31/10/2010 - 11:02

استشهاد مسؤولين بارزين في كتائب عز الدين القسام: ناصر عصيدة وعلي علان

قوات الاحتلال اغتالت عصيدة في منطقة قرية الفندق وعلان في منطقة بيت لحم * قوات الاحتلال طاردت الشهيدين منذ بداية الانتفاضة

استشهاد مسؤولين بارزين في كتائب عز الدين القسام: ناصر عصيدة وعلي علان
اغتالت قوات الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية، اليوم (الثلاثاء) عنصرين بارزين من عناصر كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس. فقد اغتالت في قرية الفندق، قضاء رام الله، ظهر اليوم، ناصر عصيدة، الذي تطارده منذ قرابة سنة، واغتالت، قبل ذلك، في بيت لحم، الشهيد علي علان، المطارد، ايضاً، منذ عدة أشهر.

وكانت قوة من جيش الاحتلال الاسرائيلي قد وصلت الى منطقة قرية الفندق، بحثا عن عصيدة، بمساعدة وحدة كلاب تقصي الأثر. وعند الساعة الواحدة بعد الظهر، رصدت قوات الاحتلال المكان الذي اختبأ فيه عصيدة، فتبادلت معه اطلاق النيران حتى استشهد.

وكانت سلطات الاحتلال الاسرائيلي تطارد عصيدة منذ قبل الانتفاضة. وكان في حينها معتقلا في سجن نابلس، الى ان اطلقت السلطة الفلسطينية سراحه مع بقية الأسرى، اثر قيام قوات الاحتلال بقصف منشآت السلطة الفلسطينية في الضفة. فعادت سلطات الاحتلال الى مطاردة عصيدة بتهمة مشاركته في التخطيط وتنفيذ عمليات فدائية، احداها عملية مستوطنة عمانوئيل التي قتل خلالها 19 مستوطنا وجرح العشرات. كما يتهم بالمشاركة في عملية مستوطنة يتسهار التي اسفرت عن مقتل مستوطنين، وعملية مستوطنة ايلون موريه التي اسفرت عن مقتل اربعة مستوطنين.

وفي اطار سياسة العقاب الجماعي التي انتهجتها قوات الاحتلال ضد عائلات الشهداء والفدائيين المطلوبين، اعتقلت العام الماضي، شقيق ناصر وقررت طرده الى غزة. الا ان المحكمة العليا وبعد مداولات عديدة منعت قوات الاحتلال من طرد شقيق عصيدة، فيما صادقت على طرد شقيقين لشهيد آخر، هما انتصار وكفاح العاجوري، المتواجدين حاليا في غزة.

اغتيال علي علان

وفي صباح اليوم، استشهد في بيت لحم، علي علان (27 عاما)، خلال تبادل للنيران مع قوات الاحتلال الاسرائيلي. وقد اسفر تبادل النيران عن مقتل الجندي الاسرائيلي عامي كوهين، من نتانيا.

وكانت قوات الاحتلال قد عثرت على علان صدفة، بعد مطاردة طويلة تواصلت عدة أشهر. فقد وصلت قوات الاحتلال الى منزل
يوسف الشيخ بهدف تصفيته، لكن الشيخ تمكن من الفرار من منزله، فدخلت قوة الاحتلال الى المنزل وبدأت بتمشيطه، وعندها قام علان باطلاق النيران على قوة الاحتلال وقتل احد افرادها، وجرح آخر. وخلال تبادل النيران استشهد علان، دون ان تعرف قوة الاحتلال هويته. وقامت قوات الاحتلال، لاحقا، بهدم المنزل الذي اختبأ فيه علان.

يشار الى ان قوات الاحتلال تتهم علان بسلسلة من العمليات الفدائية التي اسفرت عن مقتل عشرات الاسرائيليين. ومن العمليات التي تتهمه بالمسؤولية عنها، العملية الانتحارية الاخيرة في حيفا، التي اسفرت عن مقتل 17 مواطنا، والعملية الانتحارية التي وقعت عند مفترق بات في القدس واسفرت عن مقتل 19 اسرائيليا، وعملية كريات مناحيم (12 قتيلا).

يشار الى ان علان هو من سكان مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين، المحاذي لبيت لحم، وكان معتقلا في اسرائيل بين سنوات 94 و99، بعد اعتقاله بتهمة التخطيط لاختطاف احد الجنود وزرع عبوات ناسفة وتخطيط عمليات. واطلق سراحه عام 99 في اطار الاتفاقيات الاسرائيلية - الفلسطينية.


التعليقات