الاستفادة من فوائدها، مما يخلق بيئة غير صحية في الارض الفلسطينية.

فالغازات السامة التي يطلقها جنود الاحتلال الاسرائيليين على المواطنيين في كل مكان وزمان سببت في كثير من الاحيان الى اجهاض نسبة كبيرة من النساء الحوامل جراء تعرضهن بشكل مباشر لهذه الغازات باشكالها المختلفة واحيانا اخرى الى ولادة اطفال يعانون من اعاقة جسدية .