31/10/2010 - 11:02

استياء فلسطيني من زيارة المستشارة الالمانية ميركل

ميركل رفضت زيارة القدس الشرقية ورفضت التطرق إلى الأسرى الفلسطينيين ورفضت الاجتماع بعباس في بيت لحم لمشاهدة الجدار ورفضت الاجتماع برؤساء الكنائس في بيت لحم ورفضت الاجتماع بالوزراء..

استياء فلسطيني من زيارة المستشارة الالمانية ميركل
أعربت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى لموقع عــ48ـرب عن خيبة أملها من الزيارة التي قامت بها الأحد المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إلى رام الله ولقاء رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس .

وقالت هذه المصادر إن ميركل كسرت حدود اللياقة والكياسة التي يجب أن تتمتع بها مسؤولة رفيعة وزعيمة لبلد بحجم وتأثير المانيا، حيث قامت ميركل بكل ما من شأنه استفزاز مشاعر الشعب الفلسطيني، والاستخفاف بعذاباته، مقابل ما أظهرته من ممالأة مبالغ بها حيال الجانب الاسرائيلي الذي يحتل الأرض وينكل بشعب فلسطين.

ودللت المصادر على سلوك المستشارة الألمانية باهتمامها غير المسبوق بالجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط،، فيما لم تنبس بنت شفة عن مصير نحو 12 الف أسير فلسطيني بضمنهم أسرى أطفال ونساء وشيوخ ومرضى. وفي حين قامت بزيارة أهالي الجنود الأسرى الإسرائيليين الثلاثة رفضت في المؤتمر الصحافي الذي عقدته في رام الله مع الرئيس محمود عباس الاجابة عن سؤال عن موقفها من قضية الأسرى الفلسطينيين، ولم تلتق بأهالي أي منهم كما فعلت مع أهالي الجنود الإسرائيليين.

وتابعت المصادر، إن التحيز والتمييز السلبي طبع زيارة المستشارة الألمانية من أولها إلى آخرها، فقد رفضت ميركل لقاء رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس في بيت لحم لمشاهدة جدار الفصل العنصري الذي تقيمه إسرائيل، وتحيل من خلاله الأراضي الفلسطينية إلى معازل يندى لها جبين الانسانية، ويذكر ميركل بجدار برلين، عندما كانت تقيم في الشطر الشرقي من المدينة وتعمل سكرتيرة لرئيس وزراء المانيا الشرقية.

وأضافت هذه المصادر، أن ميركل رفضت كذلك لقاء رؤساء الكنائس في مدينة بيت لحم حيث كان يصادف الاحتفال بعيد الشعانين، وهو أحد الأعياد الهامة بالنسبة للطوائف المسيحية، وكان لقاؤها في مثل هذا اليوم مع رؤساء الكنائس في مدينة المهد سيحمل معاني هامة، خاصة وأن معظم أبناء الطوائف المسيحية يتوجهون الى بيت لحم بسبب الإجراءات الإسرائيلية التي تمنع دخولهم الى مدينة القدس التي باتت محاصرة بجدار الفصل العنصري الذي يفصلها عن بيت لحم وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ولم تكتف ميركل بهذا القدر من الاستخفاف بالشعب الفلسطيني، فقد الغت اجتماعاً كان مقرراً مع ممثلي مؤسسات المجتمع المدني، وهو ما درج عليه معظم المسؤولين الأوروبيين الذين يزورون الأراضي الفلسطينية، ودون ذكر الأسباب.

أما بخصوص اجتماعها بالرئيس الفلسطيني، فقد أبدت المصادر الفلسطينية استيائها من تركيز ميركل أثناء اللقاء على قضية الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط، فيما لم تبد اهتماماً كافياً في القضايا الجوهرية الخاصة في عملية السلام، أو بالإجراءات الإسرائيلية التي تحيل حياة الشعب الفلسطيني الى جحيم، كما أن ميركل قصرت اجتماعها على الرئيس عباس، ورفضت لقاء أي من وزراء الحكومة وهو ما يتناقض بشكل صارخ مع قرار الإتحاد الأوروبي الذي أجاز لقاء وزراء في حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، بل إن بعض عواصم دول الاتحاد الأوروبي فتحت أبوابها ووجهت دعوات رسمية لوزراء في الحكومة.

وأعربت هذه المصادر عن بالغ استيائها من قبول المستشارة الألمانية تسلم شهادة الدكتوراة الفخرية من الجامعة العبرية في القدس، ولم تقم بزيارة مماثلة للقدس الشرقية ولقاء فعاليات المدينة، والوقوف على سياسة أسرلة المدينة، وتدمير معالمها العربية بما يتناقض مع قرارات الشرعية الدولية ومواقف الإتحاد الأوروبي. يذكر أن حرم الجامعة العبرية (فرع جبل سكوبس) يقع في معظمه على أراضٍ فلسطينية وهو بالتالي عبارة عن مستوطنة إسرائيلية أقيمت على أراضٍ فلسطينية احتلت عام 1967 وخلافاً للقانون الدولي.

والحصيلة المتحصلة من مجمل زيارة ميركل كما تراها المصادر الفلسطينية المسؤولة أنها ترفع السؤال حول أهلية سياسة منحازة كتلك التي اعتمدتها يمكن أن تلعب دوراً في إحياء عملية السلام أو أن تكون طرفاً نزيهاً ووسيطاً متوازناً.

التعليقات