31/10/2010 - 11:02

استشهاد أحمد سناقرة، أحد قادة كتائب شهداء الأقصى في مدينة نابلس

الشهيد كان أحد أبرز المطلوبين لقوات الاحتلال وتعرض عدة مرات لمحاولات اغتيال لكنها فشلت، وقد اعتبر أسطورة صمود حين صمد قبل سنة ونصف تحت ركام مقاطعة نابلس مدة 3 أيام..

استشهاد أحمد سناقرة، أحد قادة كتائب شهداء الأقصى في مدينة نابلس
اغتالت قوات الاحتلال فجر اليوم، الجمعة، القيادي في كتائب الاقصى أحمد سناقرة ( 25 عاما)، بعد اشتباكات لعدة ساعات في مخيم بلاطة.

وذكر شهود العيان أن قوات إسرائيلية خاصة اقتحمت فجر اليوم مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس، وحاصرت منزلا تحصن فيه أربعة من قيادي الكتائب، ووقعت اشتباكات مسلحة بينهم ما ادى الى استشهاد سناكرة واعتقال 3 من رفاقه.

ووفقا لشهود العيان فقد أعلنت المصادر الطبية انها تسلمت جثمان الشهيد احمد سناكرة وهو مصاب بعدة رصاصات في كافة انحاء الجسد، خلال الاشتباكات العنيفة التي اندلعت في محيط منزله الذي حاصره جيش الاحتلال الاسرائيلي في حارة القرعان، فيما تمكن الجيش الاسرائيلي من اعتقال رفاقه الثلاثة وهم : يوسف حنون ومحمد حويطي ومحمود شتيوي.

وأفادت المصادر الطبية ان الطفل يزن قرعان ( 3 أعوام) أصيب بشظايا الرصاص وهو داخل منزله، في المخيم الذي شهد فجر اليوم اكبر عملية اجتياح نفذتها أكثر من 50 آلية عسكرية حاصرت المخيم من جميع جهاته.

واعتلى الجنود أسطح المنازل وفرضوا منع التجول وداهموا العديد من منازل المواطنين قبل ان ينسحبوا مخلفين شهيدا وعدة إصابات في صفوف المواطنين.
تجدر الإشارة إلى أن الشهيد أحمد سناقرة، وهو شقيق علاء سناقرة أحد قادة كتائب شهداء الأقصى في الضفة الغربية، كان قد اعتبر أسطورة صمود، في تموز/ يوليو من العام 2006، حيث صمد مدة ثلاثة أيام تحت ركام المقاطعة في نابلس!

وكان أحمد سناقرة قد بدأ نشاطه في كتائب الأقصى قبل 6 سنوات، وذلك بتقديم المساعدة للمقاومين الفلسطينيين في عمليات الرصد، ونقل العبوات الناسفة والمشاركة في عمليات إطلاق نار على جيش الإحتلال. وقد انفجرت ذات مرة عبوة ناسفة في يده مما أدى إلى بتر جزء من كفه. وفي حادثة أخرى، وقعت قبل سنة ونصف، أطلق عليه جيش الإحتلال النار فأصيب برصاصة في بطنه ووصفت حالته، في حينه، بالخطيرة.

وفي أعقاب تدهور وضعه الصحي بسبب الإصابة، تم نقله من مخبآ سري إلى مستشفى نابلس. وقامت قوات الإحتلال بمحاصرة المستشفى بعد ورود معلومات تشير إلى أن سناقرة موجود فيه. إلا أن شقيقه علاء سناقرة وعدداً من رفاقه تمكنوا من تهريبه من المستشفى قبل وصول جنود الإحتلال.

وفي حينه وجد سناقرة سوية مع عدد آخر من المطلوبين ملجأ لهم في مبنى المقاطعة في نابلس، حيث مكث في القسم الذي كان يستخدم كسجن.

ووصل نبأ وجودهم في المقاطعة إلى جيش الإحتلال، فقام بمحاصرة المبنى بقوات كبيرة، منذ ثلاثة أيام، تواصل فيها إطلاق النار والقذائف بكثافة على مبنى المقاطعة.

ونقل عن مصادر أمنية فلسطينية أن جيش الإحتلال أطلق ما لا يقل عن 92 قذيفة من أجل إجبار سناقرة على تسليم نفسه، حيث استشهد ثلاثة مقاومين، وأصيب العشرات.

وواصل جيش الإحتلال أعمال هدم أقسام المقاطعة مدة ثلاثة أيام. وطوال الأيام الثلاثة كان الجنود ينادونه "أبو كف مقطوعة.. سلم نفسك تحصل على الماء والطعام"، إلا أن سناقرة كان مصمماً على عدم تسليم نفسه، وقال:" الإعتقال لم يكن خياراً بالنسبة لي..".

وفي حينه قال سناقرة إن جنود الإحتلال في مرحلة معينة اقتربوا كثيراً من الأنقاض التي كان يختبئ تحتها، وظل يوماً كاملاً بدون حراك. ويقول:" شعرت بالعطش عندما عرض علي الجنود الماء، فقمت بالتبول بحذائي وشربت منه.. لم أكن على استعداد للإنكسار وتسليم نفسي"!!

وتابع أنه ظل على حاله تحت الأنقاض مدة ثلاثة أيام متواصلة بدون نوم أو طعام..

وفور مغادرة قوات الإحتلال المنطقة، على اعتقاد منهم أن سناقرة لم يعد على قيد الحياة، جاء شقيقة علاء مع رفاقه وبدأوا بإزالة الأنقاض في منطقة السجن الذي كان فيه، ولدهشتهم فوجئوا بأنه لا يزال على قيد الحياة!

التعليقات